صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6135 - 2019 / 2 / 4 - 22:58
المحور:
الادب والفن
مقتطفات من تعقيبات الأديب والتّشكيلي صبري يوسف على بعض من أجوبة هذه الرّحلة
11) الأديبة والنّاقدة والمترجمة المبدعة د. أسماء غريب! كم أنا سعيد بهذه الرّحلة الحواريّة الخلّاقة، وكم أنا فخور أن تكوني ضيفة العدد السّادس من مجلّة السَّلام الدَّوليّة عبر الجزء الثَّاني من الحوار العميق الَّذي أجريته معكِ حول تجربتك الإبداعيّة بشتّى الأجناس الأدبيّة، وتجلِّيات فكرك النّير. ولا أخفي عليك ولا على الأحبّة القرّاء والقارئات، أنني لم أرتوِ من حواري معكَ، إنّني ماأزال أخبِّي بين مسارات مخيالي ورؤاي الكثير من الأسئلة حول رحلتي الحوارية معكِ، لما تمتلكين من تجلِّيات الغوص في أعماق مرامي الحوار، لهذا ليس من المستبعد أن أغوص عميقاً في مرامي فضاءاتك الخلّاقة واستكمل الحوار عبر أجزاء أخرى في مستقبل الأيام!
أنت يا غاليتي المبدعة تمتلكين كنزاً شهيَّاً في الأدب والمعرفة والعرفان وأبهى شموخ تجلِّيات الحرف، فلماذا لا نقدِّم عبر منارات الحوار تجلّيات بوحكِ للأحبة القرّاء والقارئات، وتأكَّدي تماماً أن الإبداع الحقيقي ينبعث من هلالات هذه السِّياقات وكأنّنا في حلم شهي نغوص في فراديس النّعيم، لأنَّ الكتابة الشَّاهقة أشبه ما تكون مروج مخضوضرة بثمار الجنّة، والإبداع بهذا الإيقاع هو عبور في مرافئ النَّعيم وكأنّه النّعيم بذاته، ولا يمكن أن تتحقَّق هذه التَّجلِّيات عبر المبدع نفسه، لهذا أعتبر حواري مع الذّات بمثابة حوار مع ذوات الآخرين، وأعتبر حواري معكِ هو استكمال لحواري مع الذَّات ذاتي، لأنّني أراك ذاتاً منفتحة على ذوات الكون! هل للكون ذوات؟! أجل للكون ملايين الذَّوات وها أنتِ إحدى هذه الذَّوات المخضّبة بأبهى تجلِّيات الحرف والفكر الخلّاق عبر زمنٍ مقعَّر من أغلب الجهات!
دمت متألقة وشاهقة في منائرِ الحرفِ أيَّتها المبدعة الرّهيفة أسماء غريب!
أراك على فرح وإبداع دائم
صبري يوسف
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟