الأرض تضيق بالحرائق

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6138 - 2019 / 2 / 7 - 09:46
المحور: الادب والفن
    

1
أملك ما إن يهوى القلب
ضمّ الدنيا
عند صعودي وعند هبوطي
املك ما أن يهوي القلب عروضاً
بالإبريز وبالمجّان
أدور على بغداد
قبل أفول النجم وقبل الرجم
ويأس الجيل من الأشبال مدى أجيال
لهموم كنت وما زلت الحمّال
ووجه الأمّة يشرق يأفل في ليلين
تدور الخيل لقتل (حسين) ع
في بغداد وفي تكريت وفي كلّ الأصقاع
يجري الدمع ويجري الدم
ويظل الحزن
ينبوعاَ يرفد ينبوعاً
وعراق الهم
يمتد لحرمان الأشبال
وخياط الفمّ وفتح الّفم
سيّان لدى الأشرار
سيّان لدى السرّاق
لدى الأبواق
والأطواق هي الأطواق
والشعب يجوع ويهلك
بين الحرب وبين النهب
2
أرض الآباء وأحفاد الأحفاد
تراب يخرج منه الشوك من الفولاذ
اردًد
أهتف
أصرخ آدم في بغداد
احفادك يخترقون الحاجز في الظلمات
من أطراف الأرض
تكاد الأرض تضيق
بحرائق تأكل نصف الهيكل
نصف الناس
والحرّاس
عبثوا فتوارى جيل النخل
فاستنبت تال وما زال الموّال
ما زال النفخ بمزمار الأهوال
يتوالى جيل بعد فناء للأجيال
سقط التمثال وما بعد التمثال
والكلمات
ما زالت ترفد رؤيا الذات
في الحالك من ليل الظلمات
أتوجّس ألقي بالخطوات
ما كنت لأخشى أُدقّق كلّ حساباتي
بالميزان وفي ظل الأحزان
تقوم وتقعد
دنيا الانسان العابث
دنيا الانسان الوارث
من تحت ركام للتاريخ
حروف من الفحم الحجري
رسوم على جدران الكهف
من عصر الانسان الاوّل
3
كان يشبّ ويقرع بالأجراس
ليوقظ كل الناس المكتومين بطلّسم الأموات
اتعبني البحث فدرت مقابر أهلي ازمّر
قدّامي قطيع من الأغنام تفر
يجرفني الميل الى الرقص
لقطيع من الاشعار
يوماً من حول الثلج ويوماً
من حول النار
والأسفار
تتحدّث منذ تولّى
السيّد والمولى
هرولة الركض وراء الليل نهاراً بعد نهار

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات