|
ارهاب سلطة رأس المال القطري الامريكي الاعلامي؟؟ ابداع الثقافة التقدمية في مواجهة تنميطات الاعلام الهوليودي الامريكي والاخوانجي العميل
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 6165 - 2019 / 3 / 6 - 13:38
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
كيـف يمكـن ان نكتـب تاريـخ الكائنـات التي عبـرت على رمـال الصحراء في القـارة الافريقية بـدءا مـن الانسـان البدائـي وتحولاتـه الـى مـا نصادفـه اليـوم مـن قبائـل او تجمعـات بشـرية تتعايـش مـع النـدرة القاتلة للماء ومـا هي حتى الحيوانـات والحشـرات والنباتـات التي تكيفت مع هذا المناخ القاسي الشحيح. كان هـذا موضـوع الفيلـم الوثائقـي »تأريـخ الرمـال« الـذي عرض فـي صالـة المركـز الثقافي العربـي لبلـدة لييـج مسـاء يـوم الاثنـين 2010/10/25 وبعدتـه التقليدية التي تبدو غريبة فـي يومنا امام تسـارع التكنولوجيـات الرقمية، لتصـل الـى مسـتويات متقدمـة مـن التطويـر، نجـد ان اﻟﻤﺨـرج دانـي ماريـكا يعبـر مـن خـلال تقنياته واجهزته المسـتخدمة عن فلسـفة خاصة لعالـم التوثيق والصـورة والكاميـرا والتقنيات في الندوة النقاشـية المتوفرة، وهـو يصرح بهذاالتـي تلت عرض الفيلم يسـتخدم اﻟﻤﺨـرج ماريكا ثلاثة بلجيكتورات مع مناقل متنقلة تشـبه سلاح الكلاشـينكوف ذا اﻟﻤﺨزن المدور، وهو تماما كآلية الاطلاق التسـليحية تمر خراطيش السلايتات - النيكتيـف - بمخزن مدور يـدور اتوماتيكيا امام البلجكتورات، لتنقلها الى الشاشـة المنصوبة في المركز الثقافي العربـي لبلدة لييج. وعملية اعداد عنهـا ليوقت بدء بث الصوت تتم بشـكل منفصل الصور مـع شـريط الصوت، الـذي تبثـه ماكينة مختلفة ليجتمعا مونتاجيا امام ناظري المشـاهد ليبهـر الحاضريـن بهـذه الصور التـي أخذت في اوقات اختيرت بعناية جدا، والدليل هي مساقط الاجسام المسنودة في الصور، فهي اما في الصباح الباكر جدا او المسـاء المتأخـر واول الليل او الليل المضـاء باشـعة القمـر، صـوت ماريـكا الاذاعـي يرافـق الصـور بعناية مختـارة، بدقـة المزج بين حضور الصورة الطاغي بالموسـيقى التصويرية وبصوت رخيم يقدم معلومات مكثفة في عباراته اﻟﻤﺨتصـرة ليختلط بها علم الحيـاة بعلم الاحياء مع الجغرافية السياسية والاسـتراتيجية، مع ما تضمنـه باطن هذه الصحراء مـن ماء زلال ونفط ومـا نتـج عنهمـا من تحـولات عميقـة فـي مكانة الصحراء والبشر والحروب، التي اشعلها النفط والصراعـات الدوليـة على رمال الصحـراء التي تبـدو عدما، الا ان فيها ما يديـر اقتصادات العالم لعشـرات السـنين القادمة، لهذا يأتـي ذكر البنك الدولـي وما نعرفه عن مشـاكل السـودان وباقي الدول الصحراوية، ولا ينسى اﻟﻤﺨرج ان يقدم لنا فن الانسان البدائي والحيوانات التي عاش معها وعليهـا، وايضـا تعبيـرات الصـور واذا ما كانت تدل على توفر المياه للسـباحة ام انها جرداء منذ البداية. في حديث مع محرر هذه السـطور اعرب داني ماريكا عن عشقه لهذا العمل وبهذه الطريقة التقليديـة، وانـه لا يفضـل اضافة المؤثـرات على بانوراما الصور المتداعية لوحدها، ليكون مخلصا لها وليجعلها تقدم نفسـها بنفسها، وهذا ما ابداه الحضور الـذي ابدى ملاحظاته، انـه كان يتمنى لو ان بعض الصور كانت تقدم بطريقة ابطأ، ورد اﻟﻤﺨرج ماريكا ان الزمن الاطول لصورة معروضة لا يزيـد عن سـت ثوان، في ما احصـى محرر هذه السـطور معـدلا مـن ثـلاث الـى خمس صـور في العشـر الثواني محاولا المصور داني ان يسـتفيد من الاثـارة التـي يثيرها هـذا التشـويق بعرض المزيد من الصور في زمن مختار حسب رؤيته، رد اﻟﻤﺨرج ان الصـور التي اعجبت البعض قد يرغب اخـرون ان لا تكـون هي بذاتها، بـل صورا اخرى وهـذا ما يجعل العمل غير متـوازن، لذا فضل هذا الاختيار ليكون حلا وسطا.لم تقنعه بعـد تكنولوجيا الكاميـرات الرقمية ولا القـدر اللامتناهـي مـن المؤثـرات الفنيـة والتحويريـة والادماجيـة والتحريريـة للصور، فاﻟﻤﺨـرج دانـي يعتبـر ان الصـورة بالكاميـرا التقليديـة غيـر الرقميـة هـي افضـل مـن حيـث النوعية والقيمة الفنية، ولانها تكشـف حتى عن طبيعة اﻟﻤﺨرج وشخصيته وربما يلجأ في مراحل قادمـة الـى التكنولوجيـا الرقميـة اذا وصلـت جودتهـا الى مسـتويات فنيـة عاليـة وقريبة من التقليدية، هذا ما تحدث به الى الجمهور الحاضر فيلمـه والتعليـق عليه، فـي صالة المركـز لمتابعةسـألته احـدى الحاضرات عـن زيارتـه لواحات الصحـراء المصريـة فاعـرب انـه دائمـا يزورهـا لوحـده بسـيارته، الا انـه اصبح هنـاك الزام ان يرافقه شرطي قد يكون احيانا لطيفا واحيانا من طبيعة خاصة، وفي السابق كان ملزما اذا نزل مع امرأة في الفندق ان يشهر عقد زواجه الا ان اليوم غير مطلوب في الواحات - هذا مع العلم ان نسبة كبيـرة من البلجيك لا تتزوج رسـميا بل يتعايش الرجـل مع المرأة حتى تحسـبهم ازواجـا- الا انه في كل رحلاته لا يجد ان ثمة مشـكلة فحتى ينجز فيلمه زار مصـر وليبيا وتونس والجزائر واغلب الـدول التـي تتعايش فيهـا الصحـراء الافريقية الكبرى وبعـض هذه الدول زارهـا لحوالي ثلاث او اربـع مـرات مـن دون ان يواجه مشـكلة تذكر بـين القبائـل والتجمعـات البشـرية التـي زارها هـذا اوحـى لاحـد الحضـور بامكانيـة للاقتـراح بـان يوثق ماريكا فيلما يواجـه تنميطات الاعلام الغربـي الصهيوني لشـخصية العربي والمسـلم، بانـه ارهابي وشـخصيته منفـرة وقبيحة وغير الاخلاقيـة، معربا ان زياراته التي لاقت الترحاب والاسـتقبال الطيـب والانسـاني مـن العـرب والمسـلمين - باعتراف ماريكا - الذين يسـكنون الصحراء اكبر دليل على خرافات الاعلام اليومي الذي يديـره البيزنـس الغربـي والصهيوني في الغـرب التي تلصـق الارهاب بشـخصيته ليكون عند الرأي العام الغربي مسـتحقا للذبح والابادة الجماعية.عندمـا تشـن شـركات السـلاح والصناعـة والبنـوك والتأمين والخدمـات العابـرة للقارات حروبها، واكد ماريكا حقيقة احترام الناس هناك يجد أي مشكلة مع له وانه وجد التسـهيلات ولمالشـعوب التي التقـى الكثير منها بحكـم اعداده لفيلمـه ولـم يتعـرض لاي حـادث وان اقصـى ما النقاش مع شـخص في حصـل معه هـو احتـدام اليمن عن شمال وجنوب اليمن.وكان تعاطـف ماريـكا واضحـا فـي فيلمـه مع سـكان هـذه الصحـراء شـارحا مشـاكل بعـض الاسـاتذة وعـدم تلقيهـم لرواتبهم منذ شـهرين، مما يجعل المسـاجد تأخذ دورهـم التعليمي وعن الاهمـال الحكومـي الواضـح على معيشـة هؤلاء الذيـن تقـدم صحراؤهـم المـاء العـذب لشـعوب المنطقة لمئات السـنين والنفط الـذي يمول خزانة الدولة ليحرموا حتى من فتات ثرواتهم اﻟﻤﺨزونة والمهدورة علـى العقود الاسـتهلاكية الانتحارية اجتماعيـا للبتـرودولار لتمول ريـوع صحرائهم القمع والفسـاد والارهاب الحكومي العربي، فيلم دانـي ماريكا يقـدم بحثا عن متعـة بصرية وفنية وجمالية آخاذة، ولكن ايضا بحثاتاريخيا وانسانيا وجغرافيا وسياسيا معمقا، ممـا يجعل مشـاهدته مرة واكثر من مرة مدرسـة فنية وتقنية وتأريخية لتعلم الأناة التي يعمل بها ليقـدم هذه النوعية الممتعة من الافلام الوثائقية، التي تكاد تغيب عن عالم الاعلام والبث الفضائي، فنحـن مع فيلـم داني ماريكا ننتصـر للثقافة امام هجـوم الفيلـم الاعلامـي والفضائي الـذي يخدر المشاهد بالمؤثرات الفنية والصوتية والتصميمية لتصـل مهزلـة الافـلام الامريكيـة فـي هوليـوود وبرامـج فضائيـات النفط العربـي الخليجي الى ان تقدم لنا افلاما وهمية هي مجرد عصي فرعون متحركة يحولها الغرافيك الى افاع وديناصورات تمد للمشـاهدين لسانها سـخرية منهم ومستوى وعيهـم المتخلـف وتمـد يدهـا لجيوبهم لتسـرق اموالهـم ولتحصـد المليـارات مقابـل اللاشـيء فقـط الضحك علـى الذقون ونحن في هـذا الفيلم الوثائقي )تأريخ الرمال( وهذه الصناعة المرهقة والممتعـة امام منتج ثقافـي - مناهضا للاعلام - يحترم العقل ويقدم له المعلومة المنحوتة بالتعب في قالب فني بصري لا يحور شيئا منه أي بمعنى آخر نحن امـام منتج معاد لافـلام هوليوود التي تدخـل الانسـان فـي عالـم وهمـي مفتعـل ومثير للسـخرية من صـراع الديناصـورات والكائنات الخرافيـة بعيـدا عـن تأريـخ الانسـان حياتـه وهمومـه وترحالـه وتحولاته الغنيـة والحزينة والمفرحة معا
عن المادة المنشورة اعلاه سابقا في صحيفة القدس العربي قبل ان تشتريها محمية قطر الارهابية : قبل ان تشتري محمية قطر الارهابية جريدة القدس العربي لتتحول الى جريدة صهيونية..مادة مرسلة من طرفي اعجبت بها كثيرا العمى شو هالثقافة التصويرية والدقة والابداع عندي..بالمناسبة هذه مادة غير مدفوعة الاجر اي كنت اراسل مجانا ومواد لايتقنها اكبر الصحفيين العالميين ومن يوم استلمتها محمية قطر الارهابية التي تدفع بالشوالات و صرر البترودولارات ارفض ان انشر بها لأنها مزبلة للارهابيين الروكفلريين..فقط ليتعلم البعض اصول الصحافة الباذخة من الاستاذ المبدع احمد صالح سلوم مع تحياتي واحترامي له ههههههههههه..هذا فقط للحثالات التي تعتقد انها تنشر في صحافة النفط وانهم كتاب بينما هم اكياس زبالة وبثقافة ضحلة..يعني قبل ان يبدأوا الصحافة كنت بنيت مجدا صحفيا واستقلت عن استذة وهي مواد ينبغي ان تدرس في اكاديميات العلوم المختصة..عندما تصل صحافة البترودولار القطري والسعودي والاماراتي الى مستوى صرمايتي التي اشتريها من سوق الكراكيب من حيث الثقافة ودقة التعبير والاساليب الجدية بامكانها ساعتها ان تتحدث عن نفسها من قناة الجزيرة الى العربي الصهيوني الجديد الى المدن وانت نازل..بالمناسبة من يوم ان انتهى عقدي بالعمل مع مركز العمل الاجتماعي وتحويلي الى المركز الثقافي العربي لم تنشر ولو مادة صغيرة في اي نوع من الصحافة ولو الهابطة مع انه شغل العشرات ومنهم الصحافيين والمخرجين والاكاديميين ..فقط للعلم عن طاقتي واضافتي في كل مكان اكون فيه ..يعني انا الاضافة وليس هم والمثال امامكم شاهد هنا الرابط للمادة المنشورة لي سابقا: http://-backup-.alquds.co.uk/pdfarchives/2010/11/11-09/qma.pdf?fbclid=IwAR0DqhyNwMNeQQbFBR8auwgoOV6Fc3qXMEhWHqZU-lJhapUDPenTrLaW9dU
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ارهاب سلطة رأس المال السعودي القطري الامريكي في استثمار الفر
...
-
ارهاب سلطة رأس المال الاسرائيلي الامريكي في جرائم حرب وضد ال
...
-
ارهاب سلطة رأس المال الخليجي في تعميم ثقافة العبودية الاسلام
...
-
ارهاب رأس المال القطري التركي العميل للدوائر الصهيونية تحت م
...
-
ارهاب سلطة رأس المال الفلسطيني العميل للدوائر الصهيونية والق
...
-
ارهاب رأس المال القطري والفنزويلي المدار من الدوائر الامبريا
...
-
ارهاب رأس المال الأمريكي لمنع اي تجربة مستقلة وانتاجية خارج
...
-
قصيدة : اعترافات على حيطان المغارات
-
ارهاب سلطة رأس المال الفرنسي الروتشيلدي - نموذج ماكرون بتصني
...
-
ارهاب سلطة رأس المال الاعلامي الامريكي الاوروبي ..نماذج اكاذ
...
-
قصيدة:تلوحين من حدود المستحيل
-
نقاش مع الرفيق لعربي رمضاني - جزء ثاني - حول مداخلتي عن الرئ
...
-
نقاش مع العربي رمضاني حول مداخلتي السابقة عن الرئيس بوتفليقة
...
-
الرئيس بوتفليقة في مواجهة ارهاب سلطة رأس المال الامريكي الأو
...
-
ارهاب سلطة رأس المال البلجيكي ودور البراغي العربية في لعبة ا
...
-
قصيدة:اخر كتابات الياسمين
-
ارهاب سلطة رأس المال الامريكي لاعادة تدجين عبيدهم ايضا
-
ارهاب سلطة رأس المال الاوروبي وشبكاتها الجهنمية
-
لزوم ما يلزم لاستئصال الحروب الأهلية في سوريا
-
اسلام النائب الهولندي العنصري انتقال من حظيرة الى اخرى في ال
...
المزيد.....
-
السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات
...
-
علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
-
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
-
مصادر مثالية للبروتين النباتي
-
هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل
...
-
الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
-
سوريا وغاز قطر
-
الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع
...
-
مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو
...
-
مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|