أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل هناك أمل في دمقرطة العرب؟ أم (مافيش فايده)!؟














المزيد.....


هل هناك أمل في دمقرطة العرب؟ أم (مافيش فايده)!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 6135 - 2019 / 2 / 4 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الغرب ومنذ زمن بعيد كان هناك تياران يتصارعان فيما بينهما حول مسألة زراعة وتوطين الديموقراطية في العالم العربي، التيار السياسي والفكري والمثقف في الغرب الذي كان يؤمن بإمكانية زراعة وتوطين الديموقراطية في العالم العربي وتحول البلدان العربية إلى بلدان تتمتع بقدر كبير من الليبرالية والديموقراطية، وجناح آخر كان يعتقد أن هذا أمر مستحيل وأن العرب بطبيعتهم لا يصلحون للديموقراطية ولا تصلح لهم وأن نظام الحكم المناسب لهم هو نظام حكم ديكتاتوري وأن بالتالي مهمة الغربيين تتمثل فقط في دفع هذه النظم الديكتاتورية إلى التحول من أنظمة ديكتاتورية (خشنة) وحشية إلى أنظمة ديكتاتورية (ناعمة) تقبض على الحكم بخيوط من الحرير!.... وكان هذا التيار وأصحاب هذا الرأي القائل باستحالة دمقرطة ولبرلة العالم العربي هو التيار السائد ولهذا أخذت الدول الغربية تسلم لهذا الرأي وتستعد للقبول بمشروعات توريث الحكم من الآباء إلى الأبناء كحل واقعي وعملي يلائم العرب وجمهورياتهم العربية الوراثية!!.. ولكن انفجار ثورات الربيع العربي بتلك الطريقة المفاجئة بسبب عامل (الفوضى العفوية الخلاقة) أو (أقدار الله) أنعش التيار الغربي المؤيد لزراعة الديموقراطية وتوطينها في عالم العرب ومنهم (أوباما) وغيره، وتلقف هؤلاء الديموقراطيون الليبراليون هذه الثورات بكل حماسة وفرح وانطلقوا يتغنون بالحرية وبصحة مقولة (فوكوياما) (نهاية التاريخ) بانتصار النموذج الديموقراطي الليبرالي في كل مكان!.. وأخذوا يبشرون بربيع الديموقراطيات العربية انطلاقًا من تونس الخضراء والغراء!!... لكن (يا فرحة ما تمت) !!... فقد جاءت خيبة الأمل وهي تركب الجمل!!، جاءت تولول وتستصرخ (داحس والغبراء) وتبكي (ناقة البسوس)!!... فكان ما كان والله المستعان!!.... فوجدنا ووجد ممن يؤمن بالديموقراطية الليبرالية حقًا في الغرب وفي عالم العرب - وقليل ما هم!! - أن الحلم الكبير وهم غرير أخذ ينقشع مع انقشاع الغبار وينجلي على ظهور وحوش وأفاع عربية خرجت في لحظة رهيبة من القمقم ومن قبو مجتمعاتنا العربية (المريضة)!!.. وحوش وعفاريت وذئاب لم تكن لتخطر لهم على بال أشر من وحوش حكامنا العرب الرسمية وقواهم الخفية!!... عقارب ووحوش وأفاعٍ لم تكتفي بنشر الرعب في العالم العربي بل نقلت الرعب لشوارع العالم الغربي ليذوق العالم معنا مرارة الربيع العربي بعدما انقلب لخريف مخيف بسبب تعنت الاسلاماويين والعلماناويين على السواء اللذين كانا يتناطحان على الحكم تناطح الثيران!.... وهكذا ابتلع أنصار التيار المؤيد لمشروع زراعة وتوطين الديموقراطية في العالم العربي وفي العالم الغربي أيضًا لسانهم، وأخذوا ركنًا بعيدًا عن الأنظار ولسان حالهم يعيد على مسامعنا مقولة (سعد زغلول) الخالدة بعد ثورة 1919 في مصر : (ما فيش فايده)، (ما فيش فايده)!!!
وكل ربيع وخريف وأنتم بخير !!
سليم نصر الرقعي
أحد أنصار الربيع العربي (الديموقراطي) منذ أكثر من 20 عام، هذا المولود الذي انتظرناه طويلًا وهاجرنا الديار للمطالبة به والتحضير له والذي ولد مشوهًا بشكل مخيف وفوق هذا ولد بتخلف عقلي مؤسف!



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوجه الليبرالي الديموقراطي غير العلماني في الدول المسلمة!؟
- فكرة (الفوضى الخلاقة) بين الفلسفة والسياسة!؟
- تُرى هل أعيشُ عامًا جديدًا؟! (محاولة شعرية)
- الثريد الغالي؟..محاولة شعرية!
- التسامح هو الحل!؟
- حلم الطفولة.. محاولة شعرية!
- الفرق بين مشروعهم (الحداثة) ومشروعنا (التحديث)!؟
- وجاء دور الاسلام الليبرالي الآن !؟
- آفات الديموقراطية االخمس!؟
- تجربة سلطة الشعب في ليبيا في الميزان!؟
- تجربة عبد الناصر والقذافي الاشتراكية الشعبية، الفروق والمواف ...
- حول مشكلة غناء الفنانة (ماجدة الرومي) في المدينة المنورة !؟
- توسيع مبدأ الفصل بين السلطات يغنينا عن العلمانية!؟
- رحلتي من الأصولية إلى الليبرالية !؟
- الفرق بين المثليين والمولودين بالتباس جنسي عضوي!؟
- الإيمان ورهان باسكال!!؟؟
- سألني هل رأيت الله رأي العين حتى آمنت به؟ فأجبت!
- المثلية أم الشذوذ الجنسي؟ محاولة للفهم!؟
- تعدد الزوجات وزواج الصغيرات!. محاولة للتفسير لا للتبرير!؟
- الرجال ومرحلة فقدان خصائص الذكورة!؟


المزيد.....




- تحليل لـCNN: روسيا الرابح الوحيد من هجوم ترامب على زيلينسكي ...
- دراسة تكشف أثر الماء والقهوة والشاي على صحة القلب
- أنشطة يومية بسيطة تعزز نمو طفلك وتطور مهاراته
- ظاهرة لن تتكرر قبل 2040.. محاذاة نادرة لسبعة كواكب!
- هل تحدد الجينات متوسط العمر؟
- موسكو رفعت سوية التواصل مع دمشق
- الدول العربية تُخرج إيران من تحت الضربة
- النمسا: السلطات توقف فتى في الرابعة عشرة من عمره للاشتباه با ...
- رفع عقوبات مرتقب عن سوريا ولافروف يحذرها من -تهديد-
- تركيا تساعد أميركا لحل -أزمة البيض-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل هناك أمل في دمقرطة العرب؟ أم (مافيش فايده)!؟