كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6151 - 2019 / 2 / 20 - 09:19
المحور:
الادب والفن
كنت أطير
على جماح
زوبعة شرسة
من الهم المدني
لا يمكن تفاديها
-
وأحاول أن أحلق
على جناحيّ سديم
عملاق
من الإشراف
على إطلاق سراحي
في مهاد بلادي
لنيل قصب سبق
الوقوف صفاً واحداً
مع البشرالأسوياء
في التسابق الدولي
على صناعة إنسان المستقبل
ومن أجل التفاخر
وبعلو باع الإنجازات التشريعية
-
كيرقة صغيرة
تجدل شرنقة
إثبات وجودها
كشيء ما
ذو قيمة تحفيزيه
لتتحول إلى فراشة
تخلب الألباب
الإنسانية
من صبر
على رفس السلطة التنفيذية
على قفا
علو باع
صرختي السلمية
-
لا أريد أن أكون
كطائرلقلق
قلق مدني
-
وأحاول جاهداً على تدبر
أمر خذلاني المدني
في تلاوة
اللاءات الصامتة
وعلى مضض
في مظاهرات الشجب
-
كبحتم شدة مراس
امتداد قوادمي
لأحط على أغصان الشجر
كنقار أعواد حطب
صلبة أغصانها
على منقاري
وأسماعكم
-
حفيف أوراقها
لم يترنم بعد
على روزنامة
إنصاتي
ليعذب اللحن
الذي يروق لكم
نحيب مديحة
-
لقلب مهلهل
النبض
خذلت ضلوعه الهشة
أعواد قنب
ومن وعودكم المؤجلة
-
كطير نسي شدوه
في مطرح
سهو
عن الإطراق العفوي
وفي غير محل إصغاء
السلطة
-
وغض البصر
عن هديل يتمطرق
في نبش العش
من قش
قصور نظركم
في شق سبيل
مستقبلي الواعد
بزغب الحواصل
-
وأنا أغذ الصدح
كعصفور دوري
نسي زقزقته
بالشتات
وعف عن الشدو
حتى خذل الترنم
إجهاشه بالبكاء الظني
-
وأعقب انكساره
على فرد جناحين ضعيفين
لا يصلحا
لطيران فرار
بالفلاة
دون دوحات
توقف
يلتقط فيها حبات
قلوب
قرى إنسانية
تملأ جوفه
الفارغ
ومن كل حمى
غير وارد
لنصرتي
-
لطائر حر
يمتشق أذن الفضاء
كفار
يبحث عن كيان
يرمم بالبنيان المرصوص
تشتت قيمه المعنوية
-
لهزائم وانكسارات
تهدر دم
قلة شأنه
في ممارسات القمع
والترويع
-
وأهوي
ومن علو شاهق
كسراب
لا يتبدى
إلا لفاقد الرشد
-
لأكتشف متأخراً
أن خفة وزني
لا تصلح
لركوب عجلات
سرعة الضوء
مع العالم الحر
المحلق
بالفضاء الخارجي
-
فأتسربل
دون محطات توقف
في عتمة
طيّ
تخوم المجاهيل
في المنفى
وفي نصب خيام الشتات
وفوق وعورة تضاريس
ضمير العالم المفقود
-
وأنا المواطن العار
عن صحة
التشريع
العابر للاستفتاءات
لصالح سلطة
تكبلني
كرقم
صفر مطلق
في حسابات الفوز
والخسارة
لمكاسب
أولي الأمر
-
وأود أن أنوه لكم
من أنه
رغم الشوك
تشاركني وردة جورية
شامية
وهي في كامل
أبهة زهوها
فراشي
لأعب كؤوس
الضوع الصافي
ومن فم
الضرع
الذي يشق صدر
وهاد بلادي
لدنو عودتي
وحسن وفادي
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟