روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6158 - 2019 / 2 / 27 - 20:18
المحور:
الادب والفن
حين أسمع دقات قلبك في فمي
أصلي لله ركعتين
صلاة التوحيد .. بيني وبيني
ليس خوفا ولا طاعة
فأنا .. لا أخاف الله
فالله لن يفرح لخوفي
سجل هذه الملاحظة في دفترك
إنه اعتراف بخطأ لم اقترفه
لست لصا .. يخشى على رسغه
لست مارقا .. يهاب يوم الحساب
أنا .. عاشق
والله خلقك من طينة العشق
فلن أخاف .. والعشق صناعته
حين يحمل جيدك بصمات الحب
من أنياب زمن التعفن
أرفع صبابة الاستسلام
وأرتل من سورة التوبة
آيات
عل الجمال يغفر خطيئة .. ارتكبتها
في لحظات تضرع
على سجادة الوجد
فأنا .. تعلمت من بائع الورود
أن مذاق العطر .. في عذريته
فلم ينحن يوماً إلى أصيص
استفرغت فيه تويجات المتعة
بتلات ذابلة
أصفرت خدودها من مضاجعة
بين بذرة الحياء وأكذوبة الحب
حين تتابع أخبار من تحب
تراقب حركاتهم
تقرأ طلاسم خطوط جباههم
تفتش عن المجهول في غرف نومهم
تشم رائحة الصابون من أكفهم
تمتحن كل لفظة .. كل صورة
في خفايا صمتهم .. سكونهم
ستنزل عليك لعنات السماء
شئت أم أبيت
فالكفر ..
أن يسترق القلب ذبذبات أمواج
تسرد قصصاً .. تلوي أجنحة الخيال
والهزيمة ..
أن تقدم امتحانا في مادة
حصدت فيها علامات الرسوب ..
مرات ومرات
لا تفكر .. وأنت تحب
فالحب معركة .. تشبه في رحاها
طواحين الموت في بلدي
خطواتك .. قنابل موقوتة
تفجرها حواجز التفتيش .. عن الفشل
بين أمتعك .. في حنجرتك
لا تبكي .. وأنت تحب
فالبكاء حنين .. يفيض حين الألم
والألم .. حبنا إلى عناق
نتوارى خلفه بأقنعة مختلفة المقاسات
كل ضحية .. ونصيبها من الطعنات
لا تفكر .. لا تبكي
فقط .. سجل في دفتر اليوميات
من تبكيهم ..
وأنت تفشي لليل أسرار قبلات
حصدتها .. غنائم غزوات
من معارك النهار
٢٦/٢/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟