أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية - نداء إلى المواطنين السوريين : حذار من التبرع للسلطة الوطنية الفلسطينية .. إلا إذا ...














المزيد.....


نداء إلى المواطنين السوريين : حذار من التبرع للسلطة الوطنية الفلسطينية .. إلا إذا ...


المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 1527 - 2006 / 4 / 21 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دمشق ، نابولي ـ 20 نيسان / أبريل 2006
أعلن النظام السوري على لسان نائب رئيسه فاروق الشرع أن رئيس النظام بشار الأسد وجه الحكومة بفتح حسابات خاصة في البنك التجاري السوري والبنك العقاري وفروعهما من أجل جمع التبرعات لصالح الشعب الفلسطيني . وأوضح وزير الخارجية وليد المعلم في مؤتمر صحفي اليوم أن " يوما وطنيا " لدعم الشعب الفلسطيني ماديا سيبدأ في الثلاثين من الشهر الجاري.
من حيث المبدأ ليس لنا اعتراض على ذلك . بل هو موضع ترحيبنا . فدعم الشعب الفلسطيني واجب مستحق ، ليس على كل مواطن سوري وحسب ، بل وعلى كل مدافع عن الحرية في العالم ، خصوصا بعد أن كشفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي عن مقاربة مذهلة في بذاءتها وفجورها وانحطاطها لقضية الديمقراطية في الشرق الأوسط ؛ حيث الديمقراطية وتداول السلطة لا يكونان مقبولين ومعترف بهما إلا إذا جاءا بمافيات فتح ونبيل شعث ومحمد دحلان الذي كشفت آخر الأخبار عن شرائه برجا في دبي بقيمة مئة مليون دولار ، فضلا عن مصنعين في السودان !؟
… إلا أن للقضية وجهها الآخر الذي يجب أن يراه كل مواطن سوري قبل أن يرمي بما لديه من قروش لم ينهبها بعد حراس مغارة علي بابا في سوريا. فمبادرة النظام هذه لا ترمي ، سياسيا ، إلا إلى المزاودة القومية على أشقائه الآخرين الذين كانوا أكثر جبنا من يستقبلوا وزير خارجية حكومة منتخبة ديمقراطيا ،وإلى التوظيف البروباجندي الرخيص لآلام الشعب الفلسطيني ومعاناته ومجاعته التي باتت تطرق الأبواب في غزة كما في باقي المدن المحتلة الأخرى . أما ماليا واقتصادا وفسادا ، وهو بيت القصيد في هذه " القصيدة البعثية الدعائية " ، ففيه الكثير مما يجب أن يقال .
يعرف النظام السوري أن لشعبنا استعدادا بلا حدود للتضحية بأعز ما يملك حين يتعلق الأمر بالقضايا الوطنية والقومية والإنسانية العادلة ؛ فكيف إذا كان الأمر يتعلق بالقضية التي تحمّل عشرات السنين من القمع والديكتاتورية وسياسات التجويع باسمها .. وإن زورا وبهتانا !؟ ولذلك فهو على إدراك تام بأن ملايين المواطنين السوريين ، رغم الفاقة التي وضعت قرابة ستين بالمئة منهم عند خط الفقر ، سيبادرون إلى التبرع بقسم من مدخراتهم الشحيحة أصلا . وبعملية حسابية بسيطة تأخذ بعين الاعتبار عدد البالغين العاملين في سوريا ، يمكن القول إن ما يتراوح بين خمسين إلى مئة مليون دولار ، وفق أضعف تقدير ، ستصب في حسابات التبرع التي أعلن عن افتتاحها في المحافظات السورية . أي عمليا اقتطاعها من الكتلة النقدية المعروضة في السوق ، بما يعنيه ذلك من آثار إيجابية سيتركها هذا الأمر في مواجهة التضخم النقدي ، ناهيك عن الإيجابيات المالية والاقتصدية الأخرى .. مهما سيقال عن " الكساد " الذي يمكن أن تسببه الحملة في سوق البضائع الاستهلاكية المعمرة وغير المعمرة .
الوجه الأكثر خطورة في الأمر ، أن حملة التبرعات ستكون بابا جديدا للنهب والفساد والإفساد والسرقة " القانونية " . فمن المعروف أن البنكين اللذين افتتحت فيهما الحسابات هما بنكان مملوكان للدولة ، أي عمليا للمافيا الحاكمة . وغني عن البيان أن جميع مؤسسات " الدولة " ( اقرأ : النظام ) ، وبشكل خاص القطاع المصرفي ، تفتقر حتى للحد الأدنى من الشفافية ، وهي أشبه بمغارة علي بابا . الداخل فيها مفقود .. والخارج منها .. أيضا مفقود !
أما والحال كذلك ، فإن أحدا في العالم لن يستطيع التأكد من المقدار الحقيقي للكتلة النقدية التي سيتبرع بها المواطنون السوريون ، والمقدار الحقيقي الذي سيصل منها إلى الأشقاء الفلسطينيين أو إلى .. رامي مخلوف ودريد أحمد درغام وشركائهما ! وفي التاريخ القريب والبعيد الكثير من الوقائع المشابهة التي تجعل كل حملة تبرع موضع شبهة .. مهما انطوت على دوافع نبيلة . فخلال الثمانينيات ، على سبيل المثال ، دعت السلطة إلى حملة تبرعات لصالح الشعب السوداني التي كانت تفتك به المجاعة ( ولا تزال ). وكان على رأس الحملة " الرفيق " عبد الله الأحمر الأمين العام المساعد للحزب . وبعد أن ذاب الثلج وبان المرج ، اكتشف من يريد أن يكتشف أن قدرا ضئيلا من الأموال وصل فعلا إلى السودان . أما معظمها فذهب إلى جيب قائد الحملة ،الرفيق الأحمر ،لإنشاء مزارع الفروج والصيصان في تل منين ومحيط سجن صيدنايا ... كي يتنعم المعتقلون برائحة " المصع"!
لهذه الأسباب ، ولغيرها ، يدعو " المجلس " جميع المواطنين السوريين إلى مقاطعة حملة التبرع مالم يتم فتح الحسابات في بنوك خاصة ( وقد أصبح في سوريا مثل هذه البنوك ) تشرف عليها لجنة مستقلة يكون على رأسها شخصيات وطنية غير سلطوية مشهود لها بنزاهتها و / أو مندوبون عن منظمات دولية متخصصة ( منظمة الشفافية الدولية على سبيل المثال) . وليس ثمة ما يمنع أن تتمثل السلطة بمندوب عنها من الجهاز القضائي و / أو وزارة المالية . هذا كي لا يرى الشعب السوري أمواله وقد ذهبت ، هذه المرة ، لإنشاء مزارع لتسمين العجول .. وليس الفروج والصيصان فقط !



#المجلس_الوطني_للحقيقة_والعدالة_والمصالحة_في_سورية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير خاص حول آخر تطورات قضية الروائي المعتقل محمد غانم
- مغزى ودلالة تعيين نجاح العطار نائبا لرئيس الجمهورية
- ضابطان سوريان ، أحدهما من المخابرات العسكرية ، يشرفان على تر ...
- مشروع أميركي لنشر الفساد المالي والسياسي والأخلاقي في أوساط ...
- مغالطات خدام وخداعه للرأي العام بصدد مسؤولياته تعقيب على بع ...
- الرئيس السوري يصدر توجيهات صارمة بمنع فتح ملف النفايات النوو ...
- يوم العار في دمشق : من يحرق السفارات اليوم .. سيحرق البشر غد ...
- ملاحقة عبد الحليم خدام أمام القضاء الفرنسي بثمانية جرائم ، ا ...
- مفارقات عصابة - آل كابوني- في دمشق : نزار نيوف ملاحق من قبل ...
- قضية كمال اللبواني .. بعيدا عن ديماغوجيا السلطة والمعارضة
- التقرير الفضيحة والتسييس .. معكوسا !!
- فضيحة طائفية بدأت تتسرب من دهاليز - إعلان دمشق - والاتصالات ...
- في ظروف تعيد إلى الأذهان مقتل اللواء مصطفى التاجر ، مقتل غاز ...
- بعد عشرين عاما على اختفائه ، العثور على سجين لبناني في السجو ...
- مؤسسة - إنتيليجنس أون لاين - تمارس عملية قرصنة قذرة على تقاي ...
- هل هناك علاقة بين اغتيال اللواء مصطفى التاجر واغتيال رفيق ال ...
- هل التقى المحقق ديتليف ميليس ضابطا سوريا منشقا في جنيف ؟ ومن ...
- وثائق حول علاقة رئيس الوزراء السوري السابق مصطفى ميرو بنظام ...
- معلومات ووثائق حول اغتيال سمير قصير بتصرف محامي أسرته وليم ب ...
- فتنة - الكشح السورية - : هل يمكن للديكتاتوريات والأنظمة الشم ...


المزيد.....




- قد لا تصدق.. فيديو يوثق طفل بعمر 3 سنوات ينقذ جدته المصابة
- مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة -كبح ا ...
- اندلاع النيران في محرك طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ع ...
- الموحدون الدروز في سوريا وتحديات العلاقة مع السلطة الجديدة
- أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى أفريقيا لإعادة توطين غزاويين
- موريتانيا.. حبس ناشط سياسي بتهمة -إهانة- رئيس الجمهورية
- مترو موسكو يحدّث أسطول قطاراته (فيديو)
- تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل (فيديو)
- اختتام مناورات -الحزام الأمني البحري 2025- بين روسيا والصين ...
- القارة القطبية الجنوبية تفقد 16 مليون كيلومتر مربع من الجليد ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية - نداء إلى المواطنين السوريين : حذار من التبرع للسلطة الوطنية الفلسطينية .. إلا إذا ...