أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني علي يحيى - موجة جديدة قديمة من المشاريع السياسية والتنظيمية للحيلولة دون الانهيار الحتمي للعراق














المزيد.....

موجة جديدة قديمة من المشاريع السياسية والتنظيمية للحيلولة دون الانهيار الحتمي للعراق


عبدالغني علي يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 6157 - 2019 / 2 / 26 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


موجة جديدة قديمة من المشاريع السياسية والتنظيمية للحيلولة دون الانهيار الحتمي للعراق

عبدالغني علي يحيى
في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم 24-2-2019 للدكتور أياد علاوي رئيس حزب ائتلاف الوطنية العراقية، ورد ان العراق والمنطقة يعيشان حالة من الفوضى والانقسام. هنا لا يسعني الا ان أوافقه على ما قاله وعلى أن داعش في مرحلة بدأت ملاحمها. لكني اخالفه بقوة في كيفية مجابهة ما ينتظر العراق و المنطقة في اقتراحه تشكيل تنظيم جديد باسم ( المنبر العراقي) الذي قال عنه: انه ليس حزباً بل كيان يتحالف مع كيانات ومنظمات واسعة لم يذكرها بالاسم، يتألف منها المنبر العراقي، ومن بين الشخصيات المنضمة الى المنبر وائل عبداللطيف وهو شخصية مرموقه طبعاً، غير ان علاوي شاء أم أبا فان المنبر الذي دعا اليه، حزب أو يكون ظلاً وواجهة لحزبه وربما لاحزاب اخرى تشاركه المسعى وفي تقييم للمنبر العراقي جاء : انه يهدف الى اصلاح النظام القائم في العراق وبناء مؤسسات الدولة ! في وقت لايحتاج فيه العراق الى مزيد من الاحزاب بعد أن تم تسجيل اكثر من 350 حزباً ومنظمة سياسية لدى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قبل اجراء الانتخابات البرلمانية العراقية يوم 12-5-2018.
لا أريد أن احكم بالموت على المنبر العراقي مثلما حكم عليه السياسي العراقي عزت الشابندر وهو مصيب واقول ان غاية نبيلة تقف وراء دعوته للمنبر العراقي مثلما هي دعوته للمصالح الوطنية التي كمشروع لم يكن يتعدى مشروعاً سياسياً. وليس الدكتور علاوي وحده صاحب مشروع سياسي ويدعو منذ ما يقارب العقد ونصف العقد و بين فترة واخرى، انما هناك اخرون من اصحاب المشاريع السياسية منهم الشيخ جمال الضاري ( المشروع الوطني) وخميس الخنجر ( المشروع العربي) والسيد عمار الحكيم ( التسوية السياسية) والدكتور غسان العطية ( موطني) .. الخ من المشاريع التي ولدت جميعها ميته واثبتت فشلها ولم يهتم بها أحد وكأنها لم تكن .عليه فان التوجه لأيجاد و تأسيس تنظيمات جديدة يعد استمراراً وتتمة للمشاريع الخاطئة العقيمة تلك وتؤكد فشل الاحزاب و سياساتها التقليدية في العراق، واستغرب من البون الشاسع بين المشاريع التي ذكرتها وبين الدعوات لتأسيس تنظيمات جديدة فالمصالحة الوطنية طرحت كمشروع في صيف عام 2003 مثلاً وطرحت المشاريع الاخرى في اوقات متفاوتة. ان التخبط الفكري والسياسي المتمثل في ( المشاريع) التي ذكرتها كان لا بد ان يجد انعكاساً له في الحياة الحزبية والتنظيمية في العراق، مع توقعي في أن يحذو اصحاب المشاريع تلك حذو د. علاوي في السعي لتأسيس تنظيمات جديدة على غرار ( المنبر العراقي) وان يتحول المسعى الى ظاهرة تجعلنا امام تخبط وتمزق جديدين في حياتنا السياسية والحزبية. اذ تزامنا مع دعوة علاوي دعا رائد فهمي سكرتير عام الحزب الشيوعي العراقي في ندوة اقيمت له في المانيا واخرى في فرنسا الى ( اعادة نشاط التيار الديمقراطي) بعد أن ساق المبدرات نفسها للدكتور علاوي، حين قال ( باحتمال وقوع انفجارات شعبية لا يمكن السيطرة عليها) و ( ( أن القوى المدنية والديمقراطية مبعثرة) على حد قول فهمي.
كلاهما: د. علاوي ورائد فهمي واصحاب المشاريع التي نوهت اليها في محاولاتهم ينطلقون من الاخلاص للشعب و البلاد بلا شك، وغالباً ما نجد المشاريع والصيغ التنظيمية براقة جذابة ولكن السذاجة والجهل تحيطان بها على الضد من المصلحة الحقيقية للشعب والبلاد. ونرى في مساعيهم الدوران في فلك لم يأت بجديد، واذكر الاثنين علاوي وفهمي واصحاب المشاريع السياسية، انهما تأخرا كثيراً في الاعلان عن مسعاهما الخطأ، فقبل اكثر من عامين تردد ان بعضهم عمل جاهداً بتاسيس تنظيم عابر للطائفية، وكأن التنظيمات القائمة جميعها طائفية أو عنصرية وتعليقاً مني على ذلك قلت في حينه وكررت القول: ان الباحثين عن صيغة لعبور وتجاوز الطائفية قد ينجحون في ايجاد وصنع صاروخ عابر للقارات والمحيطات، الا انهم اعجز ما يكون عن تاسيس تنظيم عابر للطائفية، لقد سقطت المشاريع التي تقدموا بها وسقطت الاحزاب ال 350 التي شكلوها كاحزاب ظل وواجهة والتي تلاشت، تلاشي فقاعة الصابون، واتوقع المصير نفسه للمنبر العراقي وللتيار الديمقراطي، وكل الافكار على غرارهما، ولا شك ان كل حزب ظل أو واجهة، يؤسسه هذا الطرف أو ذاك، حزب كارتوني مزيف لن يحقق اي هدف للحزب الام أو الموجه، واذا تعذر على الاحزاب الام تحقيق تغيير في الواقع السياسي للعراق فان احزاب الظل والواجهة الكارتونية ستظل اعجز عن تحقيقه. هل فاز حزب الظل أو الكارتوني طوال الاعوام الماضية ولو يمقعد واحد في البرلمانين العراقي والكردستاني؟ وبالكثرة هذه الاحزاب التي تثقل كاهل خزينة الاحزاب الام. وأضيف ان احزاب الظل بما فيها ( المنبر العراقي) ستكرس الاحباط في النفوس وتعمق من الفساد والتزوير وهي من اشكال الفساد.
يكفي ما لدينا من احزاب ومشاريع سياسية، واذا اراد السياسيون العراقيون الوصول الى حل ينهي المعاناة العراقية، اشير عليهم أولاً واخيراً يتبني حق تقرير المصير للشعوب العراقية: الكرد والسنة والشيعة واقامة 3 دول مستقلة محل الدول العراقية القسرية وليعلموا انه بدون هذا الحل فان كل شاريعهم السياسية والتنظيمية مالها السقوط ومزبلة التاريخ، وان اي مشروع سياسي وتنظيمي يتقدمون به لن يساوي فلساً اذا خلا من الحل الذي ذكرته في ختام هذا المقال.



#عبدالغني_علي_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجداً للجيشين الكردستاني والامريكي.. هل من الحكمة والانصاف م ...
- حل لغز وضع العراق لموارده وامواله في خدمة الاردن وتركيا ومصر ...
- (الوردة البيضاء) حصان طروادة إلى مسيحيي سهل نينوى والعراق في ...
- إلغاء مجالس المحافظات أم إلغاء العراق دولة وبرلماناً وحكومة؟
- من سجل الثأر والانتقام الطائفي الشيعي السني في العراق قديماً ...
- سياحة في الحكومات العراقية: المركزية، وكردستان، وتصريف الاعم ...
- 3 شعوب 3 اوطان 3 حكومات 3 جيوش في العراق المقسم على 3
- الاخطاء المتوقعة لحكومة عادل عبدالمهدي
- فرق الموت الايرانية في اكتشاف متأخر جداً.
- تراجع القضية في اسماء ومناهج الاحزاب العراقية
- تقليص الوزراء والوزارات أم قادة الأحزاب ومقراتها
- ايران نحو الهيمنة التامة على كل مفاصل الحكم في العراق
- لا للعقوبات والحرب على ايران نعم للديمقراطية للفرس والاستقلا ...
- معايير التمييز بين الانتخابات البرلمانية.. الحرة والمزورة – ...
- الانشقاقات في الاحزاب العراقية أسبابها.. نتائجها.. مصيرها
- في الذكرى الأولى لأكتوبر الاسود عدوان لدودان محتلان للكرد وك ...
- ترفيع المستقل وتنزيل الحزبي مخطط ضد الديمقراطية والشعب والوط ...
- السر في فوز البارزاني و p.d.k بمكسب كبير بعد كل نكسة كبيرة
- حكومة العراق المقبلة.. الاسوأ والاضعف والافسد والافشل. والسب ...
- كلا .. صحيح مجهول خير من خطأ شائع


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني علي يحيى - موجة جديدة قديمة من المشاريع السياسية والتنظيمية للحيلولة دون الانهيار الحتمي للعراق