مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 6138 - 2019 / 2 / 7 - 08:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ يصح للمرء أن يقدم بتواضع النصح لباسيل جبران طالما تبين أنه من الذين يعشقون التبارك ، والصحيح هنا أن يعرج في كل صباح باكر عند القديس حسن نصرالله بالطبع قبل توجهه إلى وزارة الخارجية لكي يبارك يومه ، وبالفعل هذا ليس افتراء بقدر أنها حقيقية ، ما أن تمحوا الأيام نهفة من نهفاته المتعددة حتى يأتي بمفاجأة أحدث ، فجديد جبران اليوم أنه قد كشف عن ميزة كانت مخفية ، فالرجل كما يبدو يمتلك مهارات مختلفة التنوع كتلك التى سقطت على مسامع متابعينه كالصاعقة ، وحسب ما تردد في الآونة الاخيرة كانوا يتوقعون منه كل شيء باستثناء ما قيل عنه مؤخراً وطالما لم يتبراء مما نقله الناقل ، إذاً ما نُقل عنه صحيح لكنه وضع المستمعين في حيرة ، لأن الناقل لم يوضّح هل جميع القدّيسين الذين مروا على هذا الكوكب لديهم تاريخ في مساندة المستبدين أو السفاحين ، وكوننا مراقبون فقط لا يصح ايضاً لنا قول أكثر ما قال الناقل عن المنقول ، نعم المتبارك ونعم القدّيس ، وفي هذه المعمعة التقديسية والتباركية نرغب أن نلفت لباسل انتباه عن مسألة ثابتة في القرأن لا تقبل التأويل ، قال الله عز وجل في سورة النجم وهل بعد قوله قول ، أبداً ( لا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتَّقَى ) أي أن الإسلام لا يوجد فيه شيء اسمه سماحة أو أيةالله أو قديس ، وهذا قد أشار له ذات مرة الراحل محمّد حسين فضل الله ، قال من نحن لنقول للناس ومن نحن لكي نفكر عن الناس ومن نحن لنلغي الناس ومن نحن لنبارك الناس ومن نحن لنكون أفضل من الناس ، بل على العّالم أن يتحسس أين يضع قدميه ، أهي في الجنة أم النار .
لقد أغدق باسيل على القديس نصرالله مديح واسع وللمرء أن يتفهم طموح باسيل الرئاسي طالما القديس يمتلك بقوة السلاح والترهيب ورقة الرئاسة ، لكن ما تقصد الجامح التعامي عنه أو ربما المسألة على هذا النحو ، بيدو غير قادر على رؤية ذاك المشهد القادم من الآخرة طالما المشهد الوحيد المسيطر على المشاهد لديه هو القادم من قصر بعبدا ، وهنا اللوم لا يقع على جبران بقدر أنه يقع على المقدس ، لأن الرؤية لا يراها سوى من يدور حول لَيْله لكي يعتصره ويحوله إلى مشهد يقيني حقاً فيصبح المتواري خلف الدنيا عارياً والعاري في الجنة مكتسياً ، لهذا سنقدم مشهد توضيحي يوضح بإختصار عن الأسباب التى أبقت على قيد الحياة وآخرى كانت سبب رحيل عن الحياة ، فعندما يقف قديسك يوم الحساب كما ستقف جميع البشرية ، سيمرّ هادي بن حسن نصرالله ليقول لأبيه أربعة كلمات ، لقد علمتني لكنك لم تتعلم ، ومن ثم ينصرف إلى ما تعلمه وسيقف الأب عند ما لم يتعلمه . والسلام
كاتب عربي
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟