أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مسعود عكو - حوار مع الكاتب والصحفي مسعود عكو















المزيد.....

حوار مع الكاتب والصحفي مسعود عكو


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 1528 - 2006 / 4 / 22 - 10:09
المحور: مقابلات و حوارات
    


اجرى الحوار لافا خالد
الواقع الإلكتروني السوري سيبقى محكوماً بالفشل إذا ما استمرت الحكومة حجبها للمواقع
حجب المواقع ولّد جيلا مبدعاً في اختراق عالم الإلكترونيات والأسلاك الشائكة
-الإنترنت بوابة مفتوحة على عالم أخاذ ومدهش كيف تقييّم واقع الإعلام الكتروني الكردي في سوريا؟
الإنترنيت, هذه الشبكة العنكبوتية من الاتصالات, والتبادلات الإخبارية, والعلاقات الإعلامية, والتجارية, والعلمية, خدمت البشرية في مدة زمنية قياسية قد لا تتعدى العقدين أكثر من أية وسيلة إعلامية أخرى. ناهيك عن ما قامت به من دور في تقليص المسافات, وتقريب المعلومات, وجعلها في متناول الأيدي, وتلخيص كل تلك التقنية في جهاز كومبيوتر بات أغلبية سكان العالم يقتنونه. كردياً الإنترنيت خدم الشعب الكردي, وكافة الشعوب, والقوميات المغلوبة على أمرها, وفتحت لها بوابات التقنية, والتكنولوجيا العالمية المتحضرة, وجعلت من قضاياها التي كانت في يوم ما محجوبة عن العالم قاطبة بنقرة زر, وجعلت من قضايا تلك الشعوب أهم مادة دسمة يقرأ لها يومياً مادة, أو أكثر حولها, وساهمت في عولمة مشاكل, وقضايا هذه الشعوب, ومن ضمنها الكرد, وجعلها على الأقل مادة خبرية مطروحة للنقاش, والتساؤل في سبيل حلها, أو التعليق عليها, ولكن ما يبدو ظاهراً الأن حالة فساد إلكتروني كردي من خلال الاستعمال الخاطئ لهذه التقنية العظيمة, وجعلت من الكثيرين تمييعها واسترخاصها, وحولوها إلى آلة شتيمة, أو تشهير, أو تحريض بين منافسيها الكثر.

ببساطة الإعلام الإلكتروني الكردي هو جزء من الإعلام الإلكتروني العالمي فيه ما هو حسن, ويخدم القضية الكردية بكل طرقها المتاحة, ويحاول تسيير دفتها في الاتجاه الصحيح, وتنفيذ المطلوب منها كوسيلة للتعريف بقضيتهم العادلة, ومحاول طرحها على الأقل للمناقشة, وإعلام الشعوب الأخرى, وخاصة العربية, والتركية والفارسية بحقيقة هذه الشعب, وماهية قضيته التي أصبحت من أهم مشاكل القرن العشرين, وامتدت إلى الواحد, والعشرين, ولكن تبقى هناك الكثير من السلبيات في ممارسة طقوس هذه التقنية عبر وسائل تبديدية كثيرة لهذه الوسيلة العظيمة.

2- كيف يمكن استغلال هذه التقنية في ثورة التغيير على مختلف الصعد داخلياً اقصد؟
يبقى استغلال هذه التقنية منوطاً بمدى حرية العمل فيها, ومدى فتح أبواب استغلالها بشكل سليم, وصحيح, فهي وسيلة للعمل, والعيش, واقتناء الرزق, والقوت في الكثير من بلدان العالم المتحضر, وكذلك في العديد من الدول العربية كدول الخليج, ومصر, والأردن على سبيل المثال لا الحصر, ولكن مدى الاستفادة منها كوسيلة, وظيفية, ومعاشية مرتبطة بمدى فك الحصار من حولها, وتقديمها كتقنية حقيقة غير منقوصة, وغير سجينة وفق أنظمة الرقابة الموجودة عندنا.

3- لاشك إن التدفق الهائل للمعلومة المتسارعة قد أسقطت ورقة التوت لصالح مستخدميها, هل ستنجح الحكومة في حصار الانترنت كما تضييق الرقابة على الإعلام المكتوب والمرئي ؟
مطلقاً لا, وقد يأتي هذا النفي لأن التقنية الإنترنيتة لا تكلف أثماناً باهظة كما هي حال وسائل الإعلام المطبوعة, أو المسموعة, أو المرئية, فموقع إنترنيتي كامل لا يكلف صاحبها أكثر من مائة دولار سنوياً هذا في حجز الموقع أما كلفة تحديثه, والتواصل فقد لا تكلفه سنوياً أكثر من مائتي دولار هذا عندنا في سوريا أما في دول أخرى فقد لا تكلفه أكثر من نصف ذلك المبلغ لأن خدمة الإنترنيت عندنا هي مضاعفة بأكثر من مرة مقارنة مع أية دولة في العالم ناهيك عن تقنياتها المتوافرة عندهم, والمحجوبة عندنا كميزة الصوت, والصورة, وسرعة التلقي, وميزة ريال أي بي المحجوبة عندنا, أو المقدمة بأثمانٍ باهظة جداً, وبرأي على مستخدمي الإنترنيت في سورية, وخاصة الكرد تقديم شكر خاص للجهات التي قامت بحجب المواقع الكردية, والإخبارية العربية, والعالمية لأنها جعلت من هؤلاء المستخدمين فطاحل في حل عقدها, وكسر نظام الرقابة الصارم الملتف حولها من خلال المئات من برامج كسر البروكسي, أو المواقع الإلكترونية التي تقدم خدمة فتح المواقع المحجوبة.

4- تشير الكثير من الدراسات إلى إمكانية أن تكون الشبكة الدولية للمعلومات البديل الفعلي عن الوسائل الأخرى هنا في سوريا كيف يمكن ذلك, والواقع الإلكتروني لازال محكوماً بأفق ضيقة ؟
سيبقى الواقع الإلكتروني السوري محكوماً بالفشل إذا ظلت الحكومة على ما عليه الأن من خلال حجبها للمواقع, أو منعها لتقنيات الإنترنيت المقدمة مجانياً من الأنظمة المشغلة لها, وتعود الحكومة بحجبها, وبيعها مستفيدة من تقنية الأبيلانس الذي يكلف الدولة باهظاً فقط لحجب المواقع, وتقنيات الاتصال الأخرى كالصوت, والصورة, ولن تتقدم, وتتطور هذه التقنية إذا ظلت الرقابة على هذا الحال. لكن التقنية الإلكترونية تبقى رديفة للوسائل الأخرى, وليست بديلاً عنها, وكلٌ يكمل الآخر, ولكل منها دورها في مسألة التنمية, والتوعية.


5- هل استفاد الجمهور المتلقي من النيت؟ وما هو تأثيره ونسبة المصداقية للمعلومة المطروحة على الرأي العام في ظل زحمة وتعدد جهات عرض الخبر؟
استفاد كل مستخدمي الإنترنيت منه, ولكن لكل مستخدم استفادته الخاصة, وذلك من خلال عمله, أو تخصصه في مجال معين, أو تقنية معينة, وضر الكثير من جاهلي استعماله على الأقل مادياً من خلال صرفه في غير أوقاته الصحيحة, أو الجهل في عملية استخدامه. وهو كغيره من وسائل الإعلام فيه الخبر الصحيح, والمعلومة الدقيقة, والقول الصادق, وفيه الخبر المزيف الكاذب, وفيه الخبر النصفي أي الذي يشتم منه الحقيقة مع وجود شوائب مبالغة فيه, ولكنه أصبح, وبسرعة هائلة المصدر الأول في نقل الخبر وتناقله هذا من وجهة نظري طبعاً.

6- من هو جيل الانترنت كردياً ؟ وكم تقدر نسبة مستخدميها؟
قد يكون جيل الشباب في العقدين الثاني, والثالث من أعمارهم هم جيل هذه التقنية بغالبية النسبة, ولكن يبقى الكثير من المهتمين الأكبر سناً الذين يبدعون فيه حتى, ولو كانوا يوماً ما ضد فكرة اقتناء حتى جهاز كومبيوتر لكنهم اثبتوا, وبجدارة قدرتهم على التعامل معه كوسيلة إعلامية, وتقنية علمية يستفاد منها في الكثير من الأوقات. لكن من الصعب تحديد نسبة مستخدميها كردياً, وذلك لعدم وجود استبيانات, ودراسات دقيقة, وحقيقة حول هذا الموضوع, ولكن اعتقد بأن الأسر المتوسطة, والعالية الدخل استطاعت أن تقتني هذه التقنية, ولو بشكل متواضع.

7- الإنترنت نعمة أم نقمة؟ هل هي الرسالة القادمة؟ التي قد يحملها جبرائيل حيناً, وقد يحملها عزرائيل أحياناً بخاصة, وإن لسوريا تجربة مؤسفة مع مستخدمي النيت أودت بالبعض منهم إلى غياهب السجون؟
الإنترنيت سلاح ذو حدين إذا حسن استخدامه كان نعمة مثله مثل أية تقنية علمية أو اختراع إنساني, ولكنه يتحول إلى نقمة إذا أخطأ الفرد في استعماله, لكن ليس استعمال الإنترنيت كوسيلة علمية, وإعلامية للتواصل, واستقبال وإرسال المعلومة هي التي أودت بمستخدميها إلى السجون بل الرؤى الضيقة التي تتعامل فيها الحكومة مع هذه التقنية, والمعلومات المنشورة عبرها, وقد أدى بالكثير إلى السجون لمجرد اقتنائهم, أو قراءتهم جريدة, أو مقالة مطبوعة تعارض مفاهيمهم, ومصالحهم, وأجزم بأن هذه المسألة لن تستمر إذا أرادت الدولة أن تستخدمها كوسيلة ربحية, واقتصادية تعود أولاً, وأخيراً بالفائدة إلى ميزانيتها لأن مؤسسة الاتصالات ومن ضمنها خدمة الإنترنيت هي أكبر مؤسسات ضخ المال إلى الخزينة, وقد تأتي في مرتبة متقدمة بعد النفط, والزراعة, والسياحة كمورد أساسي, وقوي لاقتصاد البلاد.





#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيُّ جلاءٍ نريد؟
- إنهم يقتلوننا... اللهم فاشهد!!!
- نوروزونا كل يوم
- حلبجة الشهيدة عروسة الحجل الحزين
- آذار نامه
- أطوار... وأشياء أخرى
- التبعية البعثية في مسودة قانون الأحزاب السورية
- ثقافة الأغبياء في الإساءة للأنبياء
- في البحث عن وطن
- نادي الجهاد:أزمة رياضية أم قضية سياسية؟
- ربيعنا الذي صار خريفاً
- الشعب سيحاسب مجلس الشعب
- انشقاق خدام: صفقة أم انتقام؟
- الإرهابية القاتلة في ثقافة الأشلاء المتناثرة
- القلم الشهيد بل شهيد القلم
- فاقد الشيء لا يعطيه
- الديمقراطية والحرية للكرد الفيلية
- الشاهد المقنع: زوبعة سورية أم عاصفة لبنانية؟
- من شهر العسل إلى شهر البصل
- القرار الدولي ثلاثي الأبعاد


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مسعود عكو - حوار مع الكاتب والصحفي مسعود عكو