ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 6132 - 2019 / 2 / 1 - 19:29
المحور:
الادب والفن
على أبواب القيامة ..............مونودراما
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
بين يدي الان موندراما بعنوان ( على أبواب القيامة ) للاستاذ عماد مصطفى إبراهيم وصلتني نسخة مهداة من المؤلف وانا ممتن وشاكر لعبارات الاهداء الجميلة .
والكتاب يحمل قصصا جرت وقائعها في مدينتي العزيزة الموصل قبل واثناء حكم داعش ، وكان للكاتب فضل نقلها بقضها وقضيضها الى القارئ مع انها حكايات قاسية ومفجعة ومؤلمة .
والمونودراما فن ليس سهلا ، فهو يعتمد على اليات متنوعة سواء في جانب التأليف او الاخراج ، فأنت تهيء المسرح لكي يكون له تأثير درامي . والاستاذ عماد مصطفى ابراهيم قدم اسهامه القصصي هذا بشكل مونودراي عبر 11 نصا هي (على ابواب القيامة - الانسان اولا - الحلم - الحوت - من جديد - الصرخة - وانتهى الحلم الفظيع - انها الحرية - فنتازيا ..أم ؟ - في دوامة الخوف - ومن الهم ما قتل ) .
عمل متميز انا شخصيا وجدت فيه نفسي وانا اعيش التجربة واعيش الحياة واعاني ما وجد فيها من كبد ونصب ومعاناة ولم اكن انا وحدي بل الاف الاسر التي ذاقت ما ذاقت من الالم والجوع والفراق والموت ..كان سؤال الجميع : متى ينتهي الخوف ؟ وكان لسان حال ابن الموصل لماذا لم احظ بالامن في مدينتي من المسؤول .
لااريد ان استبق القارئ بل اتركه مع هذه القصص المرعبة المؤلمة المخيفة وحسنا فعل الكاتب المونودرامي الاخ عماد مصطفى ابراهيم عندما نقل لنا إحساساته وإحساسات من احتك بهم في الموصل وهم يعيشون الظلام في احلك الوانه .
بارك الله به وووفقه ؛ فقد ترك لنا حقا وثيقة مونودرامية جديرة بأن يتناولها النقاد ، والا بماذا ينشغلون اذا لم تكن هذه المجموعة مما يتناولونه في نقدهم .
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟