كيف ستحاربون الفساد وسيوفكم أكلها الصدى يادولة الرئيس؟

خليل الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6133 - 2019 / 2 / 2 - 00:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خليل الرفاعي
خمسة عشر عام مرت ونحن نشاهد ذوبان كل مرتكزات الدولة ، وتغييب أعراف وقيّم مؤسساتها ، والتجاوز باستهتار على ممتلكاتها بإيدي من وجد نفسه في غفلة من زمن رديء ، انه قائد لمرفق من حلقاتها ، وهو لايمتلك لا الخبرة ولا التحصيل المعرفي ، فعاث فساداً فيها ووصل الحال بِنَا الى هذا الخراب الذي نعيشه اليوم .

عادل عبد المهدي لا يختلف عن العبادي في القيادة ، كما أن العبادي سار على نفس نهج المالكي وبنفس الخطة ، فالكل تتحدث بالوطنية المفرطة ومكافحة الفساد بدءاً من تلويح ابو أسراء بملفات الفساد وفضح المقصرين إلى مقولة خلفه ابو يسر حين قال سأحارب الفساد حتى لو كلف ذلك حياتي!!؟

منذ أن نشئت هذه الدولة الديمقراطية بعد 2003 ولدت وهي تحمل برحمها دويلات صغيرة خرجت من أحشاء الدولة المسمى عراق ، والتي خرجت بدورها بعد مخاض عسير وبعد خمسة وثلاثون عامآ من البطش والقتل واحواض التيزاب والإعدامات , وبؤس شعب تعود أن يصفق ليل نهار ويهلل بالقائد الصامد وبطل النصر والضرورة ، الى اخر الألقاب الفنطازية ، إنتهاءاً ( بعلي وياك علي ؟) لتلد لنا هذه الدولة أحزاب وكتل واعلام وجيش مسلح وملايين الجنود التابعين لهم , فأصبح لكل دويلة كيان ومكتب ومتحدث رسمي، لكنهم أصبحوا دويلة رغمآ عن انوف الدولة العراقية ؟
سنوات وهذا الشعب يتصارع مع سارقة ويلومة خلسه وخوفاً فلم يعد لنا أن ننتقد عمامة ولا مسؤول حزبي او وزير او زعيم كتلة , بصراحة جلاوزتهم حاضرة وبشدة لا يسمح لرأيك ومرفوض رفضاً قاطع وإن كنت على صواب . فكيف ستحاربون هذه الجيوش بسيوف اكلها الصدى !؟

عادل عبد المهدي أطلق العنان لنفسه هذه المرة لمحاربة الفساد والقضاء علية بعد أن أنشغل على مدى أربعة أشهر بصغائر القضايا ليؤسس بمايسمى ( المجلس الاعلى لمكافحة الفساد ؟) وكأن هذه التسمية تشابه ذات الحزب الذي كان قياديا فيه .!؟ وهو يعلم ان لا مكافحة للفساد في ظل زعماء احزاب كواسج وحيتان كبار .

الحقيقة لست منبهرا بالسيد رئيس الحكومة لأن هذه اليفطات والاعلانات والوطنية الزائفة شبع منها المواطن العراقي وهو يرزح تحت خط الفقر ويعيش على أرصفة الطرقات متجولا ويسكن بالعشوائيات ، بينما زعماؤه يقطنون القصور ويمتلكون مقاطعات كاملة بشوارعها وحدائقها ، إن كنت صادقا عليك البدء من الكبار يادولة الرئيس .. أضرب الكبار تسقط الصغار . حين يسقط القائد بالمعركة يفر الجنود .؟؟!

#خليل_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات