أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مظهر محمد صالح - الاسواق الناشئة..... قوة اقتصادية لا تُقهر














المزيد.....


الاسواق الناشئة..... قوة اقتصادية لا تُقهر


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6164 - 2019 / 3 / 5 - 21:40
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الاسواق الناشئة..... قوة اقتصادية لا تُقهر

مظهر محمد صالح

لقد بلغ العالم لحظته التاريخية ومنعطف تقدمه الاقتصادي ببزوغ فجر الاقتصادات الناشئة واسواقها الفاعلة إزاء الركود الاقتصادي النسبي الحالي للامم المتقدمة.فبعد اكثر من 150 عاماً، وحتى سنوات قليلة مضت، ظل العالم يعيش على وقع معتقد وضلالة تاريخية من نتاج الثورة الصناعية، بأن العالم المتقدم سيبقى متفوقاً في اقتصاده على الاسواق الناشئة! ولكن اظهرت الالفية الجديدة انتقال اكثر من 50 بلد من البلدان النامية الى مجموعة إقتصادية جديدة ،غدت اكثر تقدماً واعظم نمواً تسمى اليوم بمجموعة البلدان ذات الاسواق الناشئة ( تبدأ بالبرازيل وروسيا والهند والصين وتنتهي بكوريا الجنوبية وجنوب افريقيا وفيتنام وغيرها ) . حاول بعض المفكرين الغربيين تفسير تقدم تلك البلدان ذات الاسواق الناشئة بأنه مجرد تحولها من نظم اقتصادية عالية المركزية الى اقتصادات السوق الحر، في حين ترى مدرسة التنمية الحديثة ان ثمة معايير يمكن الركون اليها عند تصنيف تلك الاقتصادات بكونها ذات اسواق ناشئة مقارنة بدول الاتحاد الاوروبي الصناعية المتقدمة وعلى وفق ما يأتي :

اولهما ، ان متوسط دخل الفرد في بلدان الاسواق الناشئة وحسب معيار تعادل القوة الشرائية هو ما بين 10% الى75% من متوسط دخل الفرد في بلدان الاتحاد الاوروبي.

وثانيهما ، ان معدل النمو الاقتصادي فيها قد أخذ مساراً متسارعاً خلال أخر عقد من الزمن وعلى نحو جعل من فجوة الدخل بين هذه البلدان والبلدان المتقدمة صناعياً في اضيق ما يمكن.

وثالثهما ، ان التمسك بالتحولات المؤسسية والانفتاح الاقتصادي على العالم جرى و بالقوة نفسها وعلى نحو مستمر ساهم بأندماجها في العولمة الاقتصادية وبعمق ،حتى اصبحت الاقتصادات الناشئة قوة منتجة داخل نظام السوق العالمي المفتوح القائم.

وبهذا تشتري الاسواق الناشئة حالياً (نصف) الصادرات العالمية من السلع والخدمات وكذلك (نصف) كميات نفوط العالم المصدرة البالغ مجموعها حوالي 56 -60مليون برميل نفط يومياً (و تمثل في الوقت نفسه حوالي62% من الاستهلاك العالمي للنفط) .

كما تساهم البلدان ذات الاسواق الناشئة بنحو 45% من تكوين الناتج الاجمالي العالمي و على وفق مبداْ تعادل القوة الشرائية ، حيث يقدر ذلك الناتج حالياً بحوالي80 تريليون دولار. في حين انها تراكم لوحدها قرابة 75%من اجمالي الاحتياطيات الرسمية من العملات الاجنبية والتي تدنو من 11.5 ترليون دولار امريكي في الوقت الحاضر.

إذ تعد تلك الاحتياطيات المتراكمة من العملة الاجنبية بمثابة المصدة الرئيسة لاستقرار اقتصاداتها. فضلا عن ان تلك البلدان الناشئة تهيمن من الناحية الديموغرافية او السكانية على نسبة 80% من مجموع سكان العالم وبنسبة تزايد شهري في عدد سكانها تبلغ 6 ملايين نسمة مقارنة بالبلدان الصناعية المتقدمة التى لا تزيد على أكثر من 300 الف نسمة شهرياً ايضاً.

وبناءً على ما تقدم ، فقد تجاوزت الاقتصادات الناشئة في إدائها الاقتصادي مجموعة البلدان الصناعية المتقدمة في مجال النمو الاقتصادي.

ففي السنوات ال 15 الاخيرة نجد ان البلدان الناشئة الاسواق قد تخطت البلدان الصناعية في معدلات النمو بهامش بين 1 الى 3 وفي البعض منها يكون الهامش في غاية الاتساع ، كالصين مثلاً. ويتوقع ان يكون هامش النمو مستمراً لمصلحة الاسواق الناشئة طوال العقد الحالي. كما كشفت الازمة المالية الدولية المنصرمة قوة الاقتصادات الناشئة وتماسك واستقرار مباديء العمل الاقتصادي فيها مقارنة بما هو الحال عليه في الاقتصادات الصناعية ولاسيما في مجال الاحتياطيات الاجنبية ومقدار ديونها الخارجية و الداخلية ووضع الحساب الجاري لميزان المدفوعات و توازن الموازنة العامة واستقرارها مقارنة بالولايات المتحدة واوروبا واليابان.

ختاماً : تركت الازمة المالية الدولية الاخيرة 2008 آثارها على ميزان القوة الاقتصادي الدولي.ففي الوقت الذي عجلت فيه تلك الازمة من تعظيم القوة الاقتصادية بأتجاه الاسواق الناشئة ، فأن هذا التعظيم يقابله استمرار ظاهرة شبهه الركود في اقتصادات بلدان العالم الاول التي دخلت نفقاً قد يطول انتظاره!!



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحات من تاريخ العالم الاقتصادي . الجزء الثالث/شجرة البن
- لمحات من التاريخ الاقتصادي للعالم . الجزء الثاني /الضريبة ون ...
- لمحات من تاريخ العالم الاقتصادي . الجزء الاول/اوروبا والشرق
- حرب الخليج : اللعبة ذات المجموعة السالبة ! / الجزء الثاني
- حرب الخليج : اللعبة ذات المجموعة السالبة!/الجزء الاول
- الفضة..عظام الآلهة الفرعونية!
- الهيدونية والريعية الاقتصادية
- الماس بين الاطيان
- قانون باركنسون ... جد أم هزل!
- المدفع الملكي الصامت
- فيليب هوفمان....الساعة ٢٥
- السياسة النقدية الامريكية: صراع الصقور و الحمائم . الجزء الث ...
- السياسة النقدية الامريكية: صراع الصقور و الحمائم
- قصر النهاية
- المكارثية واليسار الأقتصادي الامريكي
- تراكم رأس المال المالي :أثرياء بلا حدود
- الشخصية الاكثر تأثيراً في التاريخ الرأسمالي الحديث..!
- دواخل سوق العمل وخوارجها..!
- دروس في الأزمة المالية الدولية:قاعدة فولكر
- فقراء اميركا على مقياس أورجنسكي


المزيد.....




- استطلاع.. شركات ألمانيا تبحث خفض الوظائف في ظل التحديات الاق ...
- تراجع احتياطيات تونس من النقد الأجنبي إلى 7.3 مليارات دولار ...
- تويوتا تبيع 10.8 ملايين مركبة في 2024 وتواصل قيادة مصنّعي ال ...
- -حلم الصحراء-..أول قطار فائق الفخامة في الشرق الأوسط سيتألق ...
- ارتفاع أسعار الذهب بعد قرار الفيدرالي الأمريكي
- المغرب يطلق 20 مشروعا استثماريا بقيمة 1.73 مليار دولار
- العثور على عناصر أساسية للحياة على كويكب -بينو-
- خلافات النفط تعيد إشعال الأزمة بين بغداد وأربيل
- استقرار أسعار النفط
- ناسا تحدد احتمال سقوط كويكب يبلغ قطره 90 مترا على الأرض


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مظهر محمد صالح - الاسواق الناشئة..... قوة اقتصادية لا تُقهر