بوناجي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 6130 - 2019 / 1 / 30 - 01:57
المحور:
مقابلات و حوارات
اصبح الفيسبوك أو ما يعرف بين العامة بالعالم الوهمي عبارة عن فضاء لحصد اكبر عدد من اللايكات والإعجابات بدل التوعية والتثقيف والسبب وراء كل هذا أن الشباب أصبحوا يقفون أمام مسرح الوهم لنيل الشهرة وجذب انتباه المعجبين ولو كلفهم ذلك تسخير ذواتهم كمحور للحفل المقدم للجمهور المتتبع لصفحاتهم الفتيات على سبيل المثال.
فكل ما ينشر في أغلب الصفحات الزرقاء لا يحمل رسائل هادفة بقدر ما يعبر عن تقليد أعمى او نزوة للفت الانظار والغريب في الساعة المثقف الذي يتجرد من انسانيته خلال تتبعه لما يقع فإما انه يكتفي بموقف المتفرج أو يهلل ويصفق للتدوينات الهجينة التي يعبر اصحابها عن المجتمع بصفة عامة عوض تقديم النقد ومد يد المساعدة للتخلص من هذا الورم السرطاني القاتل الذي استهدف خيرة الشرائح في المجتمعات العربية.
لقد آن الأوان للخروج قليلا أو كثيرا من دائرة الأنا وسياسة بعد راسي وشقف من أجل الإنتقال الى مربع الفاعل فالسياسة التي تحك ضد الشباب لإستيلابهم هي مسلسل تخريبي بالدرجة الأولى برمجته قوى خفية صهيونية بمباركة من الأنظمة الحاكمة.
فمن سينتشل الشباب من مستنقع العولمة في مرحلة يعيشون فيها حصاد الغفلة وبالتالي يجب على المثقفين بذل قصرى جهدهم لإرشاد وتوعية الشباب الضائع لإعادة الأمل الى نفوس اعياها الحزن.
خربشات ليلية. بقلمي
#بوناجي_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟