داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 6134 - 2019 / 2 / 3 - 17:14
المحور:
الادب والفن
تناصبني العداءْ
تطارد ظلي الاحدبْ
مالها تلك السنونو
هل تعتقد بأنني سرقت بيوضها
ودعيت عشها خالي الوفاضْ؟
أنا الوحيد الذي أتعثرُ بالخيبات
أناطح جدار الصمتْ
كأرنبٍ بهلواني
أقاسم الصحراء تضاريسها اليانعة
أغور برمالها الملتوية
واترع – الظمأ - بكأسها الاوفى
حتى الرمق الاخير
واعود بنصف جناحٍ
كنسر ٍ مهزومْ
كسلحفاةٍ فقدت نصفها الآخر
بحرب القرامطة
أشرب ليلي بكأس الارقْ
جرعاتٌ متواصلة: جراحٌ سلسبيلْ
إنها المغامرة
المغامر لا يخشى النتائجْ
العبرات لا تهز عرش الدموع
كلا:
لن انحني... سأواصل المسيرْ
سأقطع الفيافي الداجنة
سأقاوم جيوش الضجرْ، وأعلن للملأ
انتصاري
وافتح مدنٌ قصيّة
للمعدمينْ
للسالكين دروب المخاطرْ
مدنٌ لا تعرف الجفافْ
في دهاليز الوضوحْ
الوضوح صورة المعنى
خرابيشٌ على خارطة الغروب
تاجٌ يبحث عن ملكٍ في مسامات الضجيجْ
قد ينكشف الزيف الواهنْ
ويتضح: إن انهزامي
غير آيل للهروب.
بغداد- 3/ 2/ 2019
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟