|
بيت القلعة والهمام10
مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 6152 - 2019 / 2 / 21 - 21:15
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
ألقت على كتفه العباءة تاكدت من شكل هندامة اخذت عصا الكبير من موضعها فى خزانتة ووضعتها فى يده اليمنى ،تفحص نفسه فى المراه غير مصدق ..قبل ان تنهره يسيرخلفها كادت ان تسقط قدماه وهى تفتح امامة ابواب قاعة الكبيرالمطلة على محكمة الدارحيث المستشارين والاهالى يراقبون،كانت تتقدم ببطءحتى جلست علىيمينه ،لثوان راقب كرسى الكبيرقبل ان يجلس عليه وهو يشعر بالبرد يسرى فى اوصالة ..غالب دموعة من يعتقد ان زوج كبيره الفتيات وصل لمراده بتلك السرعة وانتقم لروح والده وعمةالذين قتلهم الكبير الجد والابن حتى لاينافس احدا وريثهم المختار وكاد ان يقتله لكنه لايعرف من اوقف ذلك ربما يد القدر حتى تنتقم وتعيد الية الحق المسلوب فيما بعد ......... وضع جواز مروره الاليكترونى على الطاولة استدار حيث الحرس الاليكترونى الذى قام بفحصة بالاشعةتحت الحمراء قبل ان يمر عبر الجهاز ويكمل طريقة الى الممر الخلفى تعمد ان لاينظر الى الاعلى صوب الكاميرات المثبطة على جسده ،فتح الغرفة على مصراعيهالفت انتباه العاملين بداخلها القوا عليه تحية برؤوسهم قبل ان يسرع ليباشر اعمالهم بنفسة على الطاولات العريضة التى وضعت عليها مختلف الخضروات والاطعمة ،وقف على يمين الطاولات النساء يرتدين اللون الابيض ويقومون بالقطع والطهو بطريقة ديناميكية بينما ارتدى الرجال الملابس الزرقاء على الناحية اليسرى يتابعون حركة رئيس ا لطهاه بالاوامر التى يصدرها اليهم فى ذلك القصير البدين كما يطلقون عليه فى الخفاء داخل حمامتهم فى فترات الراحة التى لاتتعدى العشرون دقيقة خلال الثمان ساعات التى يقضونها فى عملهم داخل مدخل القصر ،ولكن اليوم علت علامات التذمر وحاول بعضهم كتم لسانه حتى لا تتلفظ بالخطا كانوا يدركون ان اليوم هام بعد ان دعى "الاب" الى مؤتمر داخل قصره بجميع ممثلى طوائف الشعب وسوف يمتد الاحتفال حتى ساعات الصباح وكان لهم اكثر من شهر سابق فى حالة ضغط كامل من ذلك القصير كما يطلقون عليه يعلمون اذا اكتشف احدهم بلقبه هذا ربما يسعى الى اصدار امررسمى بمعاقبته داخل الحجز الابيض يتذكرون رفيقهم اسمر الافريقى عندما القى قائمة اطعمتة على الارض فى يوم احتفال ماض كان الكل يعلم انه اخطا ..رئيس الطهاه الذى اخطىءباعددا نوعمن الاطعمة حرمها الاب لايعلمون هل كانت تمرد مقصود ،لكنه قرر الاحتماء باحداهم يتلقى العقوبة بدلا منه ،كان الاسمر غليظ الشفاه واسع العيني سريع الغضب قوى عريض المنكبين لايستطيع رئيس الطهاه اخضاعة جسديا مثل الباقين ،التف حولة بقية العاملين بعدماشعروا منه بالرهبة فطالب بتسليمهم حقوقهم المالية التى كان يتسلمها عنهم رئيس الطهاه، يعاملنا مثل اطفاله هكذا قالت اللاتينية محاولة التخفيف على شقيقتهاعندما طالبت بحصولها على حقها المادى ، وقف رئيس الطهاه وسط المطبخ الكبير قائلا فيما تحتاجون المال كل ما تحتاجون يتم توفيره لكم هنا تعيشون تاكلون وتتزوجون وهنا ايضا يتم دفنكم فما حاجتكم الى المال ....ذلك الاسمر هو من استطاع ان يخيفة لم يقترب منه لم يقم بجلده مثل العادة مع من يتطاول ،سرت الشائعات بينهم واحدا لم يستطع ان يحزم بطبيعة العلاقة بينهم كل ما يعلمون انة قرر ان يعلن العداء، بعضهم خائف من الاعلان عن موقفة واثنين منهم قررا انة المنتصر فى النهاية لكن رئيس الطهاه الذى اتى على يد تاجر احضره من وسط اسرتة الفقيرة التى لم يعد يتذكرها وجعلة عبدا لدية طوال سنوات يعمل بها بلا اجر قبل ان يعمل فى خدمة الاب ويعطية المكانة التى يستحق ويخلصه من سلطة التاجر االذى اسره منذ سنوات خلصة من العبودية فظل ملازما للاب لسنوات فى قصره مسئول عن طعامة وشرابة والاب لا ياتمن احدا سواه،وكانت فرصتة سانحة ، فبعد اعداد الافطار الليالى السبع التى تلت زواج الاب من زوجتةالجديدة الحسناء الشابة التى لايعلم احدا من اين اصلها ولكن من يهتم فالكل ينتمون لاب هو والدهم وهم ابناءه ،بعض الكلمات صحبت تقديمة للافطار النهائى للعرس حصل بعدها على مكافاتة ، مر يوم والتالى اختفى الاسمر ورفيقاه لميجرؤ احدا على السؤال ندت كلمة من فم القوقازى انتبه اليها رئيس الطهاه جحظت عيناه القوقازى الضيقتين وتدلى فمه من الرعب حاول ان يتنفس لكنة لم يستطع اكتفى رئيس الطهاه بنظرات التلذذ التى ظهرت على وجه وتركة ورحل ،كانت تلك من اصعب الايام التى تمر على رئيس الطهاه برغم القوة التى يبديها من الخارج لكن بداخلة مستعمرة للخوف .....ماذا اذا اخطىء حتى وان كانت حادثة ..الاب لا يغفر ولا يتقبل الاخطاء حتى لو لمره واحدة وان كانت الاولى هكذا هو الاب رحيم مع احباءه وقاسى مع المخطئين ،بعد تلك الليلة سيكون عليه ان يختار اما مكافاتة او طريقة عقابة هكذا الاب يترك المساحة لاولاده فى اختيارعقابهم القاسى الذى يستحقونة ،فتحت البوابة الاليكترونية دخل المشرف العام يراقب ما يحدث فى الحجرة من طرف عينيه راسة مرفوعة ،عندما راه رئيس الطهاه انطلق اليه مسرعا كان يعلم ان المشرف العام هو احد عيون الاب التى تنقل له التقارير بكل امانة ودقة لايترك هفوه تمضى دون ان يحللها ويقيمها زفقا لعدد من المقايس حتى يتاكد من الاخلاص والانتماء للمكان،اقترب منة خافضا نظرة ادار الطهاه رؤوسهم صوب الاطعمة غير مسموح لهم بالتطلع فى وجه المشرف العام او متابعة الحديث لكنه من طرف العين لاحظوا عين رئيس الطهاه التى ابرقت ذلك البريق الذى يعرفونة هناك ضحية جديدة ،قاض ومحكمة ستنصب اليوم فى قاعة الحكم وتصدربشان البعض ...احكام تعنى فراغ فى التسلسل الهرمى لوظائف القصر حركة ترقيات مقبلة فى الطريق والتقارير ستحدد من الفائز القادم باللقب الجديد ،تنفس بعضهم الصعداء
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيت القلعة والهمام11
-
بيت القلعة والهمام8
-
بيت القلعة والهمام7
-
بيت القلعة والهمام6
-
بيت القلعة والهمام5
-
بيت القلعة والهمام4
-
بيت القلعة والهمام2
-
بيت القلعة والهمام3
-
مدينة الرياح ايزيس الخروج29
-
بيت القلعة والهمام1
-
مدينة الرياح ايزيس الخروج25
-
مدينة الرياح ايزيس الخروج26
-
مدينة الرياح ايزيس الخروج27
-
مدينة الرياح ايزيس الخروج28
-
مدينة الرياح ايزيس الخروج21
-
مدينة الرياح ايزيس الخروج22
-
مدينة الرياح ايزيس الخروج23
-
مدينة الرياح ايزيس الخروج24
-
مدينة الرياح وايزيس18
-
مدينة الرياح ايزيس الخروج19
المزيد.....
-
بي بي سي 100 امرأة 2024: من هن الرائدات من المنطقة العربية ع
...
-
البرلمان الأوكراني يقترح تسجيل النساء كمتطوعات بعد خدمتهن ال
...
-
ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري
...
-
الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
-
غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال
...
-
-المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير
...
-
حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام
...
-
أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
-
سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
-
سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|