روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6148 - 2019 / 2 / 17 - 15:13
المحور:
الادب والفن
١
لكل منا شجرة باسقة
تنزف عبقها
في الميلاد
في الخيال
في أتون استحصار الحلم
أو ..
على على شاهدة فبر
قد يحمل اسمنا
شهيداً
مرتداً
خانعاً .. في بركة الحب
وربما ..
أسيراً لم ينجو من الحياة .. إلا
وارتطم عنقه بسيف الزمن
٢
يطيب لي
أن أقول للريح .. كلمتين
كل العواصف مرت من هنا
ولم تنبش جذوري
كل الطيور ضاحعت خلوتي
ولم تقتلع حضوري
فأنا ..
لم انحني إلا .. ليد
روت ظمأي في حرقتي
لم أنكسر إلا .. لابتسامة
ظننتها نسيم الصباح
فابتلعت رحيقي غدراً
لأني لم ارتدي حينها .. قناعاً
كسائر مخلوقات العشق
٣
مشهد في الجحيم
أم .. تصلي على خدود ابنتها
تنحني للحبل السري
ألف صلاة وصلاة
تعانق صوت الله في حضنها
فتركع لها جموع المصلين
على سجادة ..
كانت هي .. ودقات قلبها
وحين الفجر
كانت السجادة قافلة الحرب
في تشييع وليدتها
پاهازيج ..
كلما هتفت للحياة
تمرغت الأم في دمائها
٤
إياك ..
أن تهرول قبل قدميك
أن تتنفس قبل رئتيك
أن تبتسم قبل شفتيك
وأن تبكي قبل عينيك
حينها .. لن تفلح كل محاولات النجاة
ستنتشلك الزوبعة
إلى حيث لاوجهة ولا صراط
فالقلب ..
عديم التفكير
عديم التدبير
وما أن ينتفض
ستخبو الحواس في سباتها .. إلا
حاسةً .. أنت ضحيتها
٥
يحلم منذ زمن لا يتذكره
أن يعانق الصباح بوجه
يلقي عليه .. صباح الخير
يمضي العمر في رحلته
دون توقف .. دون محطات
تجدد الأشجار أثوابها
وتنتهي إلى مواقد .. لم تنتطفئ
تعيد نشرات الأخبار دورتها
عن الحرب .. عن الموت
يقيس شوارع مهجورة
من رائحتها .. من ضحكتها
يقرأ في بنطال أبيض
قصائدا .. ألقاها لأول مرة
حين كان البنطال يبتسم
ويسرح بأغنامه في خيال لم يرتوِ
من قهقهات سفح مشته نور
ولم يزل يحلم
٦
الشمس تضحك
كلما ..
عاد الفلاح من بيادر القمح
بمنجل
يعانق كتفه كجديلة حبيبته
وأنا .. أبكي
كلما ..
قرأت على قرص الشمس
ابتسامة حبيبتي
والمسافات تلدغ شفاهي .. تحرقها
فأنهمر في لطم التراب
علني .. أرتشف قبلة
من انعكاس الضوء
على خدود الأرض .. وأرتوي
١٢/٢/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟