أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شنوان الحسين - الجغرافيا واللغة، من الفضاء الضيق تعبديا وايديولوجيا الى الفضاء المتسع هوياتيا وحضاريا














المزيد.....


الجغرافيا واللغة، من الفضاء الضيق تعبديا وايديولوجيا الى الفضاء المتسع هوياتيا وحضاريا


شنوان الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 6157 - 2019 / 2 / 26 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى الاستاذ المقري ابو زيد الادريسي
الجغرافيا واللغة، من الفضاء الضيق تعبديا وايديولوجيا الى الفضاء المتسع هوياتيا وحضاريا
الثقافة انتاج وتعبير للمُعاش ولا تقبل الاستيراد:
المحيط او الفضاء الثقافي المنتج للتيكنولوجيا يتماهى معها، يروضها، وتصبح تعبيراته عن نفسه وعن كينونته، تسايرها اللغة لتمنحها معنها ودلالاتها الاجتماعية والتواصلية، ومنه فكل ثقافة خارجة عن نطاق انتاج التكنولوجيا تصبح بحكم الزمن غير منتجة للمعرفة، وستبقى رهينة ترجمة الابداع والابتكار التكنولوجي والصناعي والتقني للمجتمعات الحية، مهما كانت رابطة شرعنتها وشرعيتها مستمدة من المعتقد فلن تفي بالغرض لأن مدة ممارسة تلك اللغة تُصبح قليلة وتتقزم يوما بعد يوم لترتبط بطقوس تعبدية محدودة زمانيا ومكانيا، اللهم في استعمالاتها التواصلية اليومية وبالعامية المتداولة، لتصبح بذلك اللغة حبيسة تلك العملية التواصلية اليومية لتتساوى من ناحية القيمة مع كل اللغات الميتة تكنولوجيا، والتفوق عندها يبقى في من هي من بينها الاقرب للفصحى الاصلية ومن هي المعبرة عن جغرافيتها، العاميات العربية بعيدة عن اصلها الفصيح وعن مجالها الجغرافي، لهذا تحاول دائما الارتهان لجغرافيا مشيدة بالاسمنت والحديد على شكل مؤسسة، المسجد كمثال، تستنجد به وتحتمي وراء اسواره في محاولة لخوصصة كل الجغرافيا في مساحة ضيقة وكيفما كان اتساعها -مساحة ممارسة الطقوس- لن تبلغ اتساع كل الارض المحيطة بها. لتتفرد، الامازيغية في المجال الشمال افريقي كفصحى تابثة وتواصلية، بإعطائها خصوصية هوياتية لشعوبها وتوحد جغرافيتها في قالب متعدد ظاهريا ومتحد ووحيد مضمونا...
والتفرد في المجال الشمال الافريقي للغة الامازيغية ليس خيالا واعتباطا، بل هو نتيجة لتعبرات شعبها سوسيولوجيا وانتربولوجيا، وكعبير عن ثقافة خاصة متمايزة وليست متميزة. اقول التمايز كمرادف للإختلاف وليس التمييز كتفوق - فالتفوق وإدعاءه هي خاصية فقط للشعوب التي تؤدلج الاديان السماوية-. حقل البحث الانتربولوجي والانساني لا يؤمن بتفاوث الثقافات والاعراق بل يؤمن بالاختلاف وعند عقد المقارنات لا يجب مناقشة الابداع البشري بتراتبية بحكم اختلاف الجغرافيا والمناخ وطبيعة العيش هذا انتربولوجيا، وفي هذا الحقل الدلالي والرمزي يحدد للباحث او للمفكر او للمثقف سميه كما شئت حدود اشتغاله ومنه يخرج الى وحدة الوجود من سيوة الى الكناري ومن البحر الابيض المتوسط الى الصحراء الكبرى، اما من الناحية السوسيولوجية والتي تختلف وتتمايز من ناحية التحليل والاستنباط مع الانتربولوجية في ما سماه روادها بطرق التفكير، فشمال افرقيا ولغته الحية الامازيغية لا يختلف سكانه من ناحية مقاربة القضايا وزوايا التحليل والتناول فما تحتفل به ذاكرتهم المعرفية والفكرية والمرجعية خلقت ذلك المجال المعرفي المحدد بخصوصية المقاربة وطريقة التفكير من ابوليوس ال اكوستين الى ابن خلدون وابن رشد وابن بطوطة و مالك بن نبي ومولود معمري وميلود فرعون وابن عربي كلها وإن اختلفنا او اتفقنا مع النظرية التي يحاولون ارساءها كل في مجال اشتغاله الا انها تتمايز مع سلوك النقل والاستباط المنتشرة في الشرق كما انها تختلف مع ميكانيكية العقل والتعقل المعرفة في غرب المذاهب العقلية فخلقوا لنا فضاءا معرفيا مستقلا واتمنى ان تتوصل وان تعي ان تلك الخصوصية لها مصدر الهام وحيد وهو التفكير بخلفية شمال افرقية خالصة مستمدة من ذاكرة الشعب ووجدانه ووجوده وهويته وطبيعته الحضارية والذهنية.



#شنوان_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلد الذات، بين الهوية والدين، الى الاستاذ عزيز هناوي
- الى الشهداء...
- -صورة القرن- بالمغرب، قضية سياسية ام مؤامرة
- الاسلام كعنوان والطائفية كمنهج
- الى الاستاذ عزيز هناوي، التاريخ لا ينسى والموقف لا يُصطنع
- العدل والاحسان والنضالات القطاعية بالمغرب، الحركة التلاميدية ...
- هل هناك فكر اسلامي؟
- سؤال الهجرة بقوارب الموت: مقاربة حكومة الاخوان المغربية
- -اكوش- الامازيغي المناهض للعرقية
- الى من يسمي الامازيغ بالاكوشيين
- المعيش والثقافة والامبرالية
- الى الرفيقة منيب: دروس بالمجان
- سنة الحياة، قاعدة عامة
- السنة الامازيغية والنظام المغربي: صراع الحق والسياسة
- اللغة والاسلام والاقصاء
- خطاب لضمير الامام المنبوذ
- الى الشهيد عمر خالق -ازم-
- ال بلا مجد، وشهداء منسيون لانهم ليسوا من العرب الاقحاح، وشهد ...
- من اجل وطن ومواطنة بالمؤسسات، الى الشيخ الفزازي
- الى زعيم جمهورية الوهم، الى زعيم وهم النقاء العرقي...


المزيد.....




- تطورات الحادث الجوي في واشنطن.. طائرة ركاب اصطدمت بمروحية عس ...
- مصادر لـCNN: اصطدام مروحية عسكرية بطائرة ركاب بالقرب من واشن ...
- فيديو استقبال محمد بن سلمان وأداء صلاة الميت على الأمير محمد ...
- كيف تتم عملية تبادل الرهائن في غزة؟
- اصطدام مروحية عسكرية أمريكية بطائرة ركاب تحمل 60 شخصا بالقرب ...
- يكثر استهلاكه في المنطقة العربية.. الحليب الحيواني الأكثر فا ...
- إسرائيل: 11 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم هذا الأسب ...
- تصادم طائرة ركاب مع مروحية عسكرية قرب مطار ريغان بالعاصمة ال ...
- عاجل | رويترز: طائرة ركاب تابعة لخطوط جوية أميركية اصطدمت بط ...
- ترامب يستعد لإعلان قرار يهم طلاب الجامعات المتعاطفين مع حماس ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شنوان الحسين - الجغرافيا واللغة، من الفضاء الضيق تعبديا وايديولوجيا الى الفضاء المتسع هوياتيا وحضاريا