معاناة البقاء حيّا في سورية

عصمت المنلا

الحوار المتمدن-العدد: 6143 - 2019 / 2 / 12 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بموازاة النجاح الخارق للمشروع الصهيو أمريكي في إبادة وتهجير وتدمير البلاد المحيطة ب"إسرائيل" وبخاصة تلك التي يخشى المشروع صحوة ونهوض شعوبها وتصدّيها لمحتلّي فلسطيننا في مواجهة لاقدرة للمحتلّ الإسرائيلي بالخروج منها سالما، ما فرض على مخططي المشروع إعتماد أذرع إقليمية كإيران وفصائل إرهابية متنوعة المنشأ والهوية لشن حروب ضروس على ثورات الربيع العربي وتحويلها الى جحيم ارتدّ على أمتنا بالويلات والنكبات التي فاقت بأخطارها نكبتنا الأولى بفلسطيننا، ولابد أن المشروع الصهيو أمريكي قد فرض على أمتنا تجاوز محنة النكبة الأولى بمجموعة نكبات لا طاقة لنا بتحمّل تداعياتها، بخاصة أن بموازاة نجاح المخطط الدموي الإرهابي الصهيو أمريكي قد انقلب اقتصاد الدول المستهدفة الى درجة الصفر وجعل الصامدين الذين لم تقتلهم المعارك يتلظّون بنيران فقدان المواد الأساسية التي تبقيهم أحياء، وجنون الأسعار في آن.
إن البقاء على قيد الحياة في سورية اليوم بات معضلة لا يبدو لها حل نتيجة الحرب أولا، والنهج الذي تتبعه سلطة سفاح سورية ثانيا بفرض سياسات تدجين وإخضاع
وتركيع المواطن بضرب القِيم والمثل لديه وجعل حياته ضنك لا تطاق فلا يعود يهتم بالقِيم وتموت روحه المعنوية..!
تفيد أرقام البنك الدولي تؤكد أن 89 من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.. ومع
توقف الدعم الإقتصادي والمالي للسلطة المتحكمة بحياة ومصير السوريين الذي كانت تقدمه إيران منذ أكثر من عام، بعد تفاقم الوضع الاقتصادي في إيران التي باتت بالكاد توفر الحاجات الأساسية لمواطنيها، فكيف "لميت أن يساعد ميتاً!؟".
ما يدعو للأسف الشديد الحال المزرية التي تشهدها مناطق سيطرة سلطة السفاح منذ أشهر.. أزمات خانقة في توفر الغاز ونقص كبير في وقود التدفئة وانقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى تراجع قياسي في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار وهذا أدّى الى صعوبات لا يحتملها المواطن بتحليق في الأسعار، وسدّت سبل العيش لغالبية السوريين..إذ أدّت هذه الحال لارتفاع في الأسعار تجاوز عدة مرات مستوى تدهور قيمة الليرة.

#عصمت_المنلا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات