روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6155 - 2019 / 2 / 24 - 13:25
المحور:
الادب والفن
كل الأمواج العاتية
من خلفنا
من أمامنا
من فوقنا
من تحتنا
تقذفنا بحجارة
كانت .. أسوار حدائق أحلامنا
وأنا .. في هذه الحرب
على صيوان أجراس التيه
أفرد أجنحة الضباب
وأطلقها في بحة الصوت
علني .. التقط ذبذبات صوت
من الجنة .. من الجحيم
تناديني في أرخبيل العمر
أحبك .. أعشقك
ولادتي .. كانت في زمن الحرب
يفاعتي .. كانت في زمن الحرب
وما زالت الحرب
تطحن في عبثية التصويب
خرائط الهروب
إحداثيات الوصول
وتكة سراويل الوطن
وأنا ..
لم أزل أراقب غيمة حبلى
علها .. تضع وليدها
وتنثر على سنابل القمح
رذاذا من قاموس
أحبك .. أعشقك
النهار في حياكة الأمل ..
خمري البهاء
يطلق زعانفه
كجدائل نجت من الدم
فتمردت على الألوان
الأبيض .. بعيد المنال
الأسود .. تجاعيد
تُلطخ أجنحة الحمائم
الأحمر .. صور تفرخ الموت
كلما .. سافرت الذاكرة إلى جدران منزل
يحتضن أشلاءً .. ابتسمت للحياة
واستوطنت قذائف موجهة
أُطلقت من حمم الضغائن
وأنا ..
أفتش بين الجدائل
بحثاً عن مسالك تقودني إلى عيون
علني .. اقرأ من هالات حزنها
أحبك .. أعشقك
في بحيرة البجع
يُخرج من حنجرته آخر طلقة
أصابته .. بغتة
على سرير حوار .. لم يكتمل
في تشخيص الحب
وقياس درجات الجثو
من سقوط ياسمين الشرفات
فوق ركام مدينة
تزحزحت من تكبيرات أيام الجمع
يسافر في لملمة رذاذ القهقهات
بريشة .. طاردتها سكة قطار
أطلقه الشرق قابض أرواح
تزحف من غزوات الإيمان .. نحو الغرب
ويجمع على الرمل .. جملة
تناثرت حروفها بين رسائل شفهية
قُرأت على مسامع الكبت
أحبك .. أعشقك
٢٣/٢/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟