أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - العمالة الأجنبية والبطالة العراقية














المزيد.....


العمالة الأجنبية والبطالة العراقية


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6140 - 2019 / 2 / 9 - 20:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صار معتادا عند ذهابنا إلى المولات والأسواق العراقية، أن ترى عمالا أجانب من دول مختلفة، لا سيما من جنوب شرق آسيا، يستقبلونك بإبتسامة عريضة، ولهجة تثير الضحك، يقومون بالعمل في هذه الأسواق، ناهيك عن المطاعم والفنادق، إضافة الى نسبتهم الكبيرة في الشركات الأجنبية العاملة في العراق.
تؤكد المصادر الرسمية العراقية، أن هناك مايزيد على 250 الف عامل أجنبي في العراق، فقط ثمانية آلاف عامل منهم حاصل على رخصة العمل، أما البقية فلا يملكون رخصة عمل رسمية، رغم أن بعضهم دخل العراق منذ سنوات، دون أن يتعرض للمسائلة القانونية، وكأن أجهزة الدولة إتفقت جميعها على غض النظر عن هذه القضية!.. بل لن نستغرب حين ندخل مراكز مهمة في الدولة أن نجد عاملا أجنبيا، لايملك سندا قانونيا لتواجده في العراق.
يحتل القطاع النفطي المرتبة الأولى في تشغيل العمالة الأجنبية، بأعداد تزيد عن المائة ألف عامل، تتصدر الهند المرتبة الأولى بما يزيد على ثلاثة عشر ألف عامل، تليها الصين ومصر ودول أخرى، يتقاضون أجورا كبيرة يصل بعضها الى 20 الف دولار للعامل الواحد، مع تكاليف السفر والعلاج والسفرات السياحية!.. والغريب في الأمر أن أجور العامل الأجنبي في قطاع النفط هي أضعاف أجور العامل العراقي، على عكس ماموجود في الدول الاخرى، التي تعطي إمتيازات للعمالة المحلية أكثر من العمالة الوافدة.
لايخفى التأثير الإقتصادي للعمالة الأجنبية، إضافة الى التأثيرات الأخرى التي تتعلق بالسياسية والأمن، لكن يبقى التأثيرالأهم هو تزايد حجم البطالة في صفوف الشباب العراقي، التي وصلت الى 40% حسب آخر إحصائية من صندوق النقد الدولي، منها 22.6 في الفئة العمرية من 15- 29 سنة، كما ذكرته إحصائيات وزارة التخطيط لعام 2018، لكن هذه الأرقام المرعبة لم تجد صدى لها عند وزارة العمل، أو الجهات المعنية بمعالجة هذه الظاهرة، رغم إنها كانت سببا رئيسيا لخروج الشباب العراقي في مظاهرات عارمة، في أغلب المحافظات العراقية، مطالبين بتوفير فرص العمل؟!
لا يمكن أن تترك ظاهرة العمالة الأجنبية دون وضع قوانين وتشريعات لمعالجتها، وإلزام الجهات المعنية بتطبيقها، فليس منطقيا أن يقف الجميع عاجزا عن معالجة هذه الظاهرة، ويفتح البلد على مصراعيه أمام مشاكل كثيرة، منها الإقتصادية والإجتماعية والأمنية، وأن يصبح أبناءه غرباء في وطنهم، يرون العمالة الأجنبية قد زاحمتهم على فرص عملهم، وعلى إستخدام الخدمات غير المتوفرة أصلا، فالجانب الصحي لايحتمل زيادة ربع مليون نسمة، وكذلك سوق العمل والمرافق العامة الأخرى.
لا ضرر من جلب عمالة محترفة ماهرة، تكسبنا مهارات وخبرات نحتاجها، أما ان يتم جلب عمال غير مهرة أو بتخصصات تتوفر مثلها محليا..فهذا تدمير متعمد لإقتصادنا.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومات الفوضى
- عودة مسيلمة الكذاب
- رياضة وسياسة
- بعثي يطلب صداقتي !
- الجيش المظلوم !
- بعد الداخلية.. البناء يسقط في التربية
- النوايا الطيبة وحدها لا تكفي
- أنقذوا البصرة من الغرق !
- الناقة التي تحمل ذهبا
- الخروج من النفق المظلم
- هولاكو لم يدخل بغداد
- أمطار سياسية
- الإمتحان الصعب
- لسنا بحاجة الى فتوى
- عيد من وهم
- العراق يدشن طريق الحرير
- عقد شرعي بدلا من الزواج الكاثوليكي
- متى نفرح بالمطر ؟
- حكومة عبد المهدي وتحدي المليشيات
- حكومة حسنة ملص !


المزيد.....




- الكرملين: طريق طويل وصعب أمام استعادة العلاقات الروسية- الأم ...
- -إن عدتم عدنا-.. حكومة الشرع تعلن -انتهاء- العملية العسكرية ...
- كيف نفذ قراصنة كوريا الشمالية أكبر عملية سرقة في التاريخ؟
- الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحو ...
- ماذا نعرف عن تاريخ الأوامر التنفيذية الأمريكية، وما أشهرها؟ ...
- الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا في محور كورسك تجاوزت 340 جندي ...
- قاتل وأصيب في لبنان.. من هو المتحدث الجديد باسم الجيش الإسرا ...
- جزيرة -سرية- يذهب إليها الأثرياء لـ-العيش للأبد-!
- ساعر: حماس والجهاد الإسلامي لديهما آلاف المقاتلين في سوريا
- روسيا.. تطوير تقنية تصميم مسبار صدمي للهبوط على كوكب الزهرة ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - العمالة الأجنبية والبطالة العراقية