|
علامات في خانة الصفر
روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6146 - 2019 / 2 / 15 - 15:45
المحور:
الادب والفن
تحاصره .. في كل اللحظات صورة .. رسمها على ورقة الاختبار في الفصل الأول من المواجهة بينه .. وشلالات آنجل بينه .. ومثلث برمودا بينه .. وعيون ألتقطت صورته .. في محنته ضحكت له من خلف الأبواب غنت في صمته أغنيات الصباح بكت في وداعه بكاء المترملات أطلقت باسمه .. هلوسات المنام على كتف رجل تقاسمته وسادة الإنجاب كمؤسسة ربحية في بلاد البترودولار وفي أول محفل لاستنطاق براعم الشجن في عيد فالنتاين كانت النتجة .. صفر علامات ورسوب في الصف الأول امتلأت خزانة الذكريات .. بالأوراق وفي الإحصائيات .. لا درجات لا رتب لا نياشين ولا هدايا التكريم
الستارة .. تترنح .. ترتعش وتُفتح المشهد يتعرى تحت أضواء خافتة تشبه تلك الليلة حين فر منها كجرو هارب من معركة غير متكافئة في النباح في الوسط .. على المنصة خرق ملطخة تشبه تلك التي اغتيلت بها بكارة على سنة الله ورسوله بقايا تويجات تسقط من يد راقصة تتمرن على سحق القرنفل كبائعة في أرض خالية تهدي القبلات لكل عابر سبيل وهو ... يتسلق الجدران كطالب التحق بالمدرسة متأخرأ وعلى رقبته إشارات النصر من كف أمه ويتوسل إليها حبيبتي .. ضميني إلى طابور الجنود إلى قائمة عمال التنظيف إلى قافلة اللجوء إلى حَمَلة التوابيت ضميني رقما إلى السجلات فأنا في حبك كرضيع ولد من خاصرة رخوة المزاج ولا يقوى على الفطام لحظة .. برهة وفي الزمن الفاصل بين قبلتين
في المشهد الأخير يمشي خلفها .. يلملم الخرق كعتال .. رهن إشارات القصر يقف إلى جانبها .. يلتقط زفراتها كحارس على راحة السلطان يمشي أمامها .. يمهد الطريق لحذائها كحوذي يبحث عن مسالك الأمان لم يتنفس لم يتنهد لم ينتفض يرسم على كفه سهماً يشبه حراب بنات الهوى في غزواتهن كفه .. قلبه والمسيرة لم تبدأ .. ولن تنتهي في الصالة .. قهقهات عربدة كؤوس تلاوة آيات من سورة "يس" الجموع .. تصلي والملقن يصدح على شاهدة الخطيئة سيأتيك ملكان .. ويسألانك عن دينك فقل .. أنا من ملة الجمال عن قبلتك فقل .. آمنت بالحب وجوداً عن سبب رحيلك فقل .. أنا الذي عشقتُ من عشقت حلبات السيرك فكنتُ الشهيد في محراب العشق وأتشهد بالعشق حياةً ومماتاً
١٤/٢/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تنهيدة مذعورة
-
هدايا بشرائط مسمومة
-
ندبات العذرية
-
دندنة مرتجفة
-
في احتضار الانتظار
-
غزوات الحب
-
غيرة النجوم
-
البوح من رجفة المسافات ...........
-
منمنمات مشفرة
-
تفسير الأحلام
-
وسواس القهر
-
رحلة البكاء
-
فقط دقيقتين
-
غصة ممطرة
-
مقاس من الوجبات
-
أحلام مالحة
-
صراخ خلف الباب
-
جريمة قيد التحقيق
-
في حجرة آخ
-
نحيب المقعد الخلفي
المزيد.....
-
مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” ..
...
-
مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا
...
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|