محاکمة الملالي مطلب الشعب الايراني والانسانية

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 6162 - 2019 / 3 / 3 - 17:54
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

عانى الشعب الايراني کثيرا على يد النظام القرووسطائي المخيم عليه ککابوس منذ 4 عقود خصوصا وإنه قد إرتکب ويرتکب بحقه قائمة طويلة جدا من الجرائم والمجازر التي لاتنته إلا بسقوطه، ولم يعد بإمکانه بل وحتى مقبولا أن يتجاهل ذلك ويغض النظر عن الملالي الدمويين الذين أثبتوا بإنهم ليسوا في مستوى مجرمي القرون الوسطى فحسب وإنما أسوأ منهم بکثير، ومن هنا فإنه ليس الشعب الايراني وإنما شعوب المنطقة والعالم صاروا يٶکدون على ضرورة تقديم قادة هذا النظام البربري للمحاکمة.
الجماهير الايرانية الغفيرة التي تظاهرت يوم الثلاثاء الماضي أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف، احتجاجا على أوضاع حقوق الإنسان في بلدهم، حيث نددوا بالنظام الإيراني، مطالبين بمحاكمة مسؤوليه وتقديمهم إلى العدالة الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. سلطت الاضواء مجددا على الماضي الاجرامي الاسود لهذا النظام الديکتاتوري المعادي لکل ماهو تقدمي وإنساني وحضاري.
نظام الملالي الذي أقيم على أساس من القمع والجريمة والدموية ونشر التطرف والارهاب وتصديره الى مختلف دول العالم، يقف اليوم الشعب الايراني بقوة بوجهه ويناضل جنبا الى جنب مع طلائع منظمة مجاهدي خلق في معاقل الانتفاضة التي دکت أوکار الفساد والاستبداد الديني 124 مرة خلال شهر واحد، من أجل إسقاطه وإلقائه في مزبلة التأريخ غير مأسوفا عليه، والذي يرعب الملالي ويثير ذعرهم إنهم وکلما يتمادون في جرائمهم وفي بطشهم تتصدى لهم معاقل الانتفاضة وتکيل لهم الضربات الماحقة التي تٶکد بأنه قد مضى ذلك الزمن الذي يرتکبون فيه الجرائم من دون أن يکون هناك من رد ضدهم.
محاکمة قادة النظام الايراني على الجرائم والانتهاکات التي إرتکبوها بحق الشعب الايراني وقواه الوطنية المخلصة وکذلك ماإتکبوه بحق الانسانية من خلال تصدير التطرف والارهاب للعالم، صارت ضرورة ملحة ويجب على العالم کله أن يعمل مابوسعه من أجل دعم نضال الشعب الايراني من أجل تقديم قادة هذا النظام للمحاکمة الدولية وجعلهم يدفعون ثمن کل ماإرتکبوه من جرائم وإنتهاکات بحق الشعب الايراني والعالم، وإن إنجاز هذه المهمة يمکن إعتباره خطوة مهمة في طريق إحقاق الحق وإعادة الامور الى نصابها الحقيقي والتمهيد لعودة إيران الى المسار الانساني والحضاري المعهود لها وإن دعم هذا المسعى هو في خدمة السلام والامن والاستقرار في العالم.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات