الشربيني المهندس
الحوار المتمدن-العدد: 6159 - 2019 / 2 / 28 - 13:01
المحور:
الادب والفن
البارحة رأى حلما فزع قلبه له .. جاء القمر الليلة باهت الضياء علي غير العادة ، كانت تسكن مقلتيه دموع متجمدة وألم مرير .. ما يذكره أنه كان يقرأ رواية الدخول إلي الكابوس لكاتب سكندري .. ويهز رأسه تارة ويعيد قراءة ما بين السطور ..ويؤرجح قدميه تارة أخري ويقلب الصفحة .. مندهشا قال المحظور الأول : هل يقصد الكاتب المعرفة ..؟ قال الآخر وهو يمط شفتيه : بل هو استنكار الدخول إلي الكابوس بالقدمين .. وجاء ظل التاريخ يسعي قائلا :دستور يا أسيادنا إنها النرجسية وعقدة الصراع النفسي بين القديم والجديد يا سادة .. لحظتها كان الرئيس المؤمن يمسك البايب بيده واليد الأخرى أخفاها .. أنا سائر مع المحظور علي طريق الزعيم الراحل .. نطقها مذيع النشرة الإخبارية بالثاء .. ابتسامة ساخرة للمحظور عن سر الزبيبة التي علت جبهته .. هتفت الجماهير : كلنا عارفين .. وهات الاستيكة /الممحاة .. وكفاية .. كانت هتافات كفاية تدوي بمحطة رمسيس . ارحل .. تأوه المحظور ولم يرد , تجمعت النجوم تسأله بلون القلق وألق الحيرة عن اللعب الخطير ورحيل الرئيس بعصا المارشيليه والزي العسكري الجديد من علي المنصة والاحتفال بنصر أكتوبر .. ظلت عيناه شاردتين في غيابات فراغ ممتد لا انتهاء له وهو يحلم بالخلود .. لم يرحل القطار واستقال الوزير .. ولكن الانفجار وضحايا كفاية كان المانشيست للصحف اليومية ..
#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟