أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أ حمد كعودي. - ارتباك فرنسا في التعاطي مع عودة مواطنيها الجهادين.















المزيد.....


ارتباك فرنسا في التعاطي مع عودة مواطنيها الجهادين.


أ حمد كعودي.

الحوار المتمدن-العدد: 6153 - 2019 / 2 / 22 - 02:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارتباك أوروبي في عودة منتسبي الدولة اﻹسلامية ومناصريهم إلى بلدانهم.
جدل واسع يتصدر مختلف وسائل الأعلام هذه اﻷيام وباﻷخص بعد وضع ترامب "كرة " الجماعات اﻹرهابية في المرمى الأوروبي، ،الفضائيات و الصحف الورقية ؛ووسائل التواصل اﻹجتماعي الغربية عناوينها رجوع" الطاعون اﻷسود " أو لا عودته"،أي :" الجهادين" حسب -التوصيف الفرنسي وما يطلق عليهم اختصارا" داعش" و ما نسميهم نحن جماعة – "اﻹرهاب والتكفيري"-، إلى بلدانهم كذا نقاش،سبق أن أثير بحدة وجدل واسع وباﻷخص في فرنسا ألأسابيع الماضية؛ فدعوة دونالد ترامب ،أوروبا إلى إعادة مواطنيها اﻹرهابين مردها حسب بعض التحليلات السيايسية ، إلى الخلافات التي خيمت على قمة وارسو"(13-14شباط/فبراير2019) المنعقد تحت رعاية الولايات المتحدة اﻷمريكية من أجل" اﻷمن والسلام في الشرق اﻷوسط"؟، بين واشنطن وبروكسل حول مواجهة إيران وتهديد وزير خارجية الولايات المتحدة اﻷمريكية، بمعاقبة الشركات التي تتعامل مع إيران؟ ، مهددا حلفائه في "التحالف الدولي لمحاربة اﻹرهاب" الذي تقوده بلاده في العراق وسوريا في حالة عدم استرجاعهم ،إلى طلاق سراح ال800 سجين الذين يقبعون في سجون قواعده العسكرية بسوريا وفي معتقلات" قسد" ذات اﻷغلبية الكردية ؛تهديد فسره بعض المراقبين بمقايضة الضغوطات التي يمارسها الرئيس اﻷمريكي ، على اﻷوروبين من أجل استخلاف قواته المنسحبة من شرق الفرات(سوريا) ؛ فإلى حدود كتابة هذه السطور لم تستجب لدعوة الرئيس ؛ سوى ألمانيا بالسماح لمواطنيها الارهابين بالعودة ومحاكمتهم على أراضيها؛ انسحاب لا زال موضوع شك وجدل بين اﻷطراف المتصارعة جيوسياسيا على سورية ؛فوزير الخارجية الروسي لافروف أشار يوم أمس للصحافة..
إلى أن واشنطن تسعى إلى تقسيم سوريا في شمال شرق الفرات، حسب ما فهمنا من تلميحات الوزير الروسي ، والتي بناها على دعوة قادة جيش" سوريا الديمقراطي "،بإيعاز من اﻹدارة اﻷمريكية إقامة حزام أمني في الشمال السوري؛ بعمق 5كلم داخل سوريا يفصل بين الأكراد وبين اﻷراضي التركية؛ تشرف عليه القوات الفرنسية؛ ؛ واستنجاد قادة قسد(ذو اﻷغلبية الكردية) باﻷوروبين عدم التخلي عنهم ؛ بعد انتهاء المعارك مع" داعش"،لخير دليل على ما تحضره واشنطن لسوريا قبل انسحابها الكلي من هناك.
يجمع الرأي العام الفرنسي في مجمله على أن " الجهادين" غير مرحب بعودتهم ؛ويطرح بعض اﻹعلاميين والسياسيين ؛أن يحاكموا في العرق وسوريا على الجرائم ضد اﻹنسانية والتطهير العرقي الذي ارتكبوها هناك؛ كما يطرح آخرون محاكمتهم في محاكم دولية ؛بينما تذهب فرنسا الرسمية في شخص وزير داخليتها"، كريستوف كاستالير" إلى القول:" أي جهادي تطأ قدمه فرنسا ؛سيعتقل ويسلم للقضاء"؛ متداركا أن الحكومة الفرنسية ستتعامل مع التكفيري اﻷطفال والنساء كل حالة على حدة ؛ حسب إحصائيات القوات اﻷمريكية الموجودة في شرق الفرات بسوريا ؛ يوجد 150 جهادي بينهم 50من الرجال ،في الجهة اﻷخرى تذهب زعيمة التجمع الوطني (الجبهة الوطنية )"مارين لوبين"
إلى المطالبة بإسقاط الجنسية عليهم وتحميل المسؤولية لمن تركوهم يذهبون للجهاد وتقصد "لوران فابيوس "وزير الخارجية اﻷسبق الذي صرح في 2012 إلى إحدى القنوات الفرنسية ،أنه لا يستطيع قانونيا ولا أخلاقيا منع المسلمين الفرنسين ، من الذهاب إلى محاربة "جيش اﻷسد تصريح قرأه محللون حينها، بأن أوروبا في غضها الطرف، على توجه مواطنيها للالتحاق بتنظيم القاعدة/ النصرة وامتداها؛ الدولة الاسلامية في العراق والشام ؛يرجع ،إما لتخلص بعض أعضاء الانحاد اﻷروبي من عناصره اﻹرهابية هناك، كأن تصبح اﻷرض السورية مقبرة لهم ؛أو أن فرنسا كحليفتها الولايات المتحدة و بريطانيا ؛شاركت في الاستثمار في الجماعات اﻹرهابية سعيا إلى تدميرالبلاد في أفق تقسيمها إلى "دويلات إثنبة
طائفية "؛وهذا المشروع على ما يبدو لم يتحقق وبالتالي الغرب الذي راهن على أدواته لتنفيذ استراتيجيته في المنطقة بتقسيم دول مارقة ممناعة؛ فشل وفشلت معه أذرعه الضاربة ؛ يعمل على التخلي عن الجماعات الإرهابية الظلامية التي كانت منذ ثمان سنوات ؛"ثورية تجاهد من أجل الحربية والديمقراطية"؟ ، واﻵن بعد استفدت مهامها ؛ أصبحت عالة مهددة ﻷمنه القومي، وجب التخلص منها وفي انتظار ذلك كل الخيارات اﻷوروبية ممكنة في التعامل مع" الدواعش " فهل سيتم اعتقالهم في معازل خاصة ومتابعته سيكلوجيتهم المرضية، بغسل أدمغتهم في أفق إعادة تأهيلهم؟ أم نقلهم إلى بؤر التوتر اﻷخرى ؟ أم طلاق سراحهم حيث الذوبان في بيئة حاضنة بفكره؟ ؛ في ذات الموضوع لماذا الغرب، سياسيوه وإعلاميوه؛ يتعمدون الحديث عن غول داعش ولا حديث ولو إشارة عن النصرة أو ما تسمى" هيئة تحرير الشام"، التي تسيطر على معظم الشمال السوري وباﻷخص إدلب التنظيم كما هو معروف مدرج على لا ئحة اﻹرهاب، أمريكا ودوليا فهل هناك من حلفاء إقليميا يوفرون له الغطاء السايسي والدعم المالي واللوجستي؛ كتركيا ودول الخليج؟ ما يزالون يراهنون على ما فشلت داعش على إنجازه قد يحققه تنظيم النصرة في سوريا ؟ وإلا كيف نفسر في السابق الضجة الإعلامية والحملة الدبلوماسية التي قامت بها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا (في حلب الشرقية والغوطة ودوما..)،حين قام الجيش السوري وحلفائه استرجاع المناطق التي كانت تسيطر عليها مختلف التنظبمات اﻹرهابية
) وأ ظهرت حينها تلك الدول المشغلة ل"هيئة تحرير الشام" المقصود( تظبم النصرة )، للرأي العام الدولي ؛ أنها حريصة على أرواح المدنين هناك وعلى أوضاعهم اﻹنسانية ولم تكن تلك اﻷرواح إلا أرواح تنظيم النصرة ؛ومن معه من الجماعات اﻹرهابية .وفي انتظار التسوية السياسية و حدوث تطورات ميدانية اﻷرض السورية ؛ تبقى داعش وأخواتها موضوع مقايضة بين الدول العظمى والدول اﻹقليمية ؛فلا أحد يريد"، النفايات السامة على أرضه".



#أ_حمد_كعودي. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدران لـCNN: إسرائيل تتوقع التوصل إلى اتفاق بشأن غزة في غضو ...
- عودة محفوفة بالمخاطر: الألغام تهدد أرواح المدنيين في سوريا
- مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون يرجحون التوصل إلى اتفاق وقف إط ...
- الرئيس الإيراني ينفي وجود أي مخطط لاغتيال ترامب
- مؤتمر حزب البديل من أجل ألمانيا: -تسقط عنفات الرياح!-
- الانتخابات الألمانية 2025: سارة فاغنكنيشت أمام تحدي مفصلي
- وزيرة التنمية الألمانية شولتسه تزور دمشق لعرض المساعدة
- التوقيع هذه الليلة.. اتفاق الهدنة بين إسرائيل و-حماس- يبصر ا ...
- زيلينسكي يوقع على قانون يخص الشباب الأوكرانيين البالغين من ا ...
- مقتل 6 أشخاص بقصف إسرائيلي على جنين


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أ حمد كعودي. - ارتباك فرنسا في التعاطي مع عودة مواطنيها الجهادين.