كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6146 - 2019 / 2 / 15 - 17:51
المحور:
الادب والفن
حانة منزوية
يرفع المساء
قبعة رموش
من على أجفان ناعسة
عن حانة منزوية
واقفة على حافة
صرف نظر
-
لإيواء رجال جوف
في بارات
خفض جناح
عانت الأمرين
من رفس
دواب الحظيرة
للمعالف
-
واستشرت في معابثة
عيل صبر
يخبط
دون جدوى
في خضم
جماح متوتر
-
لبغال سخرة
تنزاح قوائمها المهدودة
إلى هاوية
هياج
كموج متهالك
في خضم
-
وتواعدت
بالمواظبة
على لكم
المعالف الفارغة
من التبن
-
وتهاونت في حمل
الحمير الطرادة
لأكداس من المتاع
فوق طاقتها
دون قبض أتعاب
-
لقطيع من الأنعام
منقلبون
على هشاشتهم
كأكياس خيش فارغة
على طاولات
تميد بها قوائم
شبه محطمة
-
ويلقون بحقائب -هم
سفر طويل
عن كواهللم
على كراسي
هشة
-
لتدور عليهم
نادلات مشوهات
لحسن
مظهرهن
بالبدي كير
وبجميع أنواع
الملونات
-
يتفجر من شق
صدورهن
حمامتان بيضاوتان
من أثر ضائع
للأصبغة
والملونات
-
وهن يمشقن رقاب طويلة
عن جيد
يسرح فيه
خيال مأته
-
يبيعون للسكارى
لمسات
بلا دفع
حساب
-
ويدعن كل من شاء
لأن يدس
أصبع
في في مكان ما
-
أو أن يتلمس
بلسان ناظريه
ثدي ناهد
دون ممانعة تذكر
-
وتتهجا كل فاتنة
شحوب ضياء
في عيني سكير
للمسارعة في تلبية مطالبهم
المترنحة
-
وهي تقوم
في ملء أقداح
مترعة
ومن نبيذ رقراق
-
لتزوغ عقول السكارى
على حواف
كأس
من خمر
ترقرق
في عيونهم
كسكرات
آخذة بالهيام
-
ويشرف على
زوار
مرابع ليل
عاهرات ومومسات
فاردات أضلعهن
على محاسن
من شق ثياب
-
ليصرفن عن رواد الحانة
أعباء
كادت تشق صدر
عناء النهار
-
لغانيات
على البست
تجعر بأذن الخارج
بنباح كلاب
حياة جارية
---
وتجلب زبائن
للمشرب
بائعات هوى
تكح
بالجنس الرخيص
على رواد
مرابع الليل
-
يرفعن حزام العفة
وعلى عيون الإشهاد
عن عورات مبتسمة
تصفق للرايح
وتلوح للقادم
في جرأة
راجلة عن قلة حياء
-
ويقفن على الرصيف
المقابل
لدغدغة قلوب
السابلة
للإنخراط
-
في ملهى ليل
يشعل أضواء
فاقعة حمراء
حتى يهدي
رجل كرسي
ضال
إلى مكان ضياع
رشده
-
ويفتح ردفة
باب موارب
لتخفي
فحش وفجور
من حبور
مستور
داخل المشرب
-
وترشد
كل من يبحث
عن مأوى
لغانيات
ترقص مفاتنها المتهتكة
على رفة
الهدب
-
بعد فتح مصاريع
الضوء
على ملذات
باتت
في متناول الأحداق
-
ليصبح الصياح
مجرد إعياء
على منابر
الضجيج
-
والصخب
يهز خصر
راقصة لعوب
لأشلاء من الحسن
فاقعة
تتجرد مفاتنها
قطع شتى
من الابتذال
وعلى عيون الإشهاد
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟