أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - محبة الأسدان وعَرَق الريّان!














المزيد.....

محبة الأسدان وعَرَق الريّان!


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1527 - 2006 / 4 / 21 - 09:52
المحور: كتابات ساخرة
    


عاتبني البعض على أنّه لم أكتب شيئاً إيجابياً عن سوريا, وبعض هذا البعض يعتقد واهماً أن سوريا هي النظام!
وبعد حديث صحيح طلبت مساعدته لي عن الإيجابيات التي يمكن أن أذكرها وأفتخر فيها في هذه المرحلة بالذات.
محبتي لسوريا لا تحتاج لبرهان يومي وتأكيد علني,
أحب سوريا بجبالها ووديانها وقفارها, أحبها ببحرها وأنهارها وصحاريها, أحبها بتاريخها وحضارتها وأبطالها!
أحبها بنسائها ورجالها, ولا أستطيع أن أتصور غير ذلك, بالرغم أن حبيبتي سوريا لم تسعدني لا في السكن ولا في الإقامة ولا في إيجاد العمل ـإلاّ في الخدمة العسكرية لمدة ثلاث سنوات تقريباًـ,
أحب سوريا رغم بؤسها وفقرها وتخلفها, وأشهد أنني مازلت أحلم بالقرية التي ولدت فيها والمدينة التي عشت ودرست فيها بعد فراق عشرات السنين!
وأعود إلى بعض البعض الذي يعاتبني ـ ولا أقول يهددني ـ أن أكتب الإيجابي عن سوريا, ورغم إيمان هذا البعض أن سوريا الوطن والنظام هما شيء واحد, أقول لهم:
لنبدأ بالكتابة منذ اليوم الأول لوصول هذا البعض إلى السلطة في 8 / 3 / 1963 وبعد إصدار البيان الأول لاستلام السلطة أو "لقيام الثورة" بأقل من نصف ساعة صدر البيان الذي مازلنا نعيش في ظله وهو حالة الطوارئ,
الشعب السوري "فجّر ثورته" وبنفس اللحظة قام هذا الشعب بإصدار قانون طوارئ ضد نفسه!
ومرت السنوات وسوريا بخير, وقادة الثورة بألف خير حتى حرب 1967 والتي انتصرنا فيها نصراً مؤزّراً!
لأن هدفها كان إسقاط النظام الوطني التقدمي! لكن إرادة الشعب وقيادة وزير دفاعنا آنذاك الفريق حافظ الأسد أوقف العدو الغاشم قبل وصوله إلى دمشق!
ورغم احتلال الجولان المؤقت ـمنذ أربعين عاماًـ لكن المهم صمود النظام الوطني التقدمي!
وازداد صمود النظام بعد ثورة التصحيح والتنقيح, وازداد وطنية وتقدمية أسدية!
وسوريا مازالت بخير وشعبها بخير! لأن سندنا أسدنا! حتى حرب 1973 التحريرية ـصحيح أننا لم نحرر أرض, لكننا حررنا الإرادة العربيةـ
سوريا جميلة وخيّرة, والنظام السوري الممثل في شخص القائد نظام جميل وخيّر,
ومن يتكلم عن الفساد والنصب, عن المافيا والنهب, عن القمع والضرب, من يتكلم عن ذلك هو بلا شك عدو الشعب!
من يقول أن الرئيس وأقربائه وحاشيته يملكون عشرات المليارات من الدولارات فهو حاسد حسود!
غير صادق من يقول أن أخ الرئيس جميل الأسد ـويقال أنه الأفقر في الأسرةـ يملك أكثر من خمسة مليارات من الدولارات!
المعروف لكل السوريين أن أسرة الرئيس وأقربائه وأقرباء أقربائه متميزون بالذكاء والجد والعناء, ومن راتب قيمته خمسين ألف ليرة في الشهر يستطيعون توفير ملايين الدولارات ـ
أما عامة الشعب تستطيع توفير العشاء, والدعاء للسماء!
ومن يقول أنه منذ 33 عاماً لم تطلق رصاصة واحدة من الجبهة السورية باتجاه اسرائيل, ينكر موقف جيشنا البطل في لبنان, وفي تحرير الكويت مع الأمريكان! والقائد لم ينسى لا اسكندرون ولا الجولان, وهو يقود الأمّة لتحريرها من سبتة ومليلة إلى عربستان ـ أرجو ألاّ يسمع بهذا ملالي طهران ـ
سوريا هي النظام والنظام هو سوريا, هكذا يعتبر البعض وبعض البعض, سوريا (النظام) جميلة وخيّرة, وفيها العدل والأمان, وتعدد الأحزاب في البرلمان, والشعب كلّه يسير على هدى أبو سليمان!
وكما أن الشعب السوري قام بثورته عام 1963 وبنفس اليوم أصدر قانون طوارئه الذي مازال محافظاً عليه, هذا الشعب فصّل الدستور الدائم على مقاس المرحوم الرئيس الدائم ـ لم يخطر ببال أحد أنه سيموت يوماً ما, لأنه كان الأسد للأبد ـ
لم تنفع هتافات الشعب "بالروح بالدم نفديك يا حافظ" أو هتافات "للأبد للأبد يا حافظ الأسد", وكانت تلك الشعارات هي البديل عن شعارات فداء الأرض والوطن ...
وجاءت الفجيعة "لا اعتراض على حكم الله"! ووجد الشعب السوري نفسه يتيماً ضائعاً, لقد غاب الأسد ولم يمت,
حداد, سواد, دموع, شموع, لكن الوطن ـ الأسد ينتفض من جديد.
والشعب الذي تربى على يد القائد وجد أسده, وهتف بملايينه مات الأسد ـ عاش الأسد!
وبقي النظام الوطني التقدمي صامداً في وجه الصهيونية والإمبريالية!
الشعب الذي فجّر ثورته, وأصدر قانون طوارئه .... هذا الشعب ينتفض ويعدّل الدستور الدائم ـ يعدّل تفصيلته ـ خلال دقائق على مقاس القائد الشاب, الذي تربّى في عرين الأسد, والأسد لا يولد سوى الأسد! والشعب بايع للأبد كل أسد, حتى لو كان ولد!
سوريا جميلة, والنظام أجمل, والأكثر جمالاً وكمالاً ونضالاً هو القائد الأول! الأسد الواحد أحد!
ويقول بعض البعض في حديقة الأسد عن المعارضة الموجودة خارج الوطن بأنها كلها من المتخلفين عن الخدمة العسكرية ... أو فقاعات لا قيمة لها ....
القائد الإعلامي والمدير العام للصياغة في سوريا يقول هذا بدون أن يسأل نفسه عن نفسه وعن خدمته العسكرية وخدمة أقربائه الغير معارضين للنظام ـ معارضين فقط للخدمة العسكرية ـ ,
مدير الصياغة (الصاغة) العامة يدرك كيف تتم عملية تدبير دفع بدل العسكرية, ويدرك عدد الذين سقطوا في المعارك
ـسواء كانت معارك وطنية مشروعة أم لاـ من أبناء المتنفذين في الحكم!!
وأقول أخيراً لبعض البعض الذي نصحني مشكوراً ومن أجل مصلحتي أن أكتب بإيجابية عن سوريا ـ النظام,
أقول مختصراً وأرجو أن تنسى قانون الطوارئ وآلاف المعتقلين السياسيين, أن تنسى تفصيل الدستور وإعادة تفصيله من جديد, أرجو أن تنسى المافيا والزعران وأولادهم, أرجو أن تنسى الفقر والجوع والقمع الذي يسود الوطن, أرجو أن تنسى لبنان والجولان لبضع ثوان, وأرجو أن لا تنسى ما أختم فيه هذا الكلام, وأقولها بصراحة:
تحية الأسدان تحلو بعد شرب ليتر من عرق الريّان!!



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ يصنع مرة, ويكتب أكثر من مرة
- الأوكسيجين السوري
- الراية والنجوم
- ديالكتيك المذكر والمؤنث بين الثور والثورة!
- نوروز, عيد الكرد, عيد الربيع, نوروز عيد الجميع!
- الشيخ حسن نصر الله: ثورية غيفارا أو ملالي عاشورا!
- تحية إلى حبات البذار أمام القصر العدلي
- وزيرة سورية ضد تحرر النساء
- إله الزمان, اترك النسوان
- فحولة فتاة من بلدي
- يا نساء بلادي اتحدوا
- إله العراقيين يأكل أبناءه
- تسعيرة سورية في بودابست
- مسكين هذا الإله إذا كانت هذي الرعاع رعاياه
- سورية-توحيد كل أصوات التغيير من أجل تقرير المصير
- بندورة وفجل
- على شفا حفرة
- الاستثناء السوري
- البعث السوري و-الوحدة والحرية والاشتراكية-
- أيادي وجيوب


المزيد.....




- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - محبة الأسدان وعَرَق الريّان!