رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 6148 - 2019 / 2 / 17 - 19:01
المحور:
الادب والفن
لوحات شعرية
من التراث النابلسي
وليد محمد الكيلاني
جميل أن نجد هذا الحنين للوطن، لنابلس، فالمُغترب حرم الشاعر من أن يكون في الحضن الذي يحب، حضن نابلس، لهذا نجده بهذه الحمية والحب، بالتأكيد الكتاب له قيمته المعرفية والتراثية، وهذا يحسب للشاعر وللكتاب، كما أن الصور التي تعتبر توثيقا لتراث نابلس تزيد من أهمية الكتاب لما فيها من توضيح، وإذا ما علمنا أن الشاعر يتناول كافية نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية في نابلس ويفصل لنا طبيعة الأماكن والدور الذي أخذته في زمانها، سيزيد هذا من قيمة الكتاب، ونشير هنا إلى أن الشاعر يذكرنا ـ في زمن الطوائف والقبائل ـ بأن أهل نابلس بطبيعتهم اجتماعيين، يتعامون فيما بينهم بعيدا عن منطق الطائفة والدين والقبيلة، فهم مجتمع واحد لكنه متنوع ومتعدد، وهذه أهم سمة في المجتمع المدني، وكأنه بهذا التذكير يردنا أن نتقدم من جديد من تراثنا وطبيعتنا، بعيدا عن التلوث الفكري والتشويه الذي انتشرت فب المنطقة.
وبخصوص القصائد فقد جاءت بلغة عادية جدا، وكنا نتمنى على الشاعر لو صاغها بالغة المحكية، لكن أقوى في القارئ، على العموم يبقى للكتابة أهميته في الحفاظ على التراث الفلسطيني النابلسي.
الديوان من منشورات شركة ألوان للطباعة والنشر، نابلس، فلسطين، الطبعة السابعة، 2006
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟