صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 6144 - 2019 / 2 / 13 - 14:49
المحور:
القضية الفلسطينية
ليس جديدا على منظمة التحرير الفلسطينية ، ان تتعرض رمزية تمثيلها ووحدانيته الى التآمر والتطاول ومحاولات خلق البدائل الهشة ، التي لا تمد لفلسطين بشئ منطقي ، يحاكي انجازاتها وتضحياتها الجسام، فالنظمة هي انجازنا الوطني الذي بنيناه كمنجز وطني بالدم والتضحية والفداء ، وبالتالي هي تمثل الوجدان الوطني العام والذي يقود ويسيطر على مناطق روحنا الجمعية ومناطق قيادتة الاشعور الكامنة والمسيطرة على افكارنا واهدافنا الوطنية الغير قابلة للتبديل او المساومة او البيع ، خاصة وان الكليات الوطنية الفلسطينية تعيش مرارة التهميش والتخاذل والمؤامرة ،
ولا اظن مطلقا ان العقل القيادي الفلسطيني بحاجة للوعي والمعرفة والوضوح لكي يتعرض وحقوقه الوطنية لمؤامرة البديل والعزل والتهميش ، خاصة وانه توجه بقيادة الزعيم ياسر عرفات وخليفته القائد الرئيس ابو مازن ، الى الحقيقة والصدق المنطقي باتجاه صنع سلام ينهي شلال الدم ويحافظ على الذات ويصون الحقوق ، ولكن خبث دهاقنة الصهيونية الحاخامية ومكرهم ، وقف حائلا دون اكمال مشروع السلام مع الراحل رابين وقتلوه واعادوا كل شئ الى مربع الصفر ، بل وحطموا هيكلية نسق السلام وانقضوا عليه ..لذا طالبوا الرئيس ابو مازن الذي يرى كل اشجار الغابة ، ان يساندهم ويقف معهمفي مساعيهم لتصفية القضية الفلسطينية .وفرض رؤيتهم الفلسفية المرتكزة على الرؤية التوراتية والتي لا تعترف بوجودنا الوطني ، وتقر اننا دخلاء وليس لنا سوى حقوق انسانية لذا عقدوا مؤتمر وارسوا الذي حضرته عشرة دول عربية ، جنبا الى جنب تاركين الرئيس ابو مازن يقتلع شوكه الوطني بيديه ويجلسون مع رئيس الوزراء الصهيوني يتبادلون..التهكم ..والمرآة لارضاء واشنطن واسرائيل .، فالرئيس ابو مازن لن يستسلم وسيصمد وان دفع روحه ..لن يسمح للصهيونية الحاخامية ومعها الصهيونية العربية المالية ، بقيادة ترامب كبير الماسونيين الجدد..ان ينتصروا عليه ..وان ينقلوا الصراع الى فرنسا والمانيا التان لم تحضرا مؤتمر وارسوا .بشأن السلام في الشرق الاوسط ..وتجنيد م.ت.ف. لتكون رأس رمح ضد ايران ..بعد ان ينجوا بتحول موجة الصراع من عربي اسرائيلي الى عربي ايراني وهذه الجريمة التي ستذبح فوق اعتاب وارسو.وتطبيع عربي دون حل قضية فلسطين .
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟