منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 6152 - 2019 / 2 / 21 - 23:21
المحور:
الادب والفن
من غربة أوقدت ذاكرتي وتهت فيما يسمونها المدينة الفاضلةْ
قمت أدقق في وجوه الأجانب السابلةْ
وعبرت جسراً ثم شارعْ
وبدون وعيٍ أرمق الأجانب يتجهون نحو محل بيع الحاجياتْ
وعبرت شارع إذ أراني باتجاه السوق تحملني المدينة من بواكير الحكايةْ
ودخلت خان الصاغة وأراني أهذي هل أبيع محبسي الذهبيْ
لكنني غيرت رأيي إذ عبرت نحو محلة فيها الأجانب من كل حدب وصوب يدمدمونْ
وصاحب المزمار يطرب هذه الأفعى وترقص إذ يداعبها وتلوي عنقها ومع الموسيقى
ومشيت مأزوماً لأدخل في المتاهة لا أرى غير المحلات تحيط بي متشابهاتْ
وسألت أحدهم كيف طريقي للخروجْ
لم يستجب وتركني في حالتي ودختْ
هذي المدينة ليست كالمدنْ
ومشيت نحو الغرب علّي أهتدي نحو الطريقْ
دخنت ( سيجارة ) لكني لمحت أحدهم أجنبي ينادي من تكونْ
قلت العربْ
قال اقتربْ
وسألته أين الطريقْ
قال بعد أن عانقنيْ
هو من هناك أجابنيْ
من لهفتي نسيت إني حامل لحقيبتيْ
ووصلت لكن أينها
سرقوا جوازي والنقودْ
يا لهول الذي ترك أهله وخلانه خلف الحدودْ
وأراني ألهث هائجاً والسارق غابْ
كالقش في بحر الضبابْ
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟