أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - أمة شامية كبرى














المزيد.....

أمة شامية كبرى


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6154 - 2019 / 2 / 23 - 17:02
المحور: الادب والفن
    


أمة شامية كبرى

شعب
يقدم قطاف
براعم فرعه الطويل
إذا ما دعاه
الحمى
فداء للوطن
-
شعب
يفجر نزيف
شرايينه المعقودة
كعروة وثقى
دون مقابل
لإغاثة الملهوف
-
وعند اللزوم
يجعل من نفسه
عبوة ناسفة
من العشق
ليبذل روحه
رخيصة
في معارك الوغى
وللدفاع عن النفس الزكية
-
ويضخ عوائد
مستحقه
من تسديد قروض
للواجب العام
دون حساب
-
ويملأ كفوف
راحة نزيفه
ومن دم أحمر
قان
على مذابح التضحية
-
شعب
يضحي
بكبش روحه
لنصرة أهله
وبلا ثمن
-
أمة شامية
لم تنهى شعب
عن مسقط رأسه قط
-
وتضمه
بسعة حضن
عميق مهادها
إذا تولى
عن اللحاق
بخافق فؤاد الود
الأهلي
-
وتنعش نفس
كل من نشأ
على ثراها
حتى لا يستأنف
عن عشقها البتة
قط
-
شعب
يقتفي أثر
حياة
رقيقة الجانب
ويحب أن يعاشر
بنت بيت
خفيفة الظل
-
شعب
يتداعى بين أحضان
وهاد
تدحم المدى
و تقشع الأفق
ليرى أبعد
من طاقة إبصاره
-
وهو الذي سرح
فوق مراعي
المدى البعيد
ليقضم أعشاب
عظيم الفائدة
وليصبها
في محصلة
الكل
-
شعب
أجتمع أصله
مع فصله
في ضم
أواصر قربى
تكفي لتنشأة
كل الأجيال القادمة
على العهد
-
شعب تربع
على أرائك التعاضد
لنصرة كل فئات النسيج
الحر
-
واجتمع لديه من التآزر
غلة تكفي
لنقش موزاييك
لم شمل أهل
وفي لصق
مواثيق لحمة
-
وبرع في نسج تراث خالد
لأوابد
الخل الوفي
-
شعب توزع
كحبات المطر
على مراتع
ثراه العظيم
-
واستقر
فوق مسقط رأس
أمة
فاض ضرعها
بحليب
رضاعة
تكفي
لسد رمق
كل الشعب
-
وسكنت معه
سكنات
كما في دفء
دن
طوال دهر
طوحته سكرة
ومن غمر لذيذ
الوقع
-
أمة
وسع صدرها
لكل عناق قادم
-
واشتد أزرها
لبزوغ فجر جديد
-
فاستعجلت قدوم
كل عهد قريب
مع توالد جيل
ليس له مثيل
لشعب أصيل
-
وكل فرد
يهب حشاشة قلبه
لدعوات
حبه الشديد
لبلده
-
ويقدم خلاصة
نفعه لمربط فأس
الرأس
وفي إعادة بناء بيوت
سويت بالأرض
-
شعب يبذل الغالي
والرخيص
ومن منى قلب
نفيس النبض
وبرخص التراب
-
وهو الذي تستجيب
تقلب جوانبه
فوق مسقط رأسه
لأستراحة أيكة
وأصيل
-
وزرع الوهاد
وفوق مرابض ثرى
هذا البلد العظيم
-
وطن يستجيب
حضنه
للم الشتات
ويرحب بتلويح
أذرع
لكل ترنح بعيد
يسند
ميل جانبه
على وسائد
منتهى الرحابة
-
وكل مواطن شامي
أصيل
منذ وجد
على ظهر الخليقة
ممتشق القامة
كجذع نخلة
يقدم للنسيم
تلويح بسعف
زغاريد حفيف
تلطم شطآن
عليل
الهواء الطلق
-
لتنعم الطبيعة
في بلاد الشام
بالسكينة
ويتنزه الضوع
في رطوبة غضة
على ضفاف هدير
دمدمة السواقي
مع كل عصفة ريح
ينثر رزاز
الفيء
على العالمين جميعاَ
-
وتطوف بالانحاء
تهف
نسائم نزقة
توزع الندى
وتنثر الطل
حتى تنتظم البلادا
-
ولتعبر
رقة أحاسيسنا
فوق مروج سندس
أخضر
-
وتقضم
دواعي سلامتنا
فسائل
ومن أجود الحشائش الغضة
والتي كانت تهزها
أصابع (دقيقة ~~~
~~~ تلويح)
بنزق هبوب
قصير الخفق
-
والعشب
يرقص طرباً
على حلبة
دوحة
راحة النفس
-
وكل شيء كامد
يولي هارباً
من جهجهة
ضوء
لا يزال يفقص
بيوض العتمة
عن ألق
فجر مبتسم
-
ونتقاسم
كسرة خبز
وطن حاف
كلقمة عافية
لتنفس صعداء مدوية
-
ونطلب من الندى
كل شفاء
لاكتفاء
-
لإنسان قرين
لا يلين
في حمل السديم
بين أصقاع
كل المجرات
-
والكل يحشد في
شق صدره
حنين
يرضع من ثدي
أمومة
فاضت
بحليب كل القطعان الأهلية
التي ترعى
بالفلاة
-
والشعب يملأ
خزان ديمومة
أناة الأمومة
بوقود ذواتنا
ليحشد الذرى
لدوافعنا الحيوية
-
شعب
يرفع طوبة
تلو أخرى
في بناء
هيكل
البنيان المرصوص

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانتظار الحكم بالإعدام
- كجناحيّ سديم
- نبيذ السواقي
- محطة فضاء
- كالعض على أصابع عتق
- حياة تجرجر بالسلاسل
- حانة منزوية
- طوبة باب
- بهجة الفكر
- إطلاق رصاص على محيا
- بالطبع لنا عودة
- اله الحرب
- قبان نعال مقلوب
- إن هي إلا وقفة مترنمة
- أيها المنصرف من الوقت
- وقت مستقطع
- إنشوطة تجهم
- نفاذ صبر
- نحيب وردة
- خالي وفاض


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - أمة شامية كبرى