أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد كشكار - رئيس اللجنة، شفيق صرصار يَمنحُ شهادةَ الماجستيرْ بملاحظةِ حَسَنْ لباحثٍ غير جمني أنجزَ بحثًا علميًّا حول تجربةِ جمنة














المزيد.....

رئيس اللجنة، شفيق صرصار يَمنحُ شهادةَ الماجستيرْ بملاحظةِ حَسَنْ لباحثٍ غير جمني أنجزَ بحثًا علميًّا حول تجربةِ جمنة


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6136 - 2019 / 2 / 5 - 09:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الموعد، الاثنين 4 فيفري 2019، التاسعة صباًحًا بكلية الحقوق والعلوم السياسية بالعاصمة. وَقَعَ تأخيرٌ بساعتين إلا ربع. كيف قضيتُ وقت الانتظار؟
انطلق نقاشٌ جدي مع أحد المدعوّين، المهندس (ENIT) الصغير الصالحي (طلبتُ إذنَه قبل نشر اسمه):
- قال: قبل الجلاء الزراعي في12 ماي 1964، كانت تونس تصدِّر القمحَ، عامًا بعده أصبحت تستورده.
- هل كان القرارُ الثوري لبورڤيبة قرارًا غير ثوريٍّ؟
- أولاً هو عملية بيع وشراء، لا ثورة ولا "دياولو": بورڤيبة اشترى من المعمّرين الفرنسيين ضيعاتـ"هم" (800 ألف هكتار من أفضل الأراضي التونسية الخصبة في الشمال والجنوب، ثم وهب منها 300 ألف للمؤلّة قلوبهم من المناضلين الدساترة والدساترة غير المناضلين). شَرَى الهكتار الواحد بعشرة أضعافه (بِسعر الهكتار آنذاك في فرنسا) حتى يتمكن الفلاحون الفرنسيون من شراء أراضٍ في بلادهم ومواصلة فلاحتهم. الاستعمار الفرنسي كان استعمارًا فلاحيًّا مُمَكنَنًا بالأساس ثم ثقافيًّا ثم صناعيًّا استخراجيًّا منجميًّا.
ثانيًا، زُمرة بورڤيبة كانت خرّيجة عربية وحقوق ولم يكن بينهم اقتصاديٌّ واحدٌ، حتى نويرة كان خرّيجَ حقوقٍ.
- هل تقصد أنه لو لم يفعلها لكان أفضل؟
- يؤجلها فقط ولا يلغيها. انتهى الحوار.

فجأة سمعتُ طالبةً تَخطُبُ (لمين لنهدي: تخطب فيَّ نا؟)، اقتربتُ من الصوت ظنًّا مني أنني سأفوز بالمشاركة في اجتماع طُلاّبي عام (AG) يذكّري بما فعلتُه مرة واحدة في حياتي سنة 1973 (خطبتُ ضد أمريكا مساندةً لفياتنامْ في ENSET). ماذا رأيتُ؟ طالبة "اصْغَيْرَة واضْعَيْفَة" تعتلي حجرًا مستندةً بيدها على كتف زميلها الغُرمولِ، بحّ صوتها ولم يسمعها أحدٌ غيري، زملاؤها يحتسون القهوة دون أن ينتبهوا تمامًا لِما تقول، التفتُّ لمرافقي عبد المجيد بالحاج وقلتُ له ساخرًا: "هذا هو ما يُسمّونه نضالاً!". بصراحة، لم أتبيّن فحوى خطابِها، ربما تكون قضيتها مهمّة؟
أنهتْ المناضلة خُطبتَها العصماء، نزلت من عليائها وقالت: "أمرّرُ الكلمة لرفيقي فلان".
صعد الرفيق ودون سند انتصب فوق الحجر ثم توكّلَ على الله ونطقَ "حكمةً": "تبًّا لِقومٍ نساؤهم تُنتهَكُ ورجالُهم يتباهون بانتصار أعضائهم".

جاء الموعدُ، التحقتُ بقاعة العرض: الحضور 35 فرد (10 نساء + 25 رجل، منهم واحدٌ قرقني صديقُ جمنة الأكبَرُ والأخلَصُ و7 جمنين-4 من تونس و3 قَدِموا خصيصًا من جمنة، فيهم عضوين من "جمعية حماية واحات جمنة").
رئيس اللجنة: شفيق صرصار، أستاذ القانون الدستوري والرئيس السابق للجنة انتخابات 2014.
المعذرة، ديونتولوجيا الجامعة تمنعني من نقل ملاحظات اللجنة حول البحث، خاصة بعد ما سمعتُ الأستاذ صرصار يمنع بلطفٍ المصورَ من تسجيلها.
الخلاصة: نقدٌ لاذعٌ لم يمنع منح الطالب ملاحظة حسن (في أوروبا، تخلّوا عن إسناد الملاحظات في الماجستير والدكتورا مبرّرين قرارهم بأن البحث العلمي هو بحثٌ مهمٌّ مهما كانت نتائجُه وأنا أبارك قرارهم العلمي هذا).
حكمة عامة قالها رئيس اللجنة: (Introduire, c`est séduire)، ثم أضاف: الاستفتاء يكون حول قرار وليس حول شخص أو قائمة أشخاص.
حكمة عامة أخرى قالها عضو من اللجنة: النظام السياسي التونسي ليس نظامًا نيوليبراليًّا متوحّشًا وإلا ماذا نقول على أمريكا؟ في تونس: التعليم "مجاني"، الصحة "مجانية"، المواد الغذائية الأساسية والمحروقات مدعّمة من قِبل الدولة. ، ثم أضاف: وددتُ لو كان عنوان الرسالة "الاقتصاد التضامني، ولادة عسيرة" أو "تجربة جمنة، مولودُ الثورةِ الجديدُ، لم يُحظَ برعايةٍ من قِبل الدولة".

خاتمة: تهانيَّ الحارّة لصديقي الباحث علي كنيس، الناشط بالمجتمع المدني والمسانِد المتحمّس الناجِع لقضية جمنة، وأتمنى عليه مواصلة بحثه وتعميقه في رسالة دكتورا، تحياتي يا دكتور المستقبل.

ملاحظة عابرة: استشرافٌ علميٌّ وليس تَنَبُّؤًا: في حمام الشط 4 جانفي 2010، نشرتُ مقالاً في الفيسبوك تحت عنوان "جمنة الستينات تعطي درسًا في الطب النفسي الحديث: الساسي بِنِحْمِدْ". قلتُ فيه: "لنفرض جدلاً أن أحد علمائنا قام ببحثٍ حول "الساسي بن احمد" والبيئة الاجتماعية-الصحية التي عاش فيها لأنتجَ نظريةً جديدةً في العلاج النفسي وأرسَى لعلمٍ يُدرس في أرقى الجامعات الأمريكية ولَهاجرَ علماؤهم وزاروا جمنة وأقاموا فيها المؤتمرات العلمية".
تحققَ استشرافي والحمد لله، وهاهم علماء اليومَ يتوافدون على جمنة قادمين من القارّات الأربع (ما زالت أستراليا، لقد وصلها كتابي حول جمنة، أنا متأكد، أهديتُه لأخ زوجتي المقيم بأستراليا)، أتَوا من كل حدٍ وصوبْ، لا لدراسة حالة الساسي بِنِحْمِدْ ("مهبول" القرية، الله يرحمه)، بل أتَوا للبحث العلمي حول تجربتنا الرائدة والنوعية في الاقتصاد التضامني، وإن شاء الله مزيدٌ من التألقِ والنجاحِ يا "جميلة أحبها واسمها جمنة".

إمضاء مواطن العالَم
"النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأطفال لا يولَدون ملائكة كما يعتقد الكثيون ولا شياطين أيضًا ...
- القانون لا يحمي المغفلين من أمثالي!
- هل اهتدى المثقف العربي إلى حل للأزمة العربية الراهنة؟
- رُبَّ عُذرٍ أقبَحُ من ذنبٍ: عندما تَصنِّفُ الدولةُ الصينية م ...
- إشكالية مطروحة منذ بداية التاريخ: هل نجحت الأخلاق الفلسفية و ...
- -ڤوڤل- 3 والأخير: التجسس المقنّع وصل إلى غرف نوم ...
- -ڤوڤل- 2: من الرأسمالية إلى الشمولية الناعمة ترا ...
- -ڤوڤل-، هذا الغول القادم من كاليفورنيا! ماذا فعل ...
- الفرنسياتْ الشجاعاتْ، صاحباتْ -الستراتْ الصفراءْ- والعاملات ...
- اليومَ، علّمتُ ابني درسَينِ بسيطَينِ؟ مواطن العالَم
- موقفِي الفكريُّ الشخصيُّ جدًّا حول مسألة -الجهاز السري، وتسف ...
- ماذا فعل، بنا وفينا، غولُ القطاعِ الخاصْ المتوحِّشُ جدًّا؟
- أدعو وبِشدّةٍ إلى الترشيدِ في المصاريف، أو بالأحرَى إلى التق ...
- لماذا تثورُ الشعوبُ؟ لماذا الآنَ وليس غدًا؟
- حوارٌ وقع البارحة بين الطبوبي والشاهد، ونُشِرَ على صفحات الت ...
- -احْنِي طِبّاءْ وماقْرِيناشْ الطِّبْ-، نحن في جمنة تضامنيّون ...
- في مقهى الشيحي، قال لي طارقْ، أحد أصدقائي اليساريين السنبَتي ...
- بماذا كنتُ أشعرُ وأنا منزوٍ في ركنٍ فسيحٍ بمقهى الشيحي، أقرأ ...
- سيناريو مَحْضُ خَيالٍ: لنفرِض جدلاً أن حزب الجبهة أخذ مكان ح ...
- لسنا رُضّعًا حتى نرضَى بمصّاصةٍ، نريدُ - من صُنعِنا - حليبًا ...


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد كشكار - رئيس اللجنة، شفيق صرصار يَمنحُ شهادةَ الماجستيرْ بملاحظةِ حَسَنْ لباحثٍ غير جمني أنجزَ بحثًا علميًّا حول تجربةِ جمنة