كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6159 - 2019 / 2 / 28 - 18:23
المحور:
الادب والفن
أنا مجرد
كائن هلامي
لا انتمى لما
شبه له
-
وأتماثل للخفاء
وفي طراز من لباس
الستر
-
وارتدي أزياء
شفافة
ترصف جواهر
رقراقة
عن صنف الطيف
-
أم أنا الرقرقة التي
تطوي صفحة الخضم
وفي منسوب قليل
من الماء
يلعق الشط
-
وألكم أوجه شتى
وفي توجيه
صفعة على خد
غير معقود
لانحراف وتيرة
-
ولا أنا أعود
إلى طي عهود
فئران تجارب
في مختبرات التضليل
-
أم أنا
قد مياس
لتمايل أعطاف
مستقبل
رقيق الجانب
-
ولذلك
دون صفعة هراء
أتطاير على جنح
ريح
-
ومن غير علم مني
أتفادى
هذا المزج
الذي يخالط
بين الجميع
---
لا لم يكن وقوع
أحداثنا
من جانب
صدفة بحتة
للسير على قوائم الشمولية
ولا كان سعينا
شتى
-
ولو أننا أدركنا
متأخرين
من أن الجميع
مطلوبين في جولات
الكف عن ملاحقتهم
كمنبوذين
-
وفي اتهامهم الصريح
كقطاع طرق
لم يشق لها سبيل بعد
-
وأن كل البشر
الحمقى
يغضون النظر
عن الذئب
الذي التهم ضوء القمر
في ليالي الشتاء الحزينة
-
وأن العواء السائد
على منصات
الإدعاء الكاذب
غض بصره
عن الزمجرة الخفية
والتي تخالج
الفرار
من السدنة
الذين يضعون لنا
مواعيد
من الحتمية
لطي هذا
الرمق الأخير
في عبابنا
القليل الحيلة
-
ويجبرونا عل الوقوف
في صف الجمود
فوق الحقول
الجرداء
كخيال مآتة
لطرد زقزقة عصافير
الألفة والروية
من شق الصدور
-
و مع الرافضين لعذوبة
الترنم
والتي تشمل الجميع
دون استثناء
-
لا لم نعد نسمع
ضجيج
الصرخة الخفية
الممزقة
للقفص الصدري
-
ولا نصيخ السمع
للفظ الأنفاس
عند الاختناق
بالحشرجة
-
ولا نقيم وزناً
للرعونة
التي تسببها
منازعة مع الدينونة
على مخالجة
الشك
لليقين المخالف
والواقف من بعيد
والريبة
تخدعنا في المثول
وتحرف مسارنا
في دفع دواليب
العجلة من أمرنا
-
والعيش ليس هو
قضاء حاجة
ترفيه
عن التقاط الأنفاس
ومن فم
الطبع الحاد
-
ولا نحن أرجل
متقنة الصنع
لضياع أثر
الصدفة البحتة
عن مواعيد
رص الصفوف
على الرصيف
-
والخطى الزاحفة
على اليابسة
اسرفت في استعمال
مساحيق غبار
الطريق
-
وبعدما
اتفق الجميع
على نهب عفار
شق السبيل
من أقدامنا
العاجزة
عن الحركة
المتراكلة
في تزاحم الأقدام
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟