|
الأنترنيت جعلنا نرى 2 ، 1
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6131 - 2019 / 1 / 31 - 14:03
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الأنترنيت جعلنا نرى 2 ظاهرة عمى الألوان العاطفي
مشكلة العقل مزدوجة ، الشعور والفكر يختلفان في المصدر وفي الاتجاه أيضا !؟ الشعور يجسد الجانب الداخلي للعقل ، الباطني والفيزيولوجي ، العصبي . الفكر يجسد الجانب الخارجي والاجتماعي للعقل ، الموضوعي واللغوي ، الثقافي . مغالطة العقل أو الوهم العقلي المحوري ، والمشترك ، يتمثل بالرغبة المستمرة في جعل اليوم أفضل من الأمس ومن الغد بالتزامن وهذا تناقض منطقي ...وغير ممكن عمليا . وهو نفسه المصدر الفكري _ الثقافي للتناقض العقلي المزمن ( انشغال البال وعدم الكفاية ) . الأسرة ( الأبوان وخصوصا الأم ) ومعهما الطبيعة أيضا يعطيان الأطفال غالبا...جودة عليا مقابل تكلفة دنيا أو مجانا ، غالبا . _ حب الأم غريزي ، وغير مشروط خلال مرحلة الارضاع خصوصا . _ وفي الطبيعة ، الأهم والهام مجانيان ، وليس بتكلفة دنيا حتى ... الهواء والماء والجمال . وهذه العادة الانفعالية أو الرغبة اللاشعورية بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا _ بالتكرار تتحول العادة إلى منعكس عصبي _ مصدر عدم الكفاية المزمن عند الفرد . بعبارة ثانية ، الأسرة والطبيعة مصدر الخدعة العقلية . .... جانب آخر من المشكلة ، يتمثل بعدم التجانس الثابت بين الفكر والشعور . الفكر خارجي وموضوعي ، مصدره هناك . الشعور داخلي وفيزيولوجي مصدره هنا . ومع ذلك يتعذر الفصل بين الفكر والشعور ، بالمقابل يتعذر تطابقهما . القلق وضع التركيز على الفكر ، أو الفكر يقود الشعور . الضجر وضع التركيز على الشعور ، أو الشعور يقود الفكر . .... مشكلة العقل ليست مستحيلة الحل ، بدلالة الثقافة والفنون والحب . أيضا ليست سهلة الحل ، بدلالة انشغال البال المزمن عند الفرد . .... الحل.. جعل اليوم أفضل من الأمس ، بالتزامن مع منح الغد والقادم الأولوية ومحور الاهتمام . الغد نصف الاهتمام ، والحاضر ثلث ، والأمس سدس . الاهتمام ( وقت ، جهد ، قوانين وحدود ، مال ومعتقد ، ... ) . .... السعادة بدلالة الزمن ثلاثية : 1 _ جعل الأمس مصدر راحة ورضا . 2 _ جعل اليوم أفضل من الأمس . 3 _ جعل الغد أفضل من اليوم . ناقشتها سابقا بشكل تفصيلي ، وتلك الخلاصة . .... الحاجة العقلية الخاصة ، تجد تعبيرها في ثبات الموقف الصبياني السلبي بعد النضج أيضا . يرغب كل طفل _ة بالبقاء خارج دائرة المسؤولية والمحاسبة . يجب أن يتغير الموقف بعد النضج أو البقاء في المرحلة الطفالية العقلية والعاطفية . الحب بدون شروط ، بعد النضج يكون له معنى واحد : التواطؤ . أو قبول العيوب الشخصية بالدرجة الأولى . لسوء الحظ ، لا يشفى الفرد بشكل نهائي من تلك الرغبة ، غير العقلانية والتي يتعذر تحقيقها من قبل أي شريك _ة مهما بلغت درجات نضجه وتسامحه . الفكرة _ الخبرة التي أحاول التعبير عنها بأوضح وأسهل الطرق ، قدر استطاعتي ، هي محور التحليل النفسي والتنويم المغناطيسي من قبله _ والمقصود بالطبع ظاهرة التحويل _ فيما لو نجحت المقابلة النفسية في تجاوز موقف المقاومة من قبل المريض أو طالب التحليل ... العلاقة الدينامية الخاصة جدا ( والمشتركة أيضا ) التي تنشأ بين المعالج وطالب التحليل . توجد 4 اتجاهات أساسية لكل موقف تحليلي ، 3 منها كلاسيكية ...هي التحويل الطبيعي ( الإيجابي ) والتحويل السلبي ، المقصود الشخصيات النرجسية وما قبل النضج التي تحول عدوانيتها المكبوتة تجاه الطبيب بالعموم ، والنوع الثالث التحويل المضاد ، حيث يسقط الطبيب عواطفه المكبوته على المتعالج ، والنوع الرابع المزدوج ( تعا ولا تجي ...) . يبقى الموقف الرابع هو الأهم ، والمشترك في جميع العلاقات . التحويل المزدوج وعمى الألوان العاطفي ، الخبرة والفكرة نفسها . يفشل الفرد غالبا في تجاوز الدوغما الشعورية ، أو مزدوجة التباين والتناوب العاطفي ... مثال على التباين ، يكون الفرد في موقف انزعاج شديد من أحد المقربين ، وهو مستغرق بنقده وتجريحه غيابيا طبعا _ يشاركه المستمع بالنقد ...وفجأة تبرز العاطفة المكبوتة ، حين يجاريه بالتهجم والنميمة ( ينزعج بشدة من رفيقه ) . توجد قصة لتشيخوف ترجمتها كما أتذكر ( الحرباء ) ...عن شرطي تتغير عواطفه مع تغير اسم صاحب الكلب الذي عض صبيا . شعور الكراهية بمعظمه خوف ، وقد يكون في العمق وله وهيام حقيقي ... ( المثل المعروف لا تأخذ صاحبا قبل عداوة ) . مثال أخير وهو الأهم على عمى الألوان العاطفي : عدم التمييز بين حب الشخصية وبين حب الحاجة أو الوضع ، حيث يعلق كثيرون في تلك المرحلة الأقرب للغريزية . الشعور بالارتياح لمن يشجع فريقك ، أو لمن موقعه يتوافق مع تلبية حاجتك المباشرة ، لا علاقة له بالشخص ، بل بموقعه . مثال هام يستحق العودة إليه مرارا . ، تعبنا ويكفي لهذه الليلة الظلماء ...ولا طلع البدر . والختام لعبة عض الأصابع بين الأصدقاء والأحباب ، مثال صارخ على ع أ عاطفي. .... الحلقة السابقة بعد التعديل والتغيير الأنترنيت جعلنا نرى 1
الصحة العقلية _ خلاصات وهوامش بداية ، يتعذر التحديد اللغوي _ الفكري بشكل دقيق ، للظواهر الإنسانية المعرفية خصوصا ، وهو ما يربك الكتابة والتعبير عن فكرة أو تجربة ضمن هذا المجال الدينامي بطبيعته . وهذا ما أجد نفسي عليه ، عبر رحلة مشوقة ....بعدما ترددت بتسميتها ، لأقول معرفية أو عملية دورية وتبادلية قراءة / كتابة ، تتمحور حول المرض العقلي ( أو الصحة ). يمكن تحديد شدة المرض العقلي بشكل تقريبي فقط ، من خلال عمليات المقارنة ، بينما عمليات المعايرة والقياس الدقيق لدرجة الصحة / المرض العقلي ، تتركز على الحالات الحدية حول القطبين في الصحة أو المرض ... من يقول عن هتلر وستالين وموسوليني ، وغالبية زملائهم حكام العرب والمسلمين أصحاء !؟ وبالمقابل من يقول عن فرويد وأينشتاين وغاندي ومانديلا وشيمبورسكا وتشيخوف مرضى !؟ .... المعيار الذي توصلت إليه ، وأشعر بالرضا والثقة التي تقارب الفخر حياله ، يعتمد الاتجاه النفسي للفرد بدلالة الزمن ... العمر العقلي ، واتجاه الصحة / المرض ؟! اتجاه الصحة : اليوم أفضل من الأمس والماضي ، والعكس اتجاه المرض . وكما ذكرت سابقا ، مشكلة هذا المعيار صعوبته . فهو يحتاج بالفعل إلى مزيد الاشتغال ، لتبسيطه وتوضيحه أكثر من السابق . العمر العقلي للفرد يحدد بدقة درجة صحته ( أو مرضه ) النفسي بالمقارنة مع عمره الرسمي أو البيولوجي . لكن تواجهنا مباشرة مشكلة جديدة : ما هو العمر العقلي ، وهل يمكن تحديده ، وكيف ؟؟؟ بسهولة يمكن تمييز طفل يعاني من مشاكل عقلية ، عن آخر يتمتع بالصحة العقلية . السهولة نفسها بالنسبة للشيوخ والفرد ( امرأة أو رجل ) المتقدم بالعمر . .... الصحة العقلية مقارنة بالصحة الجسدية ، اكثر وضوحا لحسن الحظ .... الصحة بدلالة السعادة : الأصحاء سعداء غالبا . بدلالة الغضب : المرضى غاضبون غالبا . بدلالة الحب : المحبون أصحاء غالبا . بدلالة الابداع : المبدعون أصحاء غالبا . بدلالة التعصب : المرضى متعصبون غالبا . واترك لك التكملة ... .... مناقشة هذا الموضوع ، يلائمها الحوار أكثر من عرضي الممل ! أتذكر قصة تشيخوف المدهشة " حكاية مملة " ، وأتخيل أن وضعه النفسي يشابه حالتي ... الصحة العقلية تشبه إلى درجة التطابق الدولة الحديثة ، والعكس المرض العقلي يشبه إلى درجة التطابق الدولة الفاشلة . يسهل تحديد الدولة الحديثة : دولة المواطنة والقانون ( السلطة مؤقتة ومنتخبة ) . الدولة الفاشلة دولة أل ...عائلة ، حزب ، دين ، ( السلطة وراثية وثابتة ) . في الدولة الحديثة : اليوم أفضل من الأمس . في الدولة الفاشلة : اليوم أسوأ من الأمس . .... الأصحاء يتبادلون الكلام . المرضى لا يتبادلون الكلام . .... الأصحاء _ التعاون والصفقة الذكية والشراكة والحب _ والاحترام أولا محور علاقاتهم . المرضى شعارهم الثابت : نموت ل... وأخواتها بالروح بالدم ... وبقية الأسطوانة المشروخة . اذا صحت المقارنة بين الدولة الحديثة والفرد السليم عقليا ، يمكن التكملة بسهولة ... المشترك بين المرضى يتمثل بالغيظ النرجسي أو الغضب المزمن ، على العكس من الأصحاء حيث التقدير الذاتي الملائم بالتزامن مع احترام الآخر ، والخصوم قبل الشركاء والأحباب . سمة أخرى مشتركة بين الأصحاء ، وعكسها في حالة المرض تتمثل بالحاجة اللاعقلانية للفوز والربح الدائم في مختلف المواقف بالنسبة للمرضى . بينما علامة الصحة الثابتة ، القدرة على تحمل الخسارة والكوارث الحدية بالتزامن مع المقدرة العالية على تحمل الضغط النفسي . وبعبارة ثانية ، يحتاج المريض النفسي لتحقيق جودة عليا مقابل تكلفة أقل عادة . بينما علامة الصحة والتوازن النفسي المتكامل ، قبول الحصة الأصغر وموقع الكومبارس أحيانا . الخطة البديلة أو السيناريو ب في حالة المرض العقلي الصراع ، وفي الحالات الشديدة يكون الخطة الأولى وشبه الثابتة . يوجد مرض عقلي سياسي وثقافي واجتماعي ، يمكن تطبيق المعيار عليه أيضا . بنفس الدرجة والطريقة التي يمرض بها الفرد ، توجد الأمراض الاجتماعية والثقافية المتنوعة ، والاختلاف كمي وليس نوعي . بمعنى احتمال جنون شعب وسلطاته بالتزامن ، كما يحدث اليوم في سوريا واليمن وليبيا وفلسطين ....و ، و الشعب وحكامه بنفس المستوى المعرفي _ الأخلاقي دوما . .... ملحق غ ضروري
أكثر البيوت حزنا .... " بيتنا " .... من كان لا يشعر بالغرور أكثر مني ، لو وضع نفسه مكاني ، وكنت أنا الرجل الذي يشبهه !؟ .... سنة 2000 اكتملت مجموعتي الشعري الخاصة " ة " ... وحتى اليوم ، مثل بقية أخواتها لم تجد دار نشر عربية واحدة ، يتبادلان الكيمياء والقبول ( احترت بالتعبير الملائم بعلاقة كتابتي مع النشر الثقافي العربي ) المهم ، تضمنها مخطوط " نحن لا نتبادل الكلام " بصيغته النهائية سنة 2002 . سنة 2006 اكتملت مجموعتي الثالثة والأخيرة " بيتنا " أغلب الظن ، لن تجد كتابتي طريقها إلى النشر خلال حياتي . نتبادل عدم الاحترام المزمن .... أنا والسلطات _ في بلادنا _ الثقافية وغيرها . .... من كان لا يشعر بالحزن أكثر مني ، لو وضعت نفسي مكانه وكنت أنا الرجل الذي يشبهه ؟! .... في اللاذقية اليوم مقهى ( ثقافي ) اسمه " ة " في اللاذقية اليوم مقهى ( ثقافي ) اسمه " بيتنا " أغلب الظن لم يسمعا باسمي ، ولن ... .... المهم ، لا أستطيع ، ولا أريد التنافس مع رياض الصالح الحسين على لقب " شاعر سوريا " . ولا مع نزار قباني على لقب " شاعر دمشق " وبعد موتي بساعة واحدة .... لن يوجد منافس على لقبي الحقيقي " شاعر اللاذقية " مكاني ماذا تفعل _ي !؟ إن بصقت إلى فوق على رأسك وإن بصقت إلى تحت على صدرك .... هنا اللاذقية 2119 المقهى الثقافي الحقيقي ...." نحن نتبادل الكلام " ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأنترنيت جعلنا نرى 1
-
الصفقة الذكية _ هوامش ومسودات
-
الصفقة الذكية 2
-
الصفقة الذكية 1
-
فن التفكير 5
-
فن التفكير 4
-
فن التفكير 3
-
فن التفكير 2
-
فن التفكير 1 ....( حرية الارادة )
-
الحب في مئوية روزا لوكسميورغ
-
من قتل الحسين الشيعة أم السنة _ من يقطع جثة الخاشقجي اكثر ال
...
-
الحب فوق خط الحاجة
-
الحب قميص عثمان
-
حضورك الآن _هنا
-
الحب وتحقيق المطابقة بين الفكر والشعور
-
رسالة مفتوحة إلى ( ة / س )
-
المغالطة الذاتية النموذجية _ مغالطة باسكال
-
الحب هو المشكلة وحلها بالتزامن
-
معجزة الحب 2
-
الحب مغالطة أيضا
المزيد.....
-
هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل
...
-
في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو-
...
-
الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م
...
-
البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
-
الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
-
السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز
...
-
دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
-
ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد
...
-
تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
-
مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|