نائلة أبوطاحون
(Naela Abutahoun)
الحوار المتمدن-العدد: 6134 - 2019 / 2 / 3 - 12:14
المحور:
الادب والفن
تَباريحُ قَلب
..............
قَدَرٌ وَأَخطَأَ دَربَهُ منذ التقينا
أوَلا يَرَى أَنّا اختَلَفنا في الطّريق؟!
أوَلا يَرَى..
أنَّ الحَياةَ مَواسِمٌ
قَحطٌ وَخِصبٌ أو حَريق؟!
أَوَلا يَرَى ..
أنَّ ابتِهالاتِ القُلوبِ رَخِيصَةُ
وَيَشُوبُها الزّيفُ المُرَخّصُ وَالنّعيق؟!
أَوَلا يَرَى ..
أنَّ البَراءَةَ سِلعَةٌ مَوكُوسَةٌ
وَزَمانُنا..
زَمَنُ التّهاوُنِ وَالتّلوُّنِ وَالرّقيق
وَالكَونُ يَصغُرُ بَل يَضيق
***
قَدَرٌ وَأَخطَأَ دَربَهُ مُنذُ التَقَينا
أوَلا يَرَى..
أنَّ الأحِبَّةَ غَادَرُوا
ما عادَ في الدُّنيا رَفيق؟!
أوَلا يَرَى..
أنَّ المَشاعِرَ قَد خَبَت
مِنها انطَفى ذاكَ البَريق؟!
ما عادَتِ الأشواقُ تَترى
غارَت بِحارُ الشَّوقِ في عُمقٍ سَحيق
***
وَتَخاصَمَ النَّبضُ البَريءُ مَعَ الجَريءْ
وَتَخاصَمَ الزَّهرُ المُعَطَّر وَالرَّحيق
وَتَخاصَمَ الطَّيرُ المُغرِّدُ وَالنَّـقيق
الرّيحُ تَصفُـرُ بَينَ طَيّاتِ الطَّريق
حَربٌ وَقَتلٌ وَالْفَناءُ مَصِيرُنا
المَوتُ شَيَّعَ صَحبَنا
آنَ الأَوانُ لِنَسْتَفيق
..................................
نائلة أبوطاحون
فلسطين
3.2.2019
#نائلة_أبوطاحون (هاشتاغ)
Naela_Abutahoun#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟