أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - بعض من تاريخنا الحديث الشيخ يوسف جرار !














المزيد.....

بعض من تاريخنا الحديث الشيخ يوسف جرار !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6139 - 2019 / 2 / 8 - 09:29
المحور: القضية الفلسطينية
    




فكرت امس بالتاريخ و انا اقرا عن الشهيد ابن الشهيد احمد جرار.ذهب بفكرى الى العام 1799 عندما دخلت قوات نابليون بونابرت من سيناء نحو فلسطين.
كان نابليون ضابطا لا ينقصة الدهاء .نجح بالافلات من مراقبة الاميرال الانكليزى ويلسن و وصل مصر .هزم المماليك و كان حلمه ان يحتل بلاد الشام .و لعل الحملة الفرنسيية كما صارت تعرف فى التاريخ قدمت نموذجا لنمطين لتداخل التاريخ مع الجغرافيا بين مصر و فلسطين .فمرة كانت تاتى قوات اجنبية الى فلسطين اولا ثم مصر و فى الحالة النابليونية كان العكس .
كان نابليون قد قرا عن الاسكندر المقدونى و غزوة الشرق و حلم ان يكرر ما قام به الاسكندر>
فى غزة فام نابليون باعدام 3 الالاف من الحامية العثمانية التى تم اسرها .كيف يمكن لابن الثورة افرنسية ان يقوم بها العمل الرهيب ؟برر نابليون الامر بانه لم يكن معه طعام كاف لللاسرى !

.و لكنه بين وقت و اخر كان يجد وقتا لكى يكتب رسال غرامية فى منتهى الرقة لحبيبته جوزفين.و كنت لا اصدق كيف يمكن لجنرال ان يكتب هذه الرسائل الرقيقة.تحضرنى الان عبارة للروائى الامريكى مارك توين كل انسان مثل القمر له جوانب سوداء !
لم يكن التقدم سهلا فى فلسطين كما كان يظن .كان نابليون يواجه بمقاومة متفاوتة القوة من قبل اهالى يافا و الساحل التى قتل منها الاف لدى وصوله.وصلت اخبار المذابح الى سائر بلاد فلسطين و منها الى الشيخ يوسف الجرار الذى لم يكن غائبا عن صورة الوضع ..
.كان رجاله يقدمون له تفارير كافيه عن تقدم القوات الفرنسية و كان يجلس فى القلعه و هو يفكر كيف يواجه الغازى الفرنسى . بدا يعد القوة لاجل المقاومة فى مثلث جنين و نابلس وطولكرم و هو نفس المثلث الذى اطلق عليه الانكليز اسم المثلث الخطر فى ثورة العام 1936.

كان الشيح يوسف مقيما فى قلعة صانور التى تم تحصينها لكى تصمد فى وجه الغزاة.فقد كان فيها اماكن لللاختباء و ابار ماء فى حالة الحصار.و لم تسقط القلعة سوى مرة واحدة فى مراحل لاحقة امام زحف الجيش المصرى بقيادة ابراهيم باشا و حليفه اللبنانى الامير بشير الشهابى .
فى هذه الاثناء وصلت قوات نابليون الى حدود مدينة عكا التى كان الوالى العثمانى احمد باشا الجزار
قد حصن اسوارها.

كانت عكا قبل وقت قصير مركزا هاما فى غربى المتوسط .فقد نجح ظاهر العمر فى جعلها عاصمة لحكمه فى ما يمكن تسميته باكبر ثانى حالة تمرد عن العثمانيين منذ ايام الامير فخر الدين الثانى فى القرن السادس عشر الذى اتخذ من دير القمر مركزا لحكمه .
ظن نابليون ان الامر نزهة .لكن الحصار طال .و صمد اهالى مدينة عكا و الطريف انه فى احد المرويات الصهيونية قيل ان مستشار الجزار و كان يهوديا كان احد اسباب الصمود و هو الطبع كلام لا يستحق حتى الرد .
اما الان فقد وضع الصهاينة تمثالا لنابليون فى مدينة عكا شكرا له لانه كان اول ما دعا لاقامة دولة لليهود .
ارسل الجزار قصيدة شعر عبارة عن طلب نجدة من الشيخ يوسف .و هب اهالى مدينة صور و صيدا بارسال قوارب صغيرة تسمى (شختورة ) كانت تتسلل الى ميناء عكا و تحضر اغذية لللاهالى الصامدين مثل التمر المجفف (القطين ) و سواه. .
فى هذا الوقت فيما كان بعض من قوات نابليون تحاصر عكا شن الشيخ يوسف جرار حرب عصابات قد تكون الاولى ف ىالتاريخ الحديث و قد اعترضت مرة على مؤرخ ذكر ان المقاومة الاهلية فى اسبانيا ضد نابليون كانت اول حرب عصابات و قلت ان ما حصل فى جبال نابلس و جنين كانت قبل ان يغزو نابليون اسبانيا.

. فكر الشيح يوسف بطريقة ذكية لاجل توجيه ضربة لقوات نابليون خاصةو انه يعرف ان لا امكانات عسكرية لديه مقابل امكانات نابليون .
فقد كان الشيح يوسف رجل حنكته الايام و لدية خبرات واسعة فى الحرب.كما كان معروفا بالشجاعة و حسن التدبير .فكان ان ربط ديناميت بقطط و اطلقهم بعد اشعال النار فى احراش نابلس الامر الذى ادى لاحراق الغابة و الجيش الفرنسى و هروب القوات الفرنسية حيث صار تعرف جبل نابلس بجبل النار من تلك الواقعه.
و قد بيت فى دراسة قبل اعوام عديدة ان التاريخ العثمانى تجاهل مقاومة الشيخ يوسف مركزا على احمد باشا الجزار لاسباب سياسية لا تخفى على احد .

بعد ستة اسابيع ادرك نابليون فشل مشروع احتلال عكا و ان احلام تكرار فتوحات الاسكندر لن تنجح .القى بقبعته من وراء الاسوار و رحل . و من هناك امتطى زورقا و عاد به الى فرنسا تاركا نائبه الجنرال كليبر ليواجة مصيره !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات اوليه حول ثقافه التكفير !
- عن الاخوة كارامازوف
- منظمة التحرير الفلسطینیة واشكالیة -سف® ...
- عن العيد و عن الزمن المقدس !
- لا بد من التعامل مع ظاهرة التطرف الدينى كادمان يتطلب علاجا ك ...
- عن طه حسين و بول ايلوار و عن الرحبانى!
- من اجل مبادرات لمسرح شعبى و موسيقى كعلاج من مرحلة سنوات المو ...
- فى فهم اليات اشتغال الثقافة !
- عن عرس الدم لغارسيا لوركا
- الاستقطابات المدمرة !
- عن يييتس و عصر انتفاضة فصح 1916
- حول البعد الثقافى و فكرة التقدم! بين ماكس فيبر و كارل ماركس؟
- الانسان الاخير !
- براز فوق قرية هندية!
- الشهداء يعودون هذا الاسبوع!
- عدمية الرغائبية فى العمل السياسى!
- الجمل الجميلة لا تغير الوافع الان ينبغى ان يكون الان زمن الا ...
- اخطاء ما كان ينبغى ان تحصل !
- لم يعد هناك خيار امام العالم العربى سوى ان يتغير بقرار ذاتى ...
- قصقص ورق ساويهن ناس!


المزيد.....




- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - بعض من تاريخنا الحديث الشيخ يوسف جرار !