صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6132 - 2019 / 2 / 1 - 19:30
المحور:
الادب والفن
مقتطفات من تعقيبات الأديب والتّشكيلي صبري يوسف
على بعض من أجوبة هذه الرّحلة
1) الأديبة المبدعة والمترجمة والنّاقدة الرّاقية د. أسماء غريب، كم أشعر بالفخر والاعتزاز أنّني أجري معكِ هذا الحوار يا أيَّتها الصَّديقة المبدعة، وكم سررتُ عندما قمتِ بترجمة ديواني "السَّلام أعمق من البحار"، وقدَّمتِ دراسة نقديّة تحليليّة عن أدبي وفنّي حول السَّلام والوئام بين البشر ونشرتِ هذه الدّراسة ضمن ديواني السَّلام أعمق من البحار كمدخل عميق بعد ترجمته إلى الإيطاليّة، ونشره عن دار أريانّا الإيطاليّة، سررت جدَّاً بترجمتك وطريقة توغُّلكِ إلى أعماق حرفي ونصِّي ولوني، أراك بمثابة راهبة في الأدب والتّرجمة والنَّقد وفي النَّشر والصِّياغات النِّهائيّة للكتب شعراً ونقداً وترجمةً! وكلُّ هذا الإبداع الَّذي تتميّزين به، دفعني بكلِّ سرورٍ إلى إعداد هذا الحوار معكِ: رحلة المئة سؤال وجواب، وهو مشروع كتاب حول تجربتك الإبداعيّة، وتأتي إجاباتكِ عميقة، وأشعر أنّني قمتُ بواجبي تجاه قامة شاهقة من قامات الأدب في العالم العربي، وكم بديتِ لي أنّكِ تحملين رؤية تصبُّ في العالميّة من حيث الانفتاح والإبداع والتَّواصل، فلم أجد سلاسةً في التَّعامل مع وهج الحرف قراءةً ونقداً وترجمةً وشعراً مثلما وجدتها عندكِ، وأرقى ما تتميَّزين به هو عشقكِ العميق لكلِّ حرفٍ تكتبينه في أيِّ مجالٍ أدبي، لهذا كلّه يغمرُني الفرح العميق يا جميلتي المبدعة أنّكِ من الصَّديقات المجنّحات نحو سموِّ الحرف بأجمل وأرقى معانيه، ولهذا أيضاً تعمَّقَ التّعاون في الأعمال الإبداعيّة فيما بيننا، وكم كنتِ مبدعة في قراءتكِ النَّقديّة لأدبي وفنّي في كتابك النَّقدي الأخير الَّذي حمل عنوان: تَمثُّلاتُ السّادة الملائكة الكروبيّين في تجربة صبري يوسف الإبداعيّة (من الأدب إلى الفنّ التّشكيليّ)، وكم سرِرْتُ عندما أمسكتُ قلمي وكتبتُ مقدّمة هذا الكتاب، متوغِّلاً في أعماق ما جاء فيه من تحاليل خلّاقة، قلّما نجد من يتناول الأدب من هكذا رؤية شاهقة في التَّحليل، وكم أشعر أنّني مَدين لكِ يا عزيزتي المبدعة بكلِّ ما قدّمتينه وتقدِّمينه لي وللإبداع في العديد من الأجناس الأدبيّة وأراك في مصافِّ المبدعات الشَّرقيات العربيَّات الّتي عندها إمكانيّات عميقة تضاهي الكثير من المبدعات الشَّرقيّات والغربيّات بإمتياز، دمتِ متألِّقة يا صديقتي الأديبة الشّاهقة الخلّاقة د. أسماء غريب!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟