احمد بوناجي
الحوار المتمدن-العدد: 6130 - 2019 / 1 / 30 - 18:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قرأت في كتب التاريخ كيف تثور الشعوب وتحارب الطغيان والجبروت ... وانبهرت بصمودها امام الدمار الذي زهقت فيه ارواح ... وكيف تنهض الشعوب من كبوتها كطائر العنقاء الذي يبعث من رماده بلملها لجراحها وخوض معركة البناء من جديد.
في غمرة الأحداث وتسلسلها وفي ظل استمرار نهب الأحزاب السياسية للخيرات بامتلاكها للحصانة الحزبية واستغلال السلطة وممارستها للإستبداد وثقافة الحدية تقاعس العديد من المثقفين وانصار النظريات الثورية التحررية عن ايصال رسائلهم ... مع اقتصارهم في امر دعواتهم على بعض الكتابات الگيفارية في مراحيض الصفحات الزرقاء (الفيسبوك) وانشغالهم بفسافس الأمور وترك القضايا الكبرى التي تهدد كيان المجتمع بينما انبرى نفر منهم الى الدفاع عن بعض الأحزاب السياسية وحماية لوبيات الفساد بحملات انتخابية سابقة لآوانها مقابل فتيفتات لا يرضى بها حتى الكلب وقد وصل بهم الأمر الى جعل انفسهم ابواقا مسخرة للدعاية بأسيادهم والتشهير بظلمهم وبطشهم واستحلالهم الحرم وفتكهم بالأحرار والحرائر ممن يخالفون الرأي.....
ومن اكبر التحديات التي نواجهها اليوم التدليس وتزييف الحقائق عبر الإعلام فلا سبيل لنا للخروج من هذه الكبوة والعثرة إلا بالوقوف في وجه المفسدين للقضاء على ميراث الفساد الذي خلفه الإستعمار في حزب الإحتقلال بعد 1957 وكسر شوكة أصنامهم ومناصيرهم لأنه لا فرق بينهما سوى في طرق المكر والخداع.
والمطلع اليوم على مسرح الأحداث سيرى العجب العجاب من احزاب اخر الزمان ومن سفههم وجرأتهم على حقوق العباد وتكالبهم على خدمة مصالح الشعب في حين مباركتهم وتقديم الدعم لبعضهم البعض كتقاعد التسع ملايين سنتيم شهريا وحراس شخصيين من اين لكم كل هذا يا بقايا الإستعمار.
آن الآوان لنستفيق من غيبوبتنا ضد هؤلاء الخفافيش المندسين في قبة البرلمان لتأدية طقوسهم النفاقية والبهتانية وأن نصدح بكلمة الحق والا نخاف في قولنا للحق لومة لائم.
#احمد_بوناجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟