روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6128 - 2019 / 1 / 28 - 22:18
المحور:
الادب والفن
حزين هذا المطر
على عقارب ساعة .. لم تتحرك
والموعد .. كان المطر
وقد فاض عن التوقع
ممطر هذا الحزن
كوباء .. يجرف بسيوله
أصوات العصافير من حناجرٍ
غنت للربيع .. قبل أوانه .. وارتحلت
هناك .. على رصيف الانتظار
يبتلع الطوفان جدائلاً منسقة
كأصيص ورود في عيد الحب
كانت .. كمزاريب بيته المنهار
من عاصفة غضب البشر على البشر
ويبحر في خيال .. مرتجف مذعور
من صعقة .. أفسدت عليه ذات مرة
سحابة قصيدة .. كتب في عشقٍ
مات قبل الولادة بين حوافرٍ
رقصت على صوت المدافع
وأسدلت ستائر العودة .. برسم التأبين
يستدعي جرعة من رنين جرسٍ
يشبه في الإيقاع
صوتاً .. يعيد إلى الحياة
في طفرة التحول
ابتسامة خجولة .. كعيني امرأة
ولدت للتو .. من جماع
لم تناديه في العلن .. باسمه
فتسجل المولود على لائحة عزاء ..
كان .. عرسها
يتساءل .. والشجن يشدو بين يديه
لمن سيهدي باكورة غصته
والطوفان .. يبتلع أيادٍ
كانت ..
رفوش بناء قامته ..
حجرا فوق حجر .. حلماً على حلمٍ
من أورام متقيحة في فمه
كانت ..
معاول هدمٍ لمتاريس العنة
قبل أن تخترق الرصاصة نافذة
كم أطلق في سكونها
زفرات التوبة
كم رسم على غبشها .. أحبك
لتقهقه الصبية على أرصفة التشرد
تحت شمس .. مصابة بسرطان الرحم
٢٨/١/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟