انتخابات البرلمان الدنماركي 2019 -1

حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 6165 - 2019 / 3 / 6 - 13:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خلال الأشهر القادمة ستجري انتخابات البرلمان الدنماركي ، وحسب الموعد النهائي للدورة الانتخابية الحالية يجب اجراء الانتخابات كأقصى حد يوم 17 حزيران القادم ، ولكن وحسب القانون يحق لرئيس الوزراء تقديم موعد الانتخابات الى موعد آخر يختاره هو ، ويتم الاعلان عن الموعد قبل ثلاثة اسابيع وهي مدة الدعاية الانتخابية قبل يوم الانتخاب .

في بداية العام الحالي توقع المحللون إن من الممكن اجراءها في شهري مارس وابريل ، منطلقين من ان رئيس الوزراء قدم مشروع قانون تعديل وتطوير النظام الصحي وبالتالي يكون له صدى ايجابي اذا ما توفرت لمشروع القانون الأغلبية البرلمانية ويكون الوقت مناسباً خلال هذين الشهرين قبل بدأ عطلة عيد الفصح أو بعدها بوقت قصير .

هناك موعد آخر مؤثر في اختيار رئيس الوزراء الموعد ، وهو موعد انتخابات البرلمان الاوربي التي ستجري في يوم الأحد 26 مايس 2019 ، وهو لايرغب بدمج الانتخابين في يوم واحد ، لأنه سيواجه اختلاف حاد بين حزبه (الفنسترا ) المؤيد للاتحاد الاوربي وحزب الشعب الدنماركي الذي يعارض تدخل الاتحاد الاوربي في الكثير من القضايا ، وهذا الخلاف بين الحزبين الأكبر في تحالف اليمين لن يكون في صالح رئيس الوزراء ، وكذلك لايرغب المرشحون الى انتخابات البرلمان الاوربي دمج الانتخابين في يوم واحد ، لأنهم سيغرقون في حملات انتخابات البرلمان .

سيأخذ رئيس الوزراء بنظر الاعتبار استطلاعات الرأي التي تصدرها مؤسسات قديرة ، وهي تشير في الغالب الى تقارب بين الاصوات لصالح احزاب اليمين واحزاب اليسار ، وفي استطلاعات اخرى تكررت اكثر من مرة تشير الى فوز احزاب اليسار بالغالبية البرلمانية ، اذا ما اجريت الانتخابات في يوم الاستطلاع ذاته . وتتأثر استطلاعات الرأي بالأحداث الآنية ، وهناك نسبة واضحة لم تقرر بعد الى اي من الأحزاب تعطي صوتها

مجموع مقاعد البرلمان الدنماركي 179 مقعداً ، من بينها مقعدين لممثلي سكان كروندلاند ومقعدين لممثلي جزر الفارو ، وكلاهما تتمتعان بحكم ذاتي . وتتقسم ال 175 مقعداً الباقية على النحو التالي :
أحزاب اليسار ويرمز لها باللون الأحمر وهي : الحزب الديمقراطي الاشتراكي 46 ، حزب القائمة الموحدة (الانهذلستن) 14 ، حزب البديل (التانتيو) 10 ، حزب الراديكال فنسترا 8 و حزب الشعب الاشتراكي ( اس أف ) 7 مقاعد .
أحزاب اليمين ويرمز لها باللون الأزرق وهي : حزب الشعب الدنماركي ( دانسك فولك بارتي ) 37 ، حزب الفنسترا ( حزب رئيس الوزراء ) 34 ، حزب الاتحاد الليبريالي (ليبريال اليانسه) 13 وحزب الشعب المحافظ 6 مقاعد .

الجديد في انتخابات العام الحالي هو مشاركة حزبين جديدين للمرة الاولى والثالث هو الحزب الديمقراطي المسيحي وكانت له عضوية في الدورات السابقة وخسرها من سنوات وعاد يترشح بعد ان جمع الأصوات المطلوبة لقبول ترشحه للدورة القادمة ، وهو محسوب على احزاب اليمين الزرقاء .
الحزب الأول الجديد وهو ( المدنية الجديدة ) تأسس نهاية عام 2015 وتترأسه بانيلا فارموند ، وهو حزب ينادي بوقف منح اللجوء ومعادي للاجانب واللاجئين بشكل أقصى اليمين من حزب الشعب الدنماركي ، وهو محسوب على احزاب اليمين .
الحزب الجديد الثاني وهو باسم مؤسسه حزب ( كلاوس ريسكيا بيترسن ) وهو رجل اعمال ومال واعلام ، كان عضوا في حزب الفنسترا ، وحقق نجاحات في اعماله ، ولكنه في الوقت ذاته ادين لأكثر من مرة بتهمة التلاعب المالي وخيانة الامانة وقضى في السجن 8 أعوام . دعا الى تأسيس حزبه نهاية العام الماضي وجمع التواقيع المطلوبة واعلنت وزارة الداخلية شموله بالاحزاب المترشحة نهاية الشهر الماضي ، والحزب محسوب ايضاً على احزاب اليمين الزرقاء أيضاً .
الاحزاب الجديدة الثلاثة تحتاج الى تجاوز العتبة الانتخابية وهي 2% ، وبغض النظر عن وصولها الى البرلمان ام لا ، فان الأصوات التي ستحصل عليها ستكون خسارة لحزب الفنسترا وتشتيت لأصوات احزاب اليمين ، وربما عند حصول احد هذه الأحزاب على مقعد أو أكثر فقد يشكل قبة الميزان في الجهة التي ستشكل الحكومة ، وقد حدث سابقاً في انتخابات 2011 وانتخابات 2015 ان الفارق كان بمقعد واحد فقط .

الجديد ايضاً في هذه الانتخابات هو وجود 5 مرشحين لرئاسة الوزراء ، على خلاف التقليد القديم ان يكون الطرفان من اليمين او اليسار متفقين على مرشح واحد لكل منهما ، من احزاب اليمين طرحت رئيسة حزب المدنية الجديدة بانيلا فارموند نفسها ، ومن احزاب اليسار طرحت بانيلا سكيبا من حزب القائمة الموحدة نفسها ، و اوفه البك من حزب البديل نفسه ايضاً ، ويعتقد المراقبون ان هذه الترشيحات هي للضغط على المرشحين الرئيسيين رئيس الوزراء الحالي لارس لوكه راسموسن ورئيسة الحزب الديمقراطي الاشتراكي ميته فريذركسن .


6 آذار 2019

#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات