أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الدائرة














المزيد.....

الدائرة


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1528 - 2006 / 4 / 22 - 10:29
المحور: الادب والفن
    


شعر

تنامين َ نامي
فكـُـلَّي أفاع ٍ وكـُلـّي مَطَرْ !
ترتحلين في يدي
أسوح بين لمَاك ِ والحصى
هذا النَّاهد اللَّيليُّ لــَمْلـَمنـِيْ
نَشَجْتُ اتكأتُ على رُقـُــم ٍ
يُلملم عشقـَهُ المطر ُ
يَصْدَحُ مهمازُ الرَّبَّ
يتكىءُ الجوديُّ على إلياذة نُوْحِنَا
قدماه جروان ينبحان !!
يُطارِدُ الفراشاتِ قلبُهُ
نوارنيَّتَان يداه ُ من العقيق ِ والنَّوارس
يلعب بالنّردِ والنُّجومْ
مُدُنٌ تهتزُّ من نباحِهِ
القلبُ يمتطي صهيلَهُ
يا وجهَهَا كُنْ سحابة ً
2
لماذا شَرِبْتَ أيقونة ً من صُحُفٍ ؟
نَخْبُكَ القُدْسيُّ (( ياكاوا))(1) الذي رفسه الَجلا ًّد 0
وَلَمْلَمَ القمر َ الحزينُ ُنعَاْسَهُ
وأنا نصفٌ في موته ينام
أريدُ ضوءاً من ضرعِكِ الرّوحيّ
أنتِ في الشَّمائلِ ِ تسبحينَ
فكيف أَلُمُّ حسنَكِ المنثور في المجرَّات ِ الطريدة ؟0
عَلَّ َنيْتـُوْلاً يُبادِلُ أيائِلَ ,
بجنَّة ٍ من العطش
اشتريتُ ُلعْبة ً فلم تبسطْ ذراعيها
ولم تمؤ أو0000
3
على أهدابـِـهـِـمْ نجمة ٌ تصوي
الدُوْنُ رائعٌ
ُيحاربُ الضمَّائرَ ,
يطيحُ بالرؤوسْ
فلا يرى إلا َّ رؤوسا ً ,
شامخة ً تسمو إلى الدنوّ
وما هو إلا َّ أنا أو (( الحسين )) (2)
أو (( سليمان )) (3)
سُلْمَاسُنا الحلم ُ
أو الحلا ّج يشعُّ قبرُهُ , فيرتجف الثــَّرى
تهاجر البلادُ من بلادها
ابنُ الواشيةِ شُهُبٌ جاءت من أمصارْ
(( ومسيلمة ))( 4 ( هل كان عقيما ً ؟!
ويُرَدَّدُ آيتَهُ الرَّعناءَ على أسماع الَــبدْوِ
ونـِعَاْج ِ البدوِ وهرير سبأ ْ ؟
زوَّادَتُنا تَمْرٌ وعناقيدُ عِنَبْ
هو أدْمَنَ عشقَهُ كان نظيفا ً
أرسلتُ لهُ شراباً مُطهَّراً بالحُبِّ ,
وحَبِّ الفستقِ ِ والأنخاب ْ
للكلماتِ ذيولٌ كالمبردِ
ولها ألسنة ٌ , أفواهُ براكين
لها حَدٌّ يفصلُ بين الله ِ وسيف القاتِلِ ِ
الميم ِ يطولُ ويلتحمُ بالميم الآخرِ
والنّونُ يتَحوَّلُ جنازر في حَلْقِي
والواوُ الوهَّاج يصيرُ شظايا
والعَيْنُ خُنُوْعْ
و ما بينهما تتزوبعُ في الــَّنفْسِ ِ سكاكينُ
الشــَّارع والسَّاحاتْ
يا مسيلمة ُ مَنْ أسْمَاْكَ الصَّادقَ ؟!
وآوى إلى فِرَاْشِكَ تلك المسبيَّةْ ؟!
يا قدَّاس الشَّرقِ ِ 0
وحالة حَلْبِ النَّوقِ ِ العربيَّة في المكسيك
هذا مَهْرٌ سَبُوْقٌ في الخطوِ ,
أبوه بساط ُ العبسيَّ السَّابح ِ ,
فهل أتقنْتَ الرَّعْيَ لهذا البدوي َّ ,
المتمسترِ في هوليود ؟
4
الَّليلُ رحيم ٌ بالمنسيَّينَ بالبؤساءِ بالمحظيَّات ِ
اللَّيلُ رحيمٌ بالَّليل
وكواكُبهُ اللَّيْلِـيَِّة يسَّاقطُ من سُرَّتِها, عِنَبٌ
وموائد للفقراءْ
يلمُّ المحتاجون َ صحونَ الرَّبِّ
الحنَّاءُ تكُحَّلُ عينيها
الخنصر ُ نورانيّ النَّهدُ ينطُّ خجولاً
يتمطـَّى الرَّبُّ بحواشيه
مَنْ لايتوسَّدُ ذراعَ امرأةٍ خَصَّتْهُ بِطِيْبِ النـَّفـْس ِ
وتغسل قدميها بالنَّرجس والرُّمَّان ِ
عليه سلام
سلامٌ للخُضْر ِ يسوقون الأنعام
سجودٌ للأ ُوزون ولكوكبنا الأرضيّ
وتـُدار على قرنَيْ ثورٍِ في إسطبل ٍ
يخور ُ به صاروخٌ نووي ٌ أقعدَهُ الثــَّوْرُ
وأشَمسَهُ الزَّمَنُ المهجور ُ
يا مَن أسرجْتَ نجومَ اللَّيلِ ِ
صَبُوحا ً تنام على أشجان ِ مفاتِنها
يأتي إليها يَرَاْعُ الحقل ِ
يأتي السُّمّنُ والخطَّافُ ,
وحزيناً طاووسُ5)) الحقل ِ
الدَّائرة أ ُمّ النَّبع ِ
تصغرُ تجفل منها دائرةٌ وفي عُمْق ِ الدَّائرة ِ ,
دائرةٌ أ ُخرى !!
أمعائي كلابٌ تنهشني
تهرُّ على أنابيب الدم أمراءُ مجون ِ الأسفار ِ
مخازن نفايات الغرب المنشطرينَ إلى أخماس
أبو الهول
منذ الألف الثَّالث ِ قبل الميلاد ِ
وهو يخفي جُذَامَ السُّرَّة ِ
والنّطع البشري ّ
مَنْ لَوْلَبَك ِ بهذا الهم ّ ؟!
كيما تلتفَّينَ كما النَّوس ِ على شجر اللـّيمون ْ ؟!
ما همَّ مفاصلَهاَ العصافير ُ , ربُِطَتْ ببوح ٍ حزين ْ
أترعَتْ جيْدَها الأرض ُ بالأخضر الميَّاس
َتدُبُّ من شرايينِها الرَّعشة الأبديَّة ُ
تهرول ُ الأشجار مسرعة ً إليها
َقدَحٌ مَنْ لم يذقـْهُ أو يحسّ فيه الدفء َ
اكتوى بالهم ِّ واللـّيل السَّد يم
فهل شَمَمْتَ العطر بلا وَتــَر ِ الرَّثاء ْ ؟
كلـَّما َتدورُ تُدارُ على سُرُر ٍ من الأعناب ِ
تشدُّها رُحَّــل ٌ
لهن َّ قوائم من معدن
قد لفـَّهُنَّ الخوف ُ
فلا تنوء على دوائرك القصيَّة ِ
تقترب ُ الدّوائر ُ
َعلَّ طاووسا ً على التـَّــبْر ِ يهيج
َيمُرُّ الهدهد ُ
أو حمامة ُ الزَّاجل ِ آنا ً تجيء 0

1 – كاوا – الحداد الذي قتل الطاغية وأشعل النار على أعلى قصره ليلهب قمم الجبال نارا ً 0
2 – الحسين – هو الكاتب اللبناني شهيد الكلمة – حسين مروه 0
3 – سلمان – رجل الشمال الملفع بالآمال المنكسرة 0
4 – مسيلمة– زوج سجاح التميمية 0
5 – الطاووس – رمز اليزيد يين 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعراب من حكم الطغاة إلى حكم البغا ث
- الشعر والحداثة
- خيانة الحزب الشيوعي السوري للطبقة العاملة
- لماذا يحقدون على موقع الحوار المتمدن
- هنيئا لك إسرائيل
- النص المتماهي مع الجمال
- وداعاً أيها المبدع العظيم محمد الماغوط
- البيان الشعري
- ليس لي دين
- الدين والأخلاق والقيم
- البتاني
- بابل
- الطائفية ونظام الاستبداد
- نسائم الأرق المفرح
- ياالله من أين يأتون بكل هذا الكره!
- الشرنوق الذي يكتب النص 0
- الحزب الشيوعي السوري الطاغوت وموت الفكر
- هذا القبر المظلم الذي اسمه الوطن
- لماذا قناة الجزيرة تعادي العرب والمسلمين
- النيروز كرديا ً


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الدائرة