رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 6160 - 2019 / 3 / 1 - 23:53
المحور:
الادب والفن
الطبيعة والفرح عند
الشاعر محمد زايد
تعد الطبيعة احد عناصر الفرح ، كما هو حال المرأة، والكتابة/القراءة، من الجميل أن نلجأ إليها، لأنها تحررنا من واقعنا البائس، وفي ذات الوقت تقدمنا من الجمال والتأمل فيه.
ما يحسب لهذه القصيدة أن لغتها جاءت بيضاء، بحيث لا نجد أي لفظ شاذ، يشير إلى الألم أو القسوة، من هنا يمكننا القول أنها قصيدة مطلقة البياض، ينسجم فيها المضمون مع الألفاظ، وإذا ما أضفنا الصور الشعرية التي قدمها الشاعر نكون أمام جمال متعدد الأوجه، والملفت للنظر أن الأفعال جاءت بصيغة الماضي، وهذا ما خدم (فكرة ارتباط العربي بماضيه) فهو يحن إليه لما فيها من مجد يفتقده الآن، وهذا الربط بين الطبيعة والماضي يحسب للشاعر الذي استطاع أن يمتعنا بقصيدة صغيرة الحجم، لكنها مترعة بالجمال.
"ألقى علينا ثيابَ البِشرِ آذارُ
فزقزقتْ بنشيدِ السَّعْدِ أطيارُ
واللوزُ أطلَقَ ثلجا من أناملهِ
لا بردَ فيهِ فذاكَ الثلجُ نُوّارُ
والزّهرُ عانقَ ثغرَ الطّلِّ منتشياً
كما سَرَتْ بينَ أهلِ العشقِ أسرارُ
أسرابُ عطرٍ إلى حضنِ السماءِ سَعَتْ
وأخلدتْ في سريرِ الأرضِ أقمارُ"
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟