أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - حول العقل العربى اشكالية الراى و الحقيقة الموضوعية!














المزيد.....


حول العقل العربى اشكالية الراى و الحقيقة الموضوعية!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6145 - 2019 / 2 / 14 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول العقل العربى اشكالية الراى و الحقيقة الموضوعية!
سليم نزال

من اشكاليات العقل العربى هى وضع الراى قبل الحقيقة اى قبل معرفة الواقع .ينبغى ان تحسم هذه المسالة تماما و الى الابد .لا شىء يسبق الحقيقة و كل الاراء هى نوع من خيالات او اجتهادات لفهم الواقع.ينبغى التاكيد بان الواقع منفصل تماما عن الراى وهما ينتميان امنطقتين مختلفتين تماما.
و عندما تتصارع الحقيقة مع الراى او مع وجهات النظر ينبغى الانحياز الى الحقيقة قبل كل شىء.و ووضع الراى قبل الحقيقة هى مثل وضع العربية امام الحصان.

وجهة النظر ليس سوى ظلا او اقتباسا للحقيقة و سوى ذلك نظل فى منطقة رمادية لا وضوح فيها .و حتى كلمتى زجهة نظر من الناحية اللغوية تعبر عن طريق او وجهة قد تتقابل مع الحقيقة و قد لا تتطابق .

تاتى مشروعية الحقيقة من العلم.و العلم فى نهاية المطاف هو الوظيفة الارقى للعقل .انه فعل تامل الموجودات و المقارنة و و الملاحظة و الاستقصاء و التحليل الامبريقى .انه العقل فى ظل انشغاله بفهم و الظواهر العلمية و تحليلها و وضعها فى اطار معين .و لم يكن من الممكن ذلك الا من خلال الملاحظه و الدراسة و التجربة و عندها فقط يمكن صياغة قوانين ضمن هذه المنهجية. .
من اكبر المصائب التى ابتلينا بها هواحلال الراى قبل الحقيقة الموضوعية و فى احيان اخرى خلطهما.من اهم سمات الراى هو ضعفه الامبريقى.و من المكن ان يقع تحت تاثيرات خارج اطار سيطرة العقل. و من اهم ميزات المجتمعات التى تضعف فيها الحقيقةالموضوعية هى تاثير الغوغاء.هذا عدا عن سيادة العقل الخرافى و الثقافة البدائية فى التفكير.
اما الحقيقة فلها قوة كبيرة كونها تاتى عن طريق الفهم العلمى الخالص و المجرد من الاهواء.

و اذا ما اردت ان اذكر امر عانيت منه شخصيا فى الثقافة العربية هو تلك المسالة بالضبط. التى اعتقد انها من اكثر القضايا الضرورية التى تحتاج الى اصلاح بل الى ثورة فى التفكير.ان تقول ان باريس عاصمة فرنسا هذه حقيقة لا راى لى فيها .و غير قابلة للنقاش و اعطاء الراى .اما القول انها مدينة جميلة او غير جميلة فهذه منطقة الراى .

لكم سمعت و قرات عن اراء لا علاقه لها بالواقع او بالحقيقة.يكتب احدهم مثلا ان داعش اسسها النظام السورى على سبيل المثال .كيف يمكن تفسير ذلك ,كيف يمكن ان تصل الى هذه الملاحظه بدون فهم الظاهرة كليا .كيفية تشكلها و بيءتها و عشرات الاسئلة التى تسال لكى نسعى لفهمها لكن لا علاقة له بكل هذا انه يقول رايه و لا يملك سوى ذلك .و كثيرا ما يتاسس الموقف السياسى على جمل ثورية لا علاقة لها بالحقيقة.قلت لاحدهم مرة انى اعتقد ان اسرائيل الان فى اقوى مراحلها عبر تاريخ تاسيس فكان رده ابدا انها فى اضعف الحالات.كدت انفجر بل لعنت نفسى الف مرة انى التقيته .قلت له انا استطيع ان ابرهن لك هذا هل لك ان تستطيع ان تبرهن هذا ؟ليس لديه شىء و انا على الاغلب متيقن ان هذا سوى خليط من احلام و تمنيات الخ .

العلم يستخدم السؤال كمدخل للفهم .لماذا حصل هذا و كيف لى تفسير ذلك.نحن لا نسال ابدا .نعطى اراء بدون اى تاسييس على حقيقة الواقع.التى غالبا ما تكون خلط ما بين الخيال و التمنى .و قد كتبت اكثر من مرة على اهمية تشجيع ثقافة السؤال .
فى الصراع مع اسرئيل اقرا العجب احيانا من تحليلات غريببة عجيبة لا علاقه لها على الاطلاق بالواقع .كنت فى السابق اصاب بصدمات من هذا النوع من التفكير لكنى اعتدت عليه و صرت اتجنبه لاريح نفسى .
و قد وصلت الى نتيجة مفادها ان قسما لا باس به من خراب بلادنا من نكبة فلسطين حتى النكبات الحالبة هى وضع الراى قبل معرفة الواقع .و تلك كارثة محققة!



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهم لا يحترمون حكامنا و لا يحترموننا كشعوب .و الانكى ان الح ...
- سائق الدراجة و القبعة و اولويات الاوطان!
- عندما تكون الثقافة بخير نحن بخير!
- بعض من تاريخنا الحديث الشيخ يوسف جرار !
- ملاحظات اوليه حول ثقافه التكفير !
- عن الاخوة كارامازوف
- منظمة التحرير الفلسطینیة واشكالیة -سف® ...
- عن العيد و عن الزمن المقدس !
- لا بد من التعامل مع ظاهرة التطرف الدينى كادمان يتطلب علاجا ك ...
- عن طه حسين و بول ايلوار و عن الرحبانى!
- من اجل مبادرات لمسرح شعبى و موسيقى كعلاج من مرحلة سنوات المو ...
- فى فهم اليات اشتغال الثقافة !
- عن عرس الدم لغارسيا لوركا
- الاستقطابات المدمرة !
- عن يييتس و عصر انتفاضة فصح 1916
- حول البعد الثقافى و فكرة التقدم! بين ماكس فيبر و كارل ماركس؟
- الانسان الاخير !
- براز فوق قرية هندية!
- الشهداء يعودون هذا الاسبوع!
- عدمية الرغائبية فى العمل السياسى!


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - حول العقل العربى اشكالية الراى و الحقيقة الموضوعية!