|
ثرثرة سورية 10
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6159 - 2019 / 2 / 28 - 11:00
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
ثرثرة سورية 10 ... ما خفي أعظم أمثلة تطبيقية على الصحة العقلية _ وجه العملة الثاني لحرية الإرادة
خلاصة ما سبق : " لا تنجح علاقة بدون مواقف بطولية ، متكررة ، من الطرفين أو الأطراف . ولا تفشل علاقة بدون مواقف نذالة ، متكررة ، من الطرفين أو الأطراف " . لحسن الحظ ، صار من النادر وجود علاقة أحادية الاتجاه من النمط القديم ( ربح _ خسارة ) وبفضل التكنولوجيا وأدوات التواصل خصوصا ، في طريقها للانقراض والاستبدال النهائي بخيار : يخسر الطرفان أو العكس يربح الطرفان . وهذا التحول يمثل مفخرة الإنسانية لألف سنة القادمة ، مع جوهرة عالمنا المعاصر ... " الديمقراطية وحقوق الانسان " .... 1 _ صف البكالوريا في كل صف دراسي يمكن التمييز بين 3 مستويات ، بسهولة ووضوح : _ مستوى... الجيد وما فوق . _ مستوى... الوسط وما تحت . _ المستوى... العادي بينهما . بسهولة أكثر ، يمكن تمييز 3 أنماط للعيش مختلفة بوضوح ، يمثلها كل من المستويات الثلاثة وبصرف النظر عن الفروق الاجتماعية والثقافية وغيرها . 1 _ نمط العيش بفعالية ونشاط ، يمثله النموذج الأول ، وهو بصورة عامة ....يعرف ماذا يريد ، ويمتلك خطة زمنية للعيش اليومي العادي وخطة للطوارئ أيضا ، درجة عالية من القدرة على الالتزام ، مع المرونة وسهولة التكيف مع المتغيرات والمستجدات . 2 _ نمط العيش الاتكالي ، يمثله النموذج الثاني . وهو بالمجمل نقيض النموذج الأول . 3 _ نمط العيش المتوسط ، وهو بين بين ، متوسط في المقدرة والمهارات والفعالية أيضا . بالطبع ، التقسيم السابق تقريبي ، مع أنه يشابه الواقع الحقيقي بدرجة تفوق 90 بالمئة . ويمكن التنبؤ بدرجة عالية من الدقة ، بنتائج ومصير وحياة الفرد ( امرأة أو رجل ) ، بحسب موقعه الفعلي من المجالات الثلاثة . الارادة الحرة بنسبة مرتفعة في المجال الأول ، ومنخفضة في الثاني ، ومتوسطة في الثالث . بشكل يشابه إلى درجة تقارب التطابق ، ....مواصفات الإرادة الحرة والنجاح والسعادة وراحة البال ومهارة تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا وغيرها من المهارات العليا والمكتسبة بطبيعتها ، وهي تتوافر لدى الأفراد بكل متلازمة غالبا ، وبنسب عالية _ ونقيضها أيضا . وتبقى إمكانية التغيير والتنقل بين المستويات الثلاثة حقيقية ، وممكنة ، وهذا الأمر على غاية الأهمية ويستحق الاهتمام والتفكير العميق : كيف نجعل اليوم أفضل من الأمس ؟ سوف أؤجل مناقشة الجواب والاستجابة الملائمة إلى ، ما بعد عرض الأمثلة . 2 _ تجربة طلاب الحضانة تجربة شهيرة ، ومتكررة عن مهارة الانضباط الذاتي في الطفولة الباكرة ... يمنح الصغار قطع حلوى ، ويشرح لهم حتى يفهموا التجربة بوضوح : بعد عشر دقائق ، الطفل _ة الذي ينجح بالاحتفاظ بقطعة الحلوى خاصته يكافئ بواحدة ثانية ، ومن يأكلها مباشرة لا يحصل على المكافأة . نسبة قليلة من الصغار ينجحون بالاختبار . وبعد تكرار التجربة ، يكرر الناجحون نجاحهم ، والعكس أيضا . بالنسبة للطلاب الذين ينجحون بالتجربة ، كانت لكل منهم مهارته الخاصة والشخصية ... بعضهم يخبئها مباشرة في جيبه وينشغل عنها باللعب ، بعضهم الآخر يتخيل مكافأته ، وتتنوع مهاراتهم في تأجيل تلبية الرغبة بشكل حقيقي . بينما يفتقد زملائهم لمهارة الانضباط الذاتي ، الشخصية ويفتقرون أيضا للوسائل . 3 _ سؤال عن اليوم المفضل قبل العطلة أم بعدها ؟ _ بنسبة عالية وتفوق التسعين بالمئة ، يفضلون ( الفتيات والفتيان ) يوم بعد العطلة . ومع ذلك نمط الحياة اليومي للأغلبية بالعكس . الناجحون ، تتشابه طرق حلهم للمشكلة اليومية ، ليست على حساب الغد والمستقبل ، بل العكس دوما . التضحية غالبا باليوم ( العاجل ) لأجل الهام ( غير العاجل ) . الفاشلون ، نموذجهم المخدرات والقمار ، حل المشكلة العاجلة على حساب الغد والمستقبل . .... يمكن الاستنتاج ، السبب الرئيسي للفشل فقدان الثقة بالغد . والعكس تماما ، النجاح يعني المقدرة على التضحية باليوم لأجل الغد . العبارة تحتاج إلى توضيح أكثر ، ليس الغد المجهول والبعيد جدا . التضحية بالجيد لأجل الأفضل . .... مثال أخير ، مشترك ، ولا يجهله أحد " العلاقة العاطفية " ... تبدأ بشغف متبادل ، مع النشاط والطاقة الإيجابية ولكن النهاية ، وبنسبة تفوق التسعين ...مخيبة للأمل بأكثر العبارات لطفا !؟ أين المشكلة ؟ مع الاعتراف بأهمية وتأثير ، العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية ...وغيرها يبقى السؤال الفردي واحدا ، وبصرف النظر عن الاختلافات : لماذا يحدث ذلك ؟ المسؤولية أو النتيجة مزدوجة بطبيعتها سبب + صدفة ، في جانب منها شخصية في حالة الفشل أو النجاح بالتزامن ( الاجتهاد والتدريب والالتزام ...) ، وفي جانب آخر غير شخصية وعشوائية بالفعل ( المرض والحوادث العائلية والاجتماعية ...) . .... في عبارة " الحاجة إلى جودة عليا مقابل تكلفة دنيا " نصف الجواب . والنصف الثاني يتوزع بيننا ...كالهواء والماء ولون البشرة وزمرة الدم ولكن موقف اليسار الكلاسيكي تحميل مسؤولية الشقاء والفشل ومختلف السلبيات للسلطة طالما هو في المعارضة ، وفي لحظة استلامه السلطة ينتقل إلى النقيض ....يخلق العدو باللحظة الخارجي والداخلي بالتزامن ، ويغرق في هوس السلطة . الليبرالية تحميل المسؤولية للضحايا أنفسهم ....الفقراء والمرضى والمختلفون ، مع الهوس الدائم بالربح ، والربح فقط . .... تجربتي الشخصية ، السلوكية جديرة بالاهتمام كما أعتقد ... سنة 1980 بدأت التدخين لأجل فتاة ، ومعها . سنة 2011 توقفت عن التدخين لأجل فتاة . سنة 2012 _ 2013 ....اكتشفت عالمي الداخلي ! العالم الداخلي للفرد ليس أقل غموضا من الكون الخارجي . .... سنة 2016 نجحت بهل القضية الفلسفيو الكلاسيكية بين الصدفة والسبب : النتيجة أو الواقع أو الحاضر = سبب + صدفة . سنة 2018 اكتشفت صفات غير معروفة للزمن : _ اتجاه الزمن عكس اتجاه الحياة ...من المستقبل إلى الماضي . _ الحاضر مزدوج ، ويتقسم كل لحظة في اتجاهين متعاكسين : الأحياء باتجاه الغد والمستقبل والأحداث باتجاه الأمس والماضي .... حدث ذلك كله بعد نجاحي في إطفاء عادة التدخين والكحول معا ، بالتزامن ؟ بعدما يفهم الفرد المرأة أو الرجل اتصالية الزمن واستمراريته على التضاد مع الحياة ، وينتقل من التعامل مع الوقت كقطع منفصلة ، إلى موقف المسؤولية والتفهم لخاصية الاستمرارية في الحياة الشخصية والمشتركة بالتزامن مع تحمل المسؤولية الشخصية بالفعل . وذلك يحدث بسهولة ، بعدما يستوعب فكرة اتجاه الزمن الصحيحة بالتزامن مع المهارة الذروة أو ذروة المهارات " العادة الثامنة " التضحية بالجيد لأجل الأفضل . ما تزال معرفتنا الحالية بالزمن تقريبية ، ومليئة بالفجوات والأخطاء .... من كان ليتخيل قبل 2018 أن اتجاه الزمن ، على العكس من الموقف العلمي والعالمي معا !!! .... ما خفي أعظم ...التحول من غريزة القطيع إلى عقل الفريق !؟
" إذا كان القمر يدور حول الأرض وإذا كانت الأرض تدور حول الشمس والشمس تدور في فضاء ... إلى أين يسقط هذا العالم " ( أشباه العزلة ) .... سؤال النهضة العربية خلال القرون الثلاثة الماضية ، تركز حول عبارة بليغة : لماذا تقدمت اليابان وتأخر العرب والمسلمون ؟ لن أدخل في المجادلات البيزنطية ، حول تضخيم دور على آخر .... التسلط أو الاستعمار أو الإسلام أو البيئة أو الثقافة وغيرها من العوامل المشتركة بين مختلف الشعوب والثقافات . سيتمحور نقاشي حول نقطة ونقلة محددة ، ومزدوجة ، على المستوى الفردي والتحول من شخصية انفعالية ( لا شعورية ولا إرادية ولا واعية ) إلى شخصية تمتلك الإرادة الحرة ومسؤولة عن حياتها بالفعل ، وذلك بالتوازي مع المستوى الاجتماعي ، وتحول الدولة الفاشلة ( سلطة وراثية وثابتة ومواطن _ة طفالي _ة ) إلى دولة حديثة ( سلطة منتخبة ومؤقتة في دولة المواطنة والقانون ) . بالتزامن مع رغبة عالمية تحولت إلى حاجة مشتركة للفرد المعاصر ( امرأة أو رجل ) ، الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا أو على الأقل العيش وفق مبدأ اليوم أفضل من الأمس ...( الجودة أعلى من التكلفة ) وهي عتبة الرضا والراحة . أو النقيض الذي نعرفه جميعا ، ويستهلك معظم حياتنا أقصد وضع : قلق _ضجر... المزمن . .... غريزة القطيع مشتركة بين البشر أيضا ، من أعراضها الثابتة التعصب والدغمائية بالإضافة إلى حالة انشغال البال الدائم عند الفرد _ المرأة أو الرجل _ ( الجشع وعدم الكفاية ) . عقل الفريق ما يزال من المهارات النادرة إلى يومنا . والمفارقة نجاح أنواع عديدة من شركائنا في الحياة ، بامتلاك تلك المهارة قبل البشر كميا ونوعيا بالتزامن ....النحل والنمل على سبيل المثال . غريزة القطيع ، هي ما يدفع الفرد الانفعالي ( الجاهل ) إلى ارتكاب جريمة شرف أو ثأر ، ودلائلها الاجتماعية عالمية وعابرة للثقافات ، ما يحدث في ملاعب كرة القدم بعد خسارة الفريق المحبوب كمثال لا يخفى على أحد . عقل الفريق ، لحسن الحظ يكاد لا يخلو منه بلد أو ثقافة ...في مجالات الرياضة أو الموسيقا بشكل خاص وبارز . .... الانتقال والتحول من الاعتماد على غريزة القطيع ، إلى تشكيل عقلية الفريق والعيش وفقها ، مهمة اجتماعية وسياسية بالدرجة الأولى وليست فردية فقط . وقد تحولت إلى حاجة عالمية مع بداية القرن الحالي ، وتتزايد ضرورتها جيلا بعد آخر . ولنا في العالم القائم حاليا ، عبر دوله وفرقه الرياضية خصوصا من أمثلة ....ما يغني عن الشرح والتفسير ، ويقدم العبرة لكل ذي عقل يفكر : كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية . وسابقا ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية . واليوم سوريا وليبيا مقابل مصر وتونس !؟ وسأتوقف عند هذا الحد .....وفهمك كفاية . .... الرغبة في الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، هل هي حاجة طبيعية وممكنة التحقق أم هي مرض عقلي صريح ، ومعدي ، أصاب الانسان المعاصر ويتوجب علينا جميعا التكيف معه ؟! أميل إلى الاعتقاد بأنها حاجة انفعالية ، قهرية ، مصدرها التكنولوجيا وتعقد نمط العيش الحديث ، وليست نوعا من الانحراف أو المرض العقلي الفردي فقط . كما توجد مصادر ثابتة ، تولد تلك الرغبة _ الحاجة ، عرضتها سابقا ، ومن أهمها...في الطبيعة الجودة العليا بدون تكلفة غالبا أو تكلفة دنيا مثالها الهواء والماء والجمال ، ومصدر آخر عائلي وثابت أيضا ، حيث يحصل الطفل _ة على جودة عليا مقابل تكلفة دنيا من الأم ( او من تنوب عنها ) خلال مرحلة الرضاعة بصورة شبه مؤكدة . كما يوجد مصدر ثالث في حياة الفرد البالغ ( امرأة او رجل ) ، يتمثل بنمط العيش الصحيح ؟ أو بعبارة ثانية ، تحمل المسؤولية الشخصية بالفعل والانتقال من الشخصية الانفعالية إلى المبادرة الفردية . .... .... ملحق 1
القراءة الإبداعية ، طبيعتها المزدوجة ، بدلالة التفسير وأبعاده الثلاثة .... التفسير العلمي ، والتفسير الديني _ الفلسفي ، والتفسير الخرافي والغيبي ؟ معنى التفسير ، واتجاهه وغايته ، بالتزامن زيادة المعرفة والوضوح . أو العكس التضليل والخداع ، وهذا المنحى بيت الجهل ومكانه الثابت . المعرفة محور التفسير العلمي وغايته . زيادة المعرفة ، أو تحويل الجهل إلى معرفة . على النقيض من التفسير الخرافي ، وتشويش المعرفة إلى جهل عبر الغموض والتعمية . بينهما التفسير الفلسفي _ الديني أو التأويل بتسميته الكلاسيكية . .... ما سبق خلاصة بحث طويل وقديم ، نشرت بعض مسوداته على صفحتي وضاع الباقي . وخلال البحث الحالي " ما خفي أعظم " استحضرته ذاكرتي بشكل عفوي ...ومفاجئ . وأحببت أن أشركك بقراءته ....وأعتذر لو وجدته لا يستحق وقتك ؟ وهذا ما تحدده القراءة الإبداعية بشكل دوري ، ومتجدد . .... كل قراءة تتضمن مستويات التفسير الثلاثة ، والفرق بين قراءة إبداعية ونقيضها بالكم لا بالكيف . عبر كل قراءة يتغير العالم ، وهذا موضوع آخر شيق وشاق له أوانه . التفسير العلمي ، بطبيعته معرفي ، يضيء جوانب الظاهرة أو التجربة موضوع الملاحظة المعتمة أو غير الواضحة بدلالة الأكثر وضوحا . وبعبارة ثانية ، التفسير العلمي يشرح الجديد والمجهول بدلالة المعروف والمختبر سابقا . على النقيض من التفسير الخرافي ، يشرح الجديد شبه المعلوم ( أيضا الخبرة القديمة ) بدلالة غير المختبر وما هو خارج حدود التجربة والاختبار . بينهما التأويل ، أو التفسير المتناقض والمزدوج بطبيعته ....جدل القراءة / الكتابة . .... .... ما خفي أعظم 1 _س ... ( بعد التصحيح )
حدس اينشتاين العظيم كان ناقصا ، الزمن بعد رابع في الحياة وليس المادة . أو يجب تغيير العبارة إلى ...الزمن بعد رابع في المادة الحية . والأقرب إلى الدقة والواقع ، الحياة والزمن وجهان لعملة واحدة .... اتجاهان متعاكسان أو خطان متوازيان ؟! الجواب الصحيح ، والأقرب للواقع مؤجل ، هناك .... مع علم الزمن . .... مصطلح المادة القديم تغير بشكل نوعي وكمي ، وصار بالفعل (شيئا آخر ) ، وليس هو الوجود بالفعل فقط . بعبارة ثانية ، المادة والطاقة وجهان لعملة واحدة ، لا وجود لأحدها بمعزل عن الثاني . شبه طبق الأصل الزمن والحياة . يمكن التمييز بين نوعين من اللحظة ، مستقلين ومختلفين تماما: لحظة الزمن ولحظة الحياة . .... اللحظة ثلاثية البعد بطبيعتها ، لا أحادية أو ثنائية فقط ، دينامية وتتحرك بفعل قوتين متعاكستين الزمن والحياة . يمكن التمييز بين لحظة الزمن ولحظة الحياة _ الثنائية ، بعد الانتباه والملاحظة المتكررة . اتجاه لحظة الزمن إلى الأمس والماضي ، بشكل ثابت . على النقيض من اتجاه لحظة الحياة إلى الغد والمستقبل ، بشكل ثابت ومعاكس . بالنسبة لاتجاه الزمن ، هو موقف الفلسفة الكلاسيكية كما أشرت سابقا : من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل ، وبعد إضافة الوجود بالأثر تتضح الصورة بجلاء تام . مثال فرد في منتصف العمر ( امرأة أو رجل ) : 1 _ يكون في وضع الوجود بالفعل ( الحاضر ) . 2 _ طفولته أو ماضيه بوضع الوجود بالأثر ( الماضي ) . 3 _ مستقبله في وضع الوجود بالفعل ( المستقبل ) . بالملاحظة المباشرة يمكن تمييز اتجاه الحياة : من الوجود بالأثر ( الطفولة ) إلى الوجود بالفعل ( النضج ) ...وأخيرا المستقبل والوجود بالقوة ....وهذه الرؤية المشتركة الكلاسيكية . لكن حواسنا تخدعنا كالعادة . يوجد اتجاه معاكس لاتجاه الحياة ، هو اتجاه الزمن ، لا تدركه الحواس بشكل مباشر ، لكن بعد فهمه واستيعابه العقلي والعاطفي بالتزامن ....تتضح الصورة المدهشة ، وقد أدركها اينشتاين كما أعتقد . الوجود بالقوة يتحول إلى وجود بالفعل ، بدوره الوجود بالفعل يتحول إلى وجود بالأثر . الجزء الثاني من السطر السابق ، تدركه الحواس بسهولة كما أوضحت سابقا : اللحظة ( والفعل ... الأحداث وغيرها ) تتحول إلى الماضي وليس إلى المستقبل . على العكس من الحياة ( والفاعل ) .... تتولد الحاجة إلى جودة عليا مقابل تكلفة دنيا من مصادر ومنابع عديدة ، ذكرتها سابقا ، يضاف إليها مصدر آخر لم أكن منتبها إليه ...وربما يكون اكثرها أهمية ؟! التناقض الثابت بين اتجاه الزمن واتجاه الحياة يولد تلك الرغبة ( الحاجة ) أيضا . ولكونها مشتركة وعالمية ومعروفة من أيام بوذا والمسيح ، كما تدل النصوص القديمة في مختلف الحضارات والثقافات والأديان ، يكون المهم نوعية الاستجابة الملائمة لها ؟ قبل عرض خبرتي الشخصية ، المزدوجة ، المعيشية والثقافية بالتزامن لحل المشكلة . لأوضح أولا كيفية توليد تلك الحاجة من تناقض اتجاه الحياة مع اتجاه الزمن . كل فرد بالغ يعرف فكرة العود الأبدي أو الاجبار على التكرار ، وهي مشتركة بين نيتشه وبوذا وفرويد وغيرهم . ومصدرها الحقيقي ، اتجاه الزمن واللحظة الحاضرة معها في الآن _هنا نحو الأمس والماضي ....وتتوافق مع مبدأ الجهد الأدنى والتكلفة الدنيا أيضا . وقبل أن تكمل_ ي قراءة النص ، يكون قد حدث الانفصال المدهش بينك وبين قراءتك : _ أنت انتقلت إلى الحاضر الجديد . _ قراءتك انتقلت بالعكس إلى الماضي الجديد . بعد يوم تصير أنت في الغد ، والمستقبل ...إن بقيت على قيد الحياة بالطبع . وتصير قراءتك الحالية في الأمس ، والماضي ...بصرف النظر عن أي شيء . هذا الوضع يولد الحاجة الإنسانية الثابتة ، والمتجددة ، للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا !؟ بالطبع مع عوامل أخرى عديدة ذكرت بعضها سابقا . والمشكلة الإنسانية ، المشتركة ن كيف يمكن حل تلك المعضلة ؟ الخطوة الأولى ، تغيير الكلمات والمصطلحات ، بهدف زيادة السهولة والوضوح : عبارة الحاجة إلى جودة عليا بتكلفة دنيا ، لها نفس معنى عبارة : اليوم أفضل من الأمس . الخطوة الثانية تحقيق ذلك ، فكريا ، ثم عاطفيا وتجريبيا ؟ على المستوى النظري توجد مغالطة ، الاستخفاف بأهمية الفكرة !؟ توجد فكرة خطأ تقابلها فكرة صحيحة ، كما يوجد سلوك خطأ . قبل ذلك ، كل سلوك مزدوج ، يبدأ بالفكرة أو التصور أو الاعتقاد ( وقد يكون لاشعوري ) ، والمرحلة الثانية التنفيذ . بعد تصحيح الفكرة الخاطئة ، واستبدالها بالفكرة الصحيحة والملائمة أكثر ، تبدأ المرحلة النهائية والشعور المباشر ...غبطة الوجود . للبحث تكملة ...إن وصل الغد .... ....
ما خفي أعظم 2
باب 1 الطريقة الملائمة لحل المعضلة المزمنة : " الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا " ؟ يبحثها كتاب العادة الثامنة لستيفن كوفي ... وانا أعيد قراءته بشغف وامتنان . .... المشكلة المحورية للفرد والانسان ، بالتزامن : التناقض بين اتجاه الزمن واتجاه الحياة . كل لحظة ينفصل الفاعل عن الفعل ...في اتجاهين متعاكسين : _ الأحياء ( إنسان أو حيوان أو نبات ) يتقدمون إلى الأمام ، إلى الغد والمستقبل بشكل ثابت . _ الأحداث ( الأفعال والعمليات المختلفة والذكريات ) تنزلق إلى الوراء ، إلى الأمس والماضي بشكل ثبات . اتجاه الزمن : من الحاضر ، إلى الأمس والماضي ، يتوافق مع فكرة العود الأبدي والاجبار على التكرار ، ولا جديد تحت الشمس وغيرها من العبارات القديمة _ المتجددة . اتجاه الحياة : من الحاضر ، إلى الغد والمستقبل ، يتوافق مع فكرة أثر الفراشة ، ولا أحد يمكنه السباحة في النهر مرتين ، وكل لحظة يغير العالم وغيرها من العبارات الجديدة _ المتجددة . بالطبع ، يمكن تبديل صفة القديمة أو الجديدة بين الجهتين . .... الحفيد يضمن الجد ، والعكس غير صحيح إلا كاحتمال ؟ 1 _ يدل الطفل بشكل مؤكد على وجود جدين ، وليس واحد فقط . مثله البالغ أو العجوز ، لا فرق . كل فرد يتضمن اجداده بالفعل وليس بالقوة فقط . 2 _ العكس ، قد يصح وقد لا يصح أيضا . يدل الطفل إلى احتمالين ، بنفس إمكانية التحقق ( بعد عشرات السنين ) ... _ احتمال أن ينجب واحتمال آخر يساويه تماما _ احتمال أن لا ينجب بعد تأمل المثال والتفكير فيه ، بشكل متكرر وليس دفعة واحدة فقط .... بعدها يتضح المشهد المدهش بالفعل الماضي وجود بالأثر ، سبب مؤكد . المستقبل وجود بالقوة ، صدفة مؤكدة . الحاضر = سبب + صدفة . .... بعد الوصول بالفكرة إلى أقصاها ، يحدث العجب : الغد والمستقبل صدفة ، قد لا تتكرر . الماضي والأمس سبب ، يتكرر إلى الأبد . الحاضر في الآن _ هنا يتدفق بينهما .... _ هو من جانب صدفة لا تتكرر _ بالمقابل هو سبب مؤكد .... أعتقد أنني أسعى في الخطوة الثالثة بنجاح ... 1 _ الأولى ، قام بها ولهام رايش ...ونهايته الحزينة معروفة . 2 _ الثانية ، قام بها أريك فروم ...كان أكثر حظا وحضورا . 3 _ الثالثة ، أحاول بكل طاقتي تكملتها ....السعي لدمج علم النفس الفردي ، مع علم النفس الاجتماعي ، عبر تجربتي الشخصية المزدوجة الثقافية _ والمعيشية بالتزامن ...ربما .... .... باب ما خفي أعظم ( س _س )
معادلة جودة عليا بتكلفة دنيا ، عادة انفعالية ، قهرية ، وحاكمة للشعور الإنساني . هل يمكن تحقيقها بصيغتها الأولى ، الطبيعية ؟ هل يوجد لها حل منطقي ، ومعقول ، ويمكن تحقيقه بالنسبة للفرد المتوسط ؟ كتاب العادة الثامنة من الفعالية إلى العظمة يزعم ذلك . يسبقه إلى ذلك الزعم التنوير الروحي والأديان وفلسفة الانسان ...ونصف فاصلة صفر من عقلي ، قبل البدء بكتابة هذا النص...ولا أعرف ما الذي سيحدث بعد سنة أو حتى بعد شهر ! .... الطاقة اللاشعورية للفرد ، امرأة أو رجل ، تمثل المفتاح وكلمة السر بالتزامن . الطاقة اللاشعورية محور السعادة أو الشقاء . هذه خبرتي خلال العقد الحالي . ويمكنني تلخيصها بعبارة " تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا " وتحويلها إلى عادة انفعالية ، عبر التكرار ، ثم منعكس عصبي . تلك خلاصة خبرتي مع عملية إطفاء عادة التدخين والكحول المزدوجة . تختصرها عبارة ثلث الثانية الارادية ، وهي نفسها الخبرة التي يعرضها كتاب العادة الثامنة بمصطلحات مختلفة : " الفجوة بين المثير والاستجابة " ، وفكرة الاختيار . أعتقد أن الفكرة _ الخبرة تتوضح أكثر بدلالة الزمن ، واللحظة الثلاثية بالتحديد ... اللحظة تزلق في اتجاهين متعاكسين _ كل لحظة ، من حيث اتجاه الزمن والحياة ، بشكل دوري ومتكرر . وهذه الفكرة ناقشتها بالتفصيل الممل . من ناحية ثانية ، اللحظة ثلاثية الأبعاد والمستويات : 1 _ وجود بالقوة 2 _ وجود بالفعل 3 _ وجود بالأثر بالتزامن . يتضح ذلك بعد استبدال اللحظة بالساعة ( أو مضاعفاتها أو اجزائها ...بلا نهاية ) : الساعة الحالية ( 60 دقيقة التي بدأت للتو ) في حالة الوجود بالفعل . تخيل _ نفسك في عيادة طبيب أو في مكتب محامي يتعاملون بالساعة ، لتتضح الصورة ، وتثبت في الذهن . الوجود بالقوة تمثله الساعة القادمة ، والمستقبل المفتوح ( الأبدي) مداها . على النقيض تماما الوجود بالأثر تمثله الساعة السابقة ، والماضي المفتوح (الأزلي) مداها . بعد إدراك حركة الزمن من المستقبل إلى الحاضر إلى الماضي ...ينكشف واقع جديد ، يتضمن إمكانية تشكيل الأمس والماضي ( الذي لم يصل بعد ) بحسب مخطط مسبق وإرادي . بعبارة ثانية ، صناعة الماضي الذي يحقق الرضا والثقة ( عكس الاثمية والشعور بالذنب ) . هذا الشعور الذي يختبره كل شخص يتحرر من عادة انفعالية ( إدمان ) . يشبه الشعور بالتحرر بعد استيفاء قرض قديم ، ومتعب ، وشعور الراحة بذلك . بعد قضاء ساعة بشكل إرادي وشعوري ، بالعمل أو أي نشاط واع ، يتولد الشعور بالرضا ، ويتضاعف الشعور نفسه بزيادة المدة ، ومضاعفتها . للنص تكملة لاحقا ...هذه نيتي ورغبتي ، أعتذر بجد عن اليأس والخيبة .... .... " تدرك المرأة امتيازات الرجل بالفطرة ونادرا ما يفهم ، ويتفهم ، رجل مظلومية المرأة " ( أشباه العزلة ) المفارقة المضحكة ، أن أشباه العزلة كتبت وسط الحشود .... بينما تكتب الثرثرة السورية ، في عزلة ووحشة .... وأكثر
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما خفي أعظم 1
-
ما خفي أعظم
-
ثرثرة 9
-
ثرثرة سورية 7
-
ثرثرة سورية _ ملحق
-
ثرثرة سورية ....الجرح النرجسي الرابع
-
ثرثرة سورية 5
-
ثرثرة سورية 4
-
ثرثرة سورية 3
-
ثرثرة سورية 2 ، 1 ، 0
-
ثرثرة سورية 1
-
ثرثرة سورية ( 0 _0 )
-
طبيعة الزمن _ بين بوذا واينشتاين ونيوتن وأفلاطون ...
-
علم الزمن _ ملحق
-
قوة الارادة _ خلاصة مع بعض الاضافة
-
فرصة سانحة ...حل قضية الجدل النموذجي
-
فرصة ثالثة ...التوافق الاجتماعي
-
فرصة ثانية
-
الأنترنيت جعلنا نرى 2 ، 1
-
الأنترنيت جعلنا نرى 1
المزيد.....
-
الصحة الفلسطينية تكشف موعد إعادة فتح معبر رفح لإجلاء المرضى
...
-
إسبانيا: القبض على -عصابة إجرامية- سرقت 10 ملايين يورو من من
...
-
العثور على الصندوق الأسود لطائرة الخطوط الجوية الأمريكية الم
...
-
ابتكار لفحص الهرمونات بالهاتف المحمول
-
لبنان.. شخص يقتحم موكب تشييع قتيل في -حزب الله- ويصدم عددا م
...
-
المغرب يعلن رفضه دعم إيران للحوثيين
-
رئيسة الوزراء الدنماركية: ما زلنا لا نعرف من أين سنحصل على ا
...
-
مصادر أوروبية: سيسمح لـ50 جريحا فلسطينيا بمغادرة غزة في السا
...
-
التساقط الكثيف للشعر قد يكون مؤشرا لأمراض مزمنة
-
أردوغان: تركيا متمسّكة بالقضاء على جميع التنظيمات الإرهابية
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|