أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جورج حداد - خطوة تصعيدية اميركية وروسيا ترد بالمثل وأكثر














المزيد.....

خطوة تصعيدية اميركية وروسيا ترد بالمثل وأكثر


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 6139 - 2019 / 2 / 8 - 16:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إعداد: جورج حداد*


على خلفية تشديد الحملة العدوانية والعقوبات والتهديدات الاميركية ضد ايران وفنزويلا، شهدت الساحة الدولية مؤخرا خطوة تصعيدية جديدة على طريق الحرب الباردة. فقبل فترة وجيزة اعلن دونالد ترامب ان اميركا تنسحب من طرف واحد من اتفاقية اتلاف ووقف انتاج الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المعقودة بين واشنطن وموسكو في 1987، والتي تعتبر عاملا قويا للردع المتبادل وصيانة الامن الدولي وخفض التوتر بين القطبين. وافادت الانباء الصحفية ان ترامب أمر ان تعود اميركا لانتاج هذه الصواريخ في مدة ستة اشهر. ويبلغ مدى هذه الصواريخ بين 50 و5000 كلم. وأمر ترامب ايضا بالشروع في صناعة قنابل نووية صغيرة لتركيبها على هذه الصواريخ. وتتأتى خطورة هذه الصواريخ في انها قادرة على الوصول الى اهدافها بسرعة وفي فترة وجيزة لقرب المسافة. وهذا يعني انها تشكل تهديدا لامن روسيا اذا نشرت في اي بلد اوروبي او بلد مجاور او قريب من روسيا كجورجيا او اوكرانيا. كما انها تهدد امن كوريا الشمالية والصين اذا نشرت في كوريا الجنوية او اليابان او تايوان. وتهدد امن جميع البلدان العربية وايران اذا نشرت في اسرائيل. كما بدأت اميركا في اتخاذ خطوات علمية وعملية لاستخدام الفضاء الكوني للاهداف العسكرية، وهو ما يعرف بحرب النجوم.
وردا على هذا التصعيد والاستفزاز الفظ من جانب اميركا عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جلسة عمل مع وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو، اوصى فيه بعدم تجديد المفاوضات حول نزع السلاح مع واشنطن.
واعلن بوتين "ان ردنا سيكون بالمثل". "ان شركاءنا الاميركيين اعلنوا انهم يوقفون مشاركتهم في اتفاقية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، ونحن نعلن ايضا توقفنا"، كما نقلت وكالة تاس الروسية.
ولتبرير خطوتها الاستفزازية زعمت واشنطن ان روسيا هي التي تخرق الاتفاقية. وردا على ذلك قال بوتين ان اميركا تحاول منذ مدة غير وجيزة ايجاد الذرائع لاجل الخروج من الاتفاقية. ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل، واضطرت اخيرا للخروج من الاتفاقية بشكل مفضوح تماما. واوعز بوتين بضرورة صناعة صاروخ متوسط المدى فرطصوتي، واضاف انه يؤيد اقتراح وزارة الدفاع بصناعة "نسخة برية" من الصاروخ المجنح البحري كاليبر (الذي استخدم بنجاح ضد الارهابيين في سوريا) بكل ما يلزمه من منصات وتجهيزات اطلاق ارضية. كما دعم اقتراح الوزارة للتوجه نحو صناعة اسلحة نوعية جديدة كليا.
ولكن بوتين اكد ان الصواريخ الروسية قصيرة ومتوسطة المدى لن تنشرها روسيا في اوروبا او اي منطقة اخرى الا اذا فعلت اميركا ذلك.
وقال بوتين انه قد تم اجتياز المرحلة الرئيسية من الاختبارات لانتاج الغواصة الستراتيجية المسيّرة (بدون بحارة وقباطنة) متعددة الاهداف المسماة "بوسيدون". وتقول بعض الانباء الصحفية ان هذه الغواصة المسيّرة هي شبحية، تبحر بدون ضجيج، وتغوص الى عمق 4000 متر وتحمل 18 صاروخا وكل صاروخ منها يحمل 3 رؤوس نووية، وكل رأس يمكن ان يتجه نحو هدف مختلف، او يمكن توجيه كل الصواريخ نحو هدف واحد.
كما تعمل وزارة الدفاع على صناعة جهاز طائر يحمل ماسحة ضوئية باشعة الليزر، ويمكن ان يفجر كل شحنة نووية يمسحها شعاع الليزر. وللمثال اذا مر شعاع الليزر لجزء من الثانية فوق حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، فإن المحرك النووي للحاملة ينفجر في الحال كقنبلة نووية صغيرة وتتناثر الحاملة وما عليها اربا اربا في لحظة واحدة.
ومع ذلك اكد بوتين "اننا لن ننجر الى سباق تسلح مكلف بالنسبة لنا، واننا سنصنع الاسلحة النوعية الجديدة بدون زيادة ميزانية وزارة الدفاع".
واضاف "على مدى عدة سنوات طرحنا مرات عديدة اجراء حوار هادف حول مسألة نزع السلاح. ولكن شركاءنا الاميركيين لم يؤيدوا هذه المبادرة من قبلنا. وبالعكس فطوال الوقت كانوا يبحثون عن ذرائع لتخريب الاتفاقيات المعقودة الخاصة بحفظ الامن الدولي".
وحذر بوتين من قيام اي طرف باستخدام الفضاء الكوني للاهداف العسكرية.
ويقول بعض المحللين المطلعين ان القيادة الروسية، المستندة الى شعبها العظيم وجيشها الجبار وعلمائها الطليعيين، تمتلك الارادة السياسية الوطنية الحازمة للوقوف بوجه الغطرسة الاميركية وللاضطلاع بدور كابح رئيسي للعدوانية الاميركية. وان روسيا تمتلك القاعدة العلمية الواسعة والكفوءة التي تمكنها من صناعة اسلحة فتاكة نوعية جديدة دون الانجرار الى سباق تسلح تقليدي مكلف.
وعدا أشعة الليزر يمكن للعلماء الروس، المؤمنين بقضيتهم الوطنية والانسانية الشاملة، ان يعملوا لاستخدام الاسلحة "الطبيعية"، كاجتراح موجة صقيعية (مئات الدرجات تحت الصفر) اذا مرت لثوان فوق اي بقعة تحولت الى بقعة ميتة، او موجة حرارية عالية جدا (1000 درجة حرارية او اكثر) اذا مرت لثوان فوق بقعة حولتها الى رماد، او اثارة اعاصير كاسحة مصطنعة او تسوناميات مصطنعة او غير ذلك.
وفي كل الاحوال ان اميركا لم تعد طليقة اليدين في التحكم بمصائر شعوب العالم. وأيا كانت الظروف فإن اي جنون هتلري اميركي سيؤدي الى نتيجة واحدة هي: الموت لاميركا!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاقم الازمة الاقتصادية السياسية الاميركية
- على نفسها تجني براقش الاميركية
- خطوة الى الامام أم خطوتان الى الوراء؟
- اليونان ستتحول الى مرتكز اقتصادي عالمي لروسيا
- البحر الاسود... بحيرة داخلية روسية!
- اوروبا تدخل في دورة للزلازل الاجتماعية
- التنظيم والممارسة الثورية
- روسيا تشدد قبضتها حول اوكرانيا
- ما العمل؟
- اميركا تغامر بأمن البلدان الاوروبية
- من ارسل فرج الله الحلو للموت؟ ومن قتله؟ ولماذا؟
- الاقتصاد العالمي يتراجع بسبب الحرب التجارية
- الحكومة الاوكرانية تغامر باستفزاز روسيا
- صربيا وكوسوفو: النار تحت الرماد
- لنتحدّد قبل ام نتوحّد!
- حول مفهوم الطليعة (الجزء الثاني)
- انحدار الاقتصاد الاوروبي
- برغم المدفوعات الهائلة للحروب اميركا تفقد تفوقها
- العقوبات ضد روسيا تأتي بنتائج عكسية
- الانتخابات النصفية تعمق الانقسامات في اميركا


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جورج حداد - خطوة تصعيدية اميركية وروسيا ترد بالمثل وأكثر