امين العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 6128 - 2019 / 1 / 28 - 23:44
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
منسيون في زمن اللصوص ✋🏿
امين العراقي 🖊
مازلت في مخيلتي صورت ذلك العجوز الفقير وهو جالس على الأرض في علوة جميلة وهو يلملم بقايا الفواكة الفاسدة المرمية في نفايات المتجمعة خلف البسطيات يتفحصها ومن يجدها ويمكن أكله يدسها في كيسه كي يعود لعائلته بما يسد جوعهم إن كل العالم بخل عليه ! إلا نفايات علوة جميلة وفرت له ما يحتاجة
.
الطبقية اليوم بأوج حضورها في مجتمعنا بفعل النظام الفاقد للرؤية فأنتج لنا فئة متخمة وبطانة منعمة تصل إلى كل ما تريد حيث تم تسخير خزائن الوطن لها فقط كي تعيش عيشة الملوك فالسلطة التشريعية كانت في عونهم حيث ساعدتهم في قضم أموال البلد وشرعت لهم رواتب خيالية وتخصيصات غريبة ومنح وهبات وعطايا لا تنتهي فقط لأنهم السادة المسئولون يأخذون فقط ولا يقدمون أي جهد حقيقي مما أدخل البلد والمجتمع في محن وأزمات لا تنتهي.
.
بالمقابل هنالك فئة كبيرة تعيش تحت خط الفقر قد أهملتها السلطتين التشريعية والتنفيذية أنها طبقة بالكاد تحصل على قوت يومها بل هي تستجدي لتعيش وتسكن في عشوائيات لا تناسب عيش الإنسان الإمراض متفشية ولا يجدون ثمن العلاج لكنهم يعيشون تحت مضلة النسيان التام
.
.
أسئلة لم أجد لها جواباً
لماذا العراق بهذه الميزانيات الانفجارية وما زال فيه عوائل كاملة تقف في (الترفك لايت) من أجل الجدية؟
ولماذا هناك عشوائيات سكانية تملأ العاصمة وبيوت من الصفيح تستر المفضوح؟
ولماذا ما زال نفس الساسة يتصدرون المشهد في عراق الموت ؟
وما السبب وراء هذا السكوت الغريب
من شعب ظلم نفسه بإنتخاب هؤلاء الفاسدين ؟
الجواب هو لا بد من صرخة مدوية بوجه الطغاة والسراق.
#امين_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟