فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6157 - 2019 / 2 / 26 - 12:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يا رفيقي : نضالكم المجيد في كل ما تحدق به العيون في بطون التاريخ ... وحينما يطوق الكرى العيون ... تبقى عيون الشعب تحدق .. بكل ما تحلمون به ... وتغوص في قرارة المدى والذكريات ... وتستغرق فيما سيكون ... وتغرورق في عيونكم .. حكاية الماضي وأصداء السنين ... تستلهم منها المدى .. وتدرك المجهول ما بين زمان وزمان وتستلهم الصدى الذي تسبح في رنينه القلوب .. في كل مكان ... وتنجلي الغيمة شيئاً فشيئاً عن الرؤيا ... لتستحيل في عالمكم .. إلى حقيقة الواقع .. نحو غدٍ منطلقاً بلا حدود وعالم بلا حواجز ... ولا فوارق طبقية ... وتتحرر الأرض من أوضارها .. وتمحى وثيقة الظلام ... وتطبق الدنيا على محنتها .. وتغمر الناس المحبة والمودة .. ويكبر الحب والسعادة ... وتنتزع الأيدي من أيديها مسامير القيود ... وتصبح الأجيال تعيش في هيبتها وعزها.
يا رفيقي : تطوف عيون الشعب ... في رحاب الدنيا ... وتنتقل من عالم إلى عالم ... عبر المسافات الزمنية نحو النور الذي يمسح وجوهها من الهوان ... إلى جزيرة الأمان ... بعيداً عن رواسب الماضي .. وعن الخنادق التي تلعنها رائحة الدماء ... وعن الزنزانات المحشوة الجدران بأشلاء الضحايا .. وعن الأزمنة السوداء ... وكل ما ورثناه من أعباء ... وعن المدائن المسمرات في أغلالها ... وعن العذابات والآلام والمآسي.
يا رفيقي : عيونكم مرافئ تبحر من خلالها ... أشرعة الدنيا إلى مستقبل مشرق سعيد عيونكم مرفأ اللهفة للغد الرغيد ... وكل ما يهفو له العالم من أمنيات وسلام.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟