محسن الطوخي
الحوار المتمدن-العدد: 6142 - 2019 / 2 / 11 - 17:19
المحور:
الادب والفن
النتح من معين الطفولة والصبا يشكل زاداً لا ينضب للأديب الواعى, خاصة إذا وهب ذلك الأديب بيئة خصبة تمتاز بطبيعة لها خصوصيتها وثرائها وتنوعها السكانى, بالإضافة الى خلفيتها التاريخية, وقد حظيت الأديبة مهدية بذلك الاستثناء الذى يغبطها عليه كل صاحب قلم, وهى بوعيها وثقافتها التى تشى بها أعمالها القصصية, وقدرتها الفائقة على امتلاك ناصية السرد نجحت فى أن تدخل القارىء عالمها السحرى الفاتن .
تملك مهدية عيناً لاقطة, وذاكرة حية, وقدرة على مزج عناصر البيئة فى كيان يشكل تجربة انسانية فريدة متكاملة تمنح المتلقى المتعة المرتجاة من القراءة,
التحام الكاتبة مع الأحداث, وسبكها الماهر لعناصر التوليفة التى تشكل الحبكة, واهتمامها بالتفاصيل, ودقتها فى وصف المشاعر وتصوير الحركة والتماهى مع شخصياتها, منح النص من الحيوية ما يدفع القارىء إلى معاودة القراءة سعياً وراء المزيد من المتعة, وثراء حكاياتها لا يخيب أبداً رجاء القارىء, ففى كل قراءة متعة إضافية .
تقص الراوية الصغيرة بضمير المتكلم أحداث أمسية واحدة منذ انتزعها نداء أمها فى الظهيرة من لهوها مع الأتراب, إلى عودتها الصاخبة مع أبيها بعد هبوط مساء نفس اليوم, والمتأمل فى كم الأحداث والتفاصيل التى استطاعت الكاتبة حشدها فى نص لا يزيد عن الألف كلمة إلا قليلا يدرك مدى براعتها فى التكثيف والاختزال, اذ لا يمكن حذف أى جملة أو مقطع من النص دون أن يختل بنيانه, اللهم إلا المقاطع التى مالت فيها إلى التسجيل, كوصف اللعبة الصبيانية, أو فى معرض الكلام عن أهمية الفأس, أو فى شرح التاريخ المحلى لطائفة اليهود ( يؤثر النص الأدبى ويتأثر بالسياق الاجتماعى, وقد يتحول إلى وعاء يتضمن تفاصيل حياة البشر , أو وثيقة تسجيلية, عندما يتضمن أحداثاً وتفاصيل مأخوذة من الواقع بإشارات زمنية ومكانية بشرط أن يحتوى قيما انسانية تكشف متناقضات هذا الواقع ) .. الكلام بين القوسين للناقد عبد الرحمن أبو عوف, والمهارة التى مكنت الكاتبة من سبك تلك المقاطع وتضفيرها فى سياق السرد عكست تميز المكان بعبقه التاريخى وتنوعه السكانى وجعل من تلك المقاطع التسجيلية عناصر أساسية تجلو عمق التجربة فى وجدان الراوية .
كما برعت مهدية فى تهيئة حواس المتلقى مجتمعة لاستقبال النص, فهى تحشد السرد بالأصوات والروائح والصور, إذ تبدأ القصة بصرخة الأم الملهوفة منادية ابنتها, وتختمها بصوت الأب الرخيم يرتل آيات القرآن, وتنثر فى نصها روائح الخبز المطهى, والعجين المختمر, وروث البهائم المجفف المعد للحرق, ورائحة اللوسيفيرين الكريهة, وحتى بيوت اليهود النتنة, وتشارك حاسة البصر فى تخيل وميض اليراعات والحباحب المضيئة, وحاسة الذوق بطعم حبات اللوز تلتقطها الصبية من الطريق من بقايا جمع المحصول, وحتى لسعات النحل يستدعيها خيال القارىء إذ تكوم الصبية كومها بالقرب من قفير النحل. اشتراك الحواس فى استقبال العمل الأدبى يجعل التفاعل مع النص فى أعلى درجاته, ويضاعف من متعة التلقى, أما عن مظاهر نجاح الحبكة فى القصة فمتعددة , يأتى على رأسها تسلسل الأحداث ومنطقيتها, وتصاعدها فى اتجاه الحدث الرئيسى المتعلق بالفأس محور التجربة القصصية, والعمود الذى تستند اليه كل خيوط الحكى, فالفأس هى محرك الأحداث , فهى مبعث الصرخة التى أنهت متعة الصبية باللعبة التى كانت على وشك أن تتوج فيها بأكليل الزهور , وتستمتع بامتطاء ظهور أترابها . وافتقاد الفأس هو ماأزعج الزوجة, وكشف عن سريرتها وارتيابها فى زوجها الفقيه والجندى السابق فى الجيش الفرنسى الذى لم تكفه فى ظنها مغامراته مع الصينيات والألمانيات, ويواصل الآن العبث مع اليهوديات, كما أن استعادة الفأس قبل أن يبيعها الأب هو ما دفع الصبية إلى أن تهرول مصطحبة القارىء فى تلك الرحلة الداخلية فى الذات والمكان, فعلى مستوى المكان صورت تفاصيل حياة السكان, وأساليب تعاملهم وعلاقاتهم التى يسودها الكثير من الشكوك المتبادلة, وعلى مستوى الذات عكست لنا ما وقر فى نفوس السكان المحليين من هواجس وريب بشأن جيرانهم اليهود, والفأس أيضا تقدم الخاتمة الدرامية عندما يغرسها الأب فى قدم "موشى" اليهودى الذى حاول مباغتته فى طريق عودته إلى داره, ولربما كانت الفأس ذاتها هى الدافع لموشى لمهاجمة جاره بهدف الاستيلاء عليها, يرجح ذلك ما أوضحه السياق من أهمية وقيمة الفأس فى المجتمع الريفى الذى تدور فيه الأحداث .
والبناء النفسى للشخصيات باعتباره أحد أهم أركان الحبكة, يشى أيضا ببراعة الكاتبة وإحكام قبضتها على عناصر نصها, وحرفيتها فى تقمص الشخصيات, فالصبية وهى تبادر إلى القيام بالواجب الذى كلفتها به الأم, لا تكف عن اللعب واللهو فى أثناء الطريق, فهى تعدو وتتقافز كمعزة, وتقذف أشجار اللوز بالحصى, وتلتقط سمكة مقلية من طبق امرأة اسحق, وفى طريق العودة ليلاً لا تكف عن التقافز حول الأب, ومطاردة والتقاط الحباحب واليراعات المضيئة, وهى كالصبايا فى ذلك العمر الغض شغوفة بتحرى الحقائق و طرح الأسئلة, ثم هى تنبرى للدفاع عن الأب وحسن الظن به فى مواجهة غضبة الأم فتقول لامها : " لكن أمي، أبي فقيه ولا يقامر..", حتى وهى تراه وسط حلقة القمار فى قبو اسحق وسط حلقة القمار بكل تفاصيلها تتمادى فى حسن الظن به, فهو من ناحية بطلها الفقيه الذى حارب مع الفرنسيس, ومن ناحية أخرى تتفق مشاعرها نحو أبيها بنظريات التحليل النفسى التى تعزى تعلق الفتيات بآبائهن الى عوامل نفسية قد نتفق أو نختلف مع بعض عناصرها .
نلاحظ أيضا اتساق البناء النفسى لكل من شخصيتى الأم والأب, فالأم المهتاجة لاحتمال فقد الفأس, لا تملك السيطرة على لسانها أمام الصبية, فتكيل الاتهامات للأب الذى يقضى أغلب يومه بين اليهوديات اللائى تنعتهن بأحط الصفات حد اعتقادها بأنهن يستولدن بناتهن من العرب بغية تحسين النسل, ثم هى فى سبيل استعادة الفأس لا تتردد فى إرسال الصبية إلى تلك المهمة المحفوفة بالمخاطر, حيث تقطع طريقا غير مأهولة .
أما الأب فالصورة غير المباشرة التى ينقلها النص الى القارىء من خلال عينى وذهن الصبية تشى بأن ارتياب الزوجة فى محله, فرغم أن القارىء لا يراه بشكل مباشر وهو يمارس نشاطاً من الأنشطة المريبة, إلا أن الصورة التى نقلتها الصبية تضعه فى موضع الشبهات, وهو بحكم تسلطه العنصرى كعربى فى محيط من الأقلية اليهودية الذليلة ( أنظر مشهد الصبية وهى تلتقط السمكة المقلية واثقة أنهم من خوفهم لا يجرؤون على الرفض أو الاحتجاج ) , هذا الأب القوى ذو المكانة يتصرف مع الإبنة برباطة جأش وهى تراه فى موضع ريبة, ويواجه الخطر فى طريق العودة بصلابة واحتراف, ثم هو بصلف الواثق من نفسه حد الغطرسة لا يسترد الفأس, بل يترك موشى مثبتاً بها فى الأرض ويمضى بعد أن يلقى بوعيده : غداً ..أريد أن أجد هذه الفأس مشحوذة كسكينة وإلا....
وبعد , تجدر الإشارة إلى طلاقة السرد, ومهارة الانتقالات بين مقاطع القصة, واللغة الفصيحة التى تكاد لبراعتها تقترب من لغة التعامل اليومية, والقدرة العالية على تصوير الحركة.
نص القصة
الفأس
مهديايايايايا ... أعرف هذا النداء، أعلم ما وراءه، وماذا يعني لما يصير صوت أمي بهذه الحدة، جاءني وأنا في خضم معركة لعبة الجُودي جُودي عَايْ عَايْ , لم أع أبداً فحواها، ولا من أين جاءت، ولا من اخترعها، لكنها بسيطة ومغرية ومسلية وتستغرق وقتا طويلا، نأخذ التراب الرقيق الذي سبق ومررناه في غربال ونكوم أكواما صغاراً في أمكنة نتحرّى ألا يكتشفها المشاركون في اللعبة، وفي الأخير لما يدق ناقوس النهاية، نقوم كل بِعدّ كُويماته التي لم تُهَد أو تمسح أو تُعرّى، ومن تَوفر لديه منها عدد مرتفع يتوج فائزا بإكليل من زهر اللوز ربيعا، أو غيره في باقي الفصول ويتمنى أمنية تنفذ فورا ..كنت وشيكَة الفوز على أبناء عمومتي وأحظى بركبة جميلة على ظهورهم واللف بهم كيفما وأينما شئت وأتباهى.
مهديايايايايا ..........
النداء يتكرر ويشق الفضاء، يفسد متعتي ويقوض ما عملت جاهدة للحصول عليه، حتى قفير النحل الذي لا يقربه أحد دون أن يتحول وجهه إلى بالون وضعت فيه كويماتي، تركت على مضض أقراني يكملون وجريت حيث أمي عند الفرن، تدور حول نفسها وتدمدم:
- أين الفأس .. أين الفأس .. لقد أخذها وتركنا نستعير ..
- أمي ماذا جرى أفزعتني ؟
-أبوك يا فالحة أخذ الفأس .
في ذلك الوقت من يحتكم على فأس من حديد صلب فكأنما ملك كل شيء، أمي رَامتْ قصْل الحطب لطهي الخبز فلم تجده، وبقي العجين يختمر حتى فاض، أردت أن أنبهها لروث البهائم الذي جف وصار جاهزا للحرق، لكني خفت أن أتلقى أحد أقراصه على سحنتي، فغيظها بدا لي حينها كاف لطهي الخبز حتى النضج, فما باله إن صب علي، استمرت في اهتياجها.
- ألم تكفيه الهند -الصينية التي ترك لها إبناً, والألمانية التي تخلى عنها باثنين، لم يتبق له إلا اليهوديات ؟
لم أستوعب شيئاً مما تقوله، فأبي كتوم ولا يحب أن يتكلم عن مآسيه كما يدعو الفترة التى قضاها جنديا مع الفرنسيس, تنتابه نوبات من الهلع كلما تطرق أحد ما إليها, سكتت وانتظرت المصيبة التي لا تسقط إلا على دماغي أنا دون إخوتي
- "شوفي" ..بنفس واحد، قالت : ستذهبين إلى "الملاح" وتعودي بالفاس قبل أن يقامر به ويصرف ثمنه على إحدى النتنات هناك.
-لكن أمي، أبي فقيه ولا يقامر..
- لا لكن ولا لعل .. إنصرفــي من أمامي قبل أن, ومدت يدها إلى جديلتي الكستنائية التي تصل ركبتي تجذبها, اتجهت صوب المكان وأنا أغنغن وعلى حافة البكاء، لكن بعد برهة قصيرة نسيت، وصرت أعدو وأقفز كمعزة، أقطف الأزهار وأصنع منها إكليلا حرمتني منه وأنقّب في الأرض عن حبات اللوز المتبقية من جني الصيف أو أرميها بحجارة لأسقط ما يزال منها عالقا بالأغصان،أكسرها واستمتع بمذاقها اللذيذ.
وصلت، التقيت شلومــو صُحْبَـــةَ كلبــه لــودو, سألته عن أبي، أشار إلى منزل من منازلهم العفنة أعرف أن بها قبوا تعصر به خمرتهم المسماة ماء الحياة من ثمرة التين المعسل, وكانوا لا سامحهم الله ممن ساهموا في إدمان الكثيرين على الخمر في بلادنا، يقدمونها كهدايا مجاناً، ثم بعد التعود والإدمان يبيعونها لهم بما شاؤوا، دخلت إلى المنزل، ألفيتُ طامو امراة إسحاق تقلي سمكا أخذت واحدة من الطبق دون استئذان، فمن خوفهم لا يجرؤون على الرفض أو الاحتجاح، هبطت إلى القبو إياه وجدت هناك يهودا ومسلمين ومعهم أبي ، متحلقين حول أحدهم يرمي عصيات صغيرة لا أدري ما هي ولا ما قواعد اللعبة، وأيضا ورق باسطوس، كما استرعى انتباهي بعض القروش متراكمة أمام إسحاق وداوود، رآني أبي فنهض وقد احمر وجهه الأبيض الناصع ، مرر أصابعه في كثافة شعره مرتبكا وسألني ما الذي جاء بي، أجبت أن أمي تريد الفأس، أخرجها من جراب وقال:
- ها هي، و إن أعطيتكيها فبماذا سنحفر مصرف الحمام ؟
نادى أبي على من كانوا معه وتوجهوا وأنا أتبعهم إلى حيث العمل، لم أعرف أبداً
إن كان سيقامر، لكنني متأكدة من استقامته وظلم الوالدة له وغيرتها وخوفها عليه، فالكثيرون أدمنوا الخمرة والقمار وتهدمت حياتهم وتشثتت عائلاتهم.
وأنا أنتظر أن يكملوا العمل وأعود بالفأس قبل أن تُجنّ أمي، جاء شلومو وآخرون استفسرته عن خوفو، كنا ندعوه هكذا من كثرة خوفه وفزعه من كل شيء حتى من خيط إن أريناه إياه، غمغم:
- لقد ذهب عند عمي إلى الدار البيضاء و سكت ولم يجب عن أي سؤال آخر حول هذا الاختفاء المريب، ولو كان معي الصبيان الآخرون، لأخرجوا له الدود من مناخيره كما يقولون عندما يضغطون على أحدهم ليبوح بشيء يريدون معرفة مكانه أو فضحه.
في القرى عندنا يمتهن اليهود أعمالاً كالعطارة والنجارة والحدادة، وأقلهم شأناً يشتغلون في حفر المراحيض وتنظيفها، وقلة منهم صاغة، يبيعون الذهب المستعمل ويشترونه أو يستودعونه كرهينة حتى يسدّد الدين، أحقر شيء يمكن أن يقع هو الاستدانة من يهودي، ولا أحد يبوح بهذا السر المقيت, وفي المدن الكبرى كلهم صاغة كبار وأشياء أخرى، على مستوى آخر أكبر ومخطط مضبوط، فهم من يستقطبون شبان البوادي ويبعثونهم إلى فلسطين ليعملوا في المزارع الجماعية والعمل العبري الكيبوتز، إن كانوا كخوفو قليلي النباهة، عظيمي الجثث، والنبهاء منهم إلى بريطانيا وأمريكا لتلقي تعليم عال يؤهلهم لتولي المهام بإسرائيل والمصارف والبورصات، فتستدين منهم الحكومات والبلدان الفقيرة رغما وبدون خجل فيحكمون الرّبقة بذلك حول أعناقهم، فما إن يشب أحدهم أو إحداهن ويشتد العود حتى يختفون عن أعيننا ،ولا تفضل إلا السحنات الكهلة أو الهرمة التي ألفناها وبعض الشابات البدينات القبيحات، أتت ابنة طامو تحمل رضيعاً على ذراعها، جميل، أشقر بعيون خضر، دعينا لختانه فرفضت أمي، من جُبلتهم إعذار أولادهم في اليوم السابع من حياتهم، حزنت لذلك ورجوتها بحرارة أن تتركنى أحضر حفلتهم وآكل الرقاق والسخينة، وأتعرف على عوائدهم في الأعراس والأفراح، تمسكت برفضها قائلة أنها لن تذهب لختان إبن حرام، وإنهم يستولدون بناتهم منهم كي لا ينقطع نسلهم، يهجن عرقهم، أويندثر أصلهم، وأن التيمود -هكذا لفظتها - يحثهم على فعل ذلك، عرفت من أبي بعدها أن التيمود هو التلمود - لم أفهم كما العادة ما تُبهمه أمي ،لكن أحسست من تأففها وبصقها على الأرض أن الأمر جلل.
استمر العمل على مصرف الحمام أكثر من الوقت المحدد،الصخر اعترض المعاول والفؤوس وتأخرنا في العودة، جن الليل وادْلهمّ وانعدمت الرؤية إلا من وميض بعض اليراعات والحباحب المضيئة، أتتبعها والتقطها في كفي فرحة ،لكن رائحة اللّوسفيرين الكريهة التي تنبعث منها صرفتني عنها ، انطلق صوت أبي الشجي يرتل القرآن ترتيلا ويبدد وحشة طوقتنا، وأنا أتقافز حوله وأردد وراءه السور ، وفجأة سكت،ضمني إليه وهمس :
- أحد ما يتعقبنا, إصعدي على الشجرة ولا تحدثي حركة، أحسست أنني في أمان ولم يرتجف لي رمش عين، أبي استعاد قدرة قتالية تعلمها في أدغال الهند-الصينية، عض على طرف جلابته بأسنانه وانتظر، انقض عليه الشخص من حيث لا أدري ، فورق الشجرة غطى رؤيتي وسمعت صرخة ليست له، ثم.. الله أكبر فتح ونصر وخذل من كفر، تدحرجت من الشجرة أكثر مما نزلت، لأجد الفأس وقد سمرت موشي من قدمه في الأرض، في حين ابتلع الليل أشباحا أخرى، وقبل أن يغمى عليه عالجه أبي بصفعتين رددتهما التلال وقال:
- غدا ..أريد أن أجد هذه الفأس مشحوذة كسكينة وإلا....
بعدها ، لاحظت أننا نعيش في بُحبوحة من العيش وهناءةٍ لم نعْتدْهُما .
مهدية أماني
#محسن_الطوخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟