هل تنحى الجعفري بأمر من السيستاني ..!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1529 - 2006 / 4 / 23 - 12:05
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير جاسم المطير 1118
هل تنحى الجعفري بأمر من السيستاني ..!
لم يكن ، أمس ، في بغداد ، غائما ولم يكن حارا ، لكنه كان يوما كسابقاته من أيام الشهور الأربع الماضية متلاطما بمواقف سياسية متناقضة حتى جاءت رسالة من السيد الدكتور إبراهيم الاشيقر الجعفري التي قدمها لقائمته ، وأعلن فيها استعداده على التراجع عن التمسك بمنصب رئيس الوزراء وإحالة الأمر لقائمة الائتلاف بقصد حل الخلاف والاختلاف ..!
أحسنت أيها الجعفري .. فقد دنا الزورق العراقي من الغرق يوم أمس لولا رسالتك . ولو انك تأخرت أربعة شهور تفكر في كتابة رسالة بسيطة لا تحتاج لغير عينين صغيرتين ثاقبتين .. ورغم انك كنت تتجاهل الأصوات القائلة : بجاه فاطمة الزهراء استقل يا جعفري ..
لا احد منا ، نحن المواطنين البسطاء ، نظر إلى رسالة الجعفري بتعجب ٍ لأننا كنا واثقين أن " الولاية الثانية " لن تتجدد له لسبب واحد فقط هو أن عاما كاملا قد مضى على " ولايته الأولى " كان فيها أداؤه في التجديف بالزورق العراقي ضعيفا جدا بشهادة شهود من الاصدقاء والاقرباء والغرباء ..!
ليس مهما لماذا جاءت رسالته بالتنحي أخيرا وليس مقدما ..!
هناك من يقول أن بعض ذوي الدماء الحارة من قياديي حزب الدعوة استرضوه وأرضاهم ..!
بعضهم يقول أن الجعفري وافق على نزع قناع " الولاية الثانية " قد جاء على خلفية الزيارة الخاطفة التي قام بها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق اشرف قاضي إلى آية الله علي السيستاني يوم أمس .
بعضهم أرسل لنا سرا بالايميل كشف فيه أن اشرف قاضي طلب من السيستاني التدخل بسرعة خشية انزلاق العملية السياسية في منحدر خطير يصعب الخروج منه فيما لو استمر الفراغ السياسي الذي تمر به البلاد .
ومنهم من قال أن ممثل الأمم المتحدة طلب معاونة السيستاني ــ باعتباره المرجع الشيعي الأعلى ــ في هذا المجال من خلال الإيعاز إلى ممثلي الائتلاف ، لإبداء "مرونة " بتسمية مرشح آخر لرئيس الوزراء بديلاً لإبراهيم الجعفري ( المنتهية ولايته ) ، الذي يلاقي معارضة من باقي الكتل السياسية الأخرى ، الأمر الذي عطل سير العملية السياسية بالرغم من مرور أكثر من 4 أشهر على الانتخابات البرلمانية .
بعض الأسرار وصلت تقول أن الجعفري قام بتقديم رسالته إلى الائتلاف بعد اجتماع اشرف قاضي معه عقب عودته من النجف، نقل خلاله رسالة من السيستاني تتضمن هذا المطلب، وهذا ما فسر للمراقبين تراجع الجعفري المفاجئ عن التمسك بمنصبه طيلة الفترة الماضية .
وهناك من يقول ان الأرض الرخامية في مجلس الوزراء قد هسّت وفحـّت بإنذار أمريكي غير معلن حين حث الرئيس الأمريكي جورج بوش القادة السياسيين العراقيين ، خلال تصريحات صحفية أول أمس ، على الإسراع بتشكيل الحكومة بسبب الفراغ السياسي الذي يؤدي إلى " عواقب وخيمة "..!!
ليس المهم أي سر من هذه الأسرار هو الصحيح وأي إشاعة هي القريبة من الصدق إنما الشيء المهم أن السيد الدكتور إبراهيم الجعفري فضفض أشجاننا بعد أربعة أشهر من الانتظار المريع ..! وجعل العراقيين جميعا يقدمون احتراماتهم له بعد أن رضي بواقعية انتهاء " ولايته " من دون "عاصفة وخيمة العواقب " بل بكل برود ، وعبر عواطفه ومودته ووفائه لـ "شعبه " الذي انتخبه فقرر أخيرا التنازل عن "حقه "وإعادة " الأمانة " إلى أصحابها في قائمة الائتلاف كما جاء في رسالته التاريخية..!
************************
• قيطان الكلام:
• إذا كان الانتخاب سمة النجاح فان التنازل أمام الإرادة العامة هو احد أقاربه ..‍‍!!
************************
بصرة لاهاي في 21- 4 - 2004

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات