مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 6138 - 2019 / 2 / 7 - 09:45
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
يقف على عامود منكس الرأس..تلتقطته الاضواء من زاوية واحدة مضيئة والاخرى مظلمة ..
كم تمنيت لو كانت تلك حالته فى الحقيقة او التبسيته تلك الروح المذنبة التى يمثلها لابنة قبيلة عريقة عاشت فى الجبال
وعندما قرر ابن قائد القبيلة قطع الاشجار مخالفا عادة الاسلاف هاجرا لتقاليدها مغضبا لالهه الجبل قام والده بتعليقه
على احدى الاشجار ليكون عبره امام اهل القرية..تحمس مدير الفرقة لتلك القصة لتجسيدها فى ذلك العيد الوطنى فى ذات القرية
التى شهدت الحدث منذ زمن طويلا..ساعات طويلة ايام اشهر ربما عام هل مضى عام حقا منذ ان رحل والصبى .
لم يعد احدا يواسينى منهم نسوا الامر او ربما لم يعد هناك فائدة من المواساة فلن انسى الامر ولاادرى ان كنت اراهم مرة اخرى.
.اراقب تؤأمى الشرير يؤدى دوره على المسرح بينما اقف انا صوت الراوى العليم الذى يقص لحكاية امام الناس ليتداولوها امام الابناء للتذكره..
لااحب المتفرجين فهم قضاه اقف امامهم كل ليلة ..لااحب من يصدرون الاحكام على الاخرين مع ان اصدر كل الاحكام واللعنات واتصرف وفقها
..كنت مقسومة لنصفين متنازعين البعض يردد اننى جيدة بينما لايزال منتقدين من اعضاء الفرقة كارهين ينتظرون اللحظة المناسبة..
اى روحا تعاندنى تمنيت ان اكون انا من تقف على العامود لاشعر بالراحة لقد تكلفت ثمن الذنب وانتهى الامر عدت من جديد.
.لكن الامور لاتحدث كما اشتهى ..يفرغ من عرضه بعد ان يقوم الابن باصلاح الامور ونيل عقابه يعود الى حضن لاب ولم يعد يخطىء فى حياته
من جديد شعرت الهه الجبل بالسرور وازدادت ثروات اهل قريته..بينما تؤامى يتمسح بذقنى رقبتى
لا ارفضه مع النفور يغضبنى انه يعلم كل شىء ويشارك دون غضب او ذنب او حزن .
.انه سعيد طوال الوقت..غريب عندما اخبره ان الصبى ربما نسى امه ماذا اذا كبر وعلم الحقيقة ؟هل سيحبنى ام سيكرهنى هل سيغفر لى ؟
هل يسالنى عن ابوه فيكون الثقل مضاعفا..سيحصل على بطولة العرض المقبل ..هل ازاح منافسة عارض الفرقة الافضل بعد من رحل بالصبى
..كيف يصل بسهولة الى كل ما يريد بكل هذا الغرور والعناد؟ همس لاباس غدا اصبح انا المدير وتصبحين انت زوجة للمدير كل الامور ستسير على ما يرام...
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟